كتاب ومثقفون يحتفون بإشهار روايتي الفردوس المحرم وحيوات سحيقة للقيسي
القبة نيوز - احتفى كتاب وروائيون ومثقفون بإشهار وتوقيع روايتي "الفردوس المحرم" و"حيوات سحيقة"، للروائي الأردني المقيم في لندن يحيى القيسي، مساء أمس الأربعاء، في بيت الثقافة والفنون بعمان.
وفي الاحتفائية، التي نظمتها دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، وأدارها التشكيلي والشاعر محمد العامري، قدم كل من الروائي هاشم غرايبة شهادة في تجربة القيسي، والشاعر والناقد الدكتور راشد عيسى قراءة نقدية في الروايتين.
وفي مستهل الاحتفائية، قال العامري إن القيسي تفرد بين الكتاب الأردنيين بأسلوبية السرد الصوفي، مستعرضا عددا من روايات القيسي في هذا الاتجاه.
وبين أن القيسي استطاع من خلال لغة متماسكة ومتسلسلة، أن يقدم سردا مميزا، كان فيه ممسكا بناصية السرد لكونه يذهب بالرواية إلى البحث التاريخاني والصوفي ويجمع في سردياته بين الخيال والواقع مما يغني السرد.
وقال غرايبة إن روايات القيسي تستحق الاهتمام دائما، وهي مغايرة للروايات في الأردن على مدى عقدين من الزمان.
واستذكر تجربته مع القيسي منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما عملا سويا في اصدار نشرة ثقافية، مشيرا إلى أن القيسي بدأ كاتبا للقصة وقارئا نهما لكل ما يقع في يديه كما عمل في الكتابة والإعداد لبرامج إذاعية وتلفزيونية.
وبين أن القيسي كان يكتب القصة القصيرة ويميل للمنهج الواقعي وتأثر بأسلوب القاص الأردني الراحل فايز محمود، ومن ثم مع تراكم التجارب والقراءات والتجوال تحول إلى الروحانيات، حينما دخل باب السرد الصوفي بعد أن تحصل على معارف واسعة وثقافة متمكنة وجاب في الأقطار كل ذلك انصهر في داخله ليقدم شيئا مختلفا عما هو سائد بالساحة الثقافية الأردنية.
كما بين أن القيسي يمزج بين تجاربه الشخصية ورؤاه وتحولاته الصوفية، ويقدمها نسجا متكاملا بحيث يذهب إلى عوالم مختلفة ويدعونا إلى إعادة التفكير بكل ما هو مسلّم لدى العلم والعصر أيضا، منوها بأسلوبية تعالق الصور لدى القيسي والتي تميزه في نقل القارئ من مشهد إلى آخر.
أما الدكتور عيسى، فقال إن القيسي من الأدباء الذين كرسوا معتقداتهم الثقافية في أعمالهم الأدبية، لافتا إلى أنه مفتون بفكر محي الدين بن عربي الذي يشكل وحده مدرسة معرفية مؤثرة في الأنساق الثقافية العربية، مشيرا إلى أنه اتخذ نحو ابن عربي طريقين الأول منهما فكري خالص يسعى لتفكيك آراء ابن عربي ويضيء على ما ورائها من أسرار دفينة ومفارقات معاكسة، فيما الثاني هو أن فكر ابن عربي لاقى قبولا واستحسانا لدى الذائقة العقلانية للقيسي.
ورأى أن روايات القيسي تصدر عن نفس إنسانية باحثة عن الحقائق الوجودية لا لتجدها، وإنما لتعيش معها لذة التساؤل والحوار والتأويل والمشاكسة.
وحول الروايتين بين الدكتور عيسى أن الروايتين تقدمان إلماحات ناقدة للفكر المتكلس وإيماءات ضمنية لقلب موازين الزمن التاريخي لصالح الإنسان، لافتا إلى أن القيسي في أغلب رواياته يصدر عن قلب كوني وروحانية تأملية يكتنفها السفر اللذيذ في فضاءات المعرفة.
وفي ختام الاحتفائية، عبّر القيسي عن شكره بهذه الاحتفائية، وقال:"نحتاج أن نحتفي بأنفسنا وأصدقائنا من هو موجود ومن رحل منهم".
ولفت إلى أن أكثر تجربة مؤثرة فيه هي تجربة القاص الراحل فايز محمود، مستذكرا مرافقته له والأفكار التي جمعت بينهما.
وقال إنه وصل بعد مخاض في التجارب إلى فكرة التصوف الفكري، وليس التصوف بمفهومه الطقسي، لافتا إلى أهمية علم الماورائيات، وانتشاره في معظم دول العالم واهتمام قطاعات كبيرة به.
وفي الاحتفائية، التي نظمتها دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، وأدارها التشكيلي والشاعر محمد العامري، قدم كل من الروائي هاشم غرايبة شهادة في تجربة القيسي، والشاعر والناقد الدكتور راشد عيسى قراءة نقدية في الروايتين.
وفي مستهل الاحتفائية، قال العامري إن القيسي تفرد بين الكتاب الأردنيين بأسلوبية السرد الصوفي، مستعرضا عددا من روايات القيسي في هذا الاتجاه.
وبين أن القيسي استطاع من خلال لغة متماسكة ومتسلسلة، أن يقدم سردا مميزا، كان فيه ممسكا بناصية السرد لكونه يذهب بالرواية إلى البحث التاريخاني والصوفي ويجمع في سردياته بين الخيال والواقع مما يغني السرد.
وقال غرايبة إن روايات القيسي تستحق الاهتمام دائما، وهي مغايرة للروايات في الأردن على مدى عقدين من الزمان.
واستذكر تجربته مع القيسي منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما عملا سويا في اصدار نشرة ثقافية، مشيرا إلى أن القيسي بدأ كاتبا للقصة وقارئا نهما لكل ما يقع في يديه كما عمل في الكتابة والإعداد لبرامج إذاعية وتلفزيونية.
وبين أن القيسي كان يكتب القصة القصيرة ويميل للمنهج الواقعي وتأثر بأسلوب القاص الأردني الراحل فايز محمود، ومن ثم مع تراكم التجارب والقراءات والتجوال تحول إلى الروحانيات، حينما دخل باب السرد الصوفي بعد أن تحصل على معارف واسعة وثقافة متمكنة وجاب في الأقطار كل ذلك انصهر في داخله ليقدم شيئا مختلفا عما هو سائد بالساحة الثقافية الأردنية.
كما بين أن القيسي يمزج بين تجاربه الشخصية ورؤاه وتحولاته الصوفية، ويقدمها نسجا متكاملا بحيث يذهب إلى عوالم مختلفة ويدعونا إلى إعادة التفكير بكل ما هو مسلّم لدى العلم والعصر أيضا، منوها بأسلوبية تعالق الصور لدى القيسي والتي تميزه في نقل القارئ من مشهد إلى آخر.
أما الدكتور عيسى، فقال إن القيسي من الأدباء الذين كرسوا معتقداتهم الثقافية في أعمالهم الأدبية، لافتا إلى أنه مفتون بفكر محي الدين بن عربي الذي يشكل وحده مدرسة معرفية مؤثرة في الأنساق الثقافية العربية، مشيرا إلى أنه اتخذ نحو ابن عربي طريقين الأول منهما فكري خالص يسعى لتفكيك آراء ابن عربي ويضيء على ما ورائها من أسرار دفينة ومفارقات معاكسة، فيما الثاني هو أن فكر ابن عربي لاقى قبولا واستحسانا لدى الذائقة العقلانية للقيسي.
ورأى أن روايات القيسي تصدر عن نفس إنسانية باحثة عن الحقائق الوجودية لا لتجدها، وإنما لتعيش معها لذة التساؤل والحوار والتأويل والمشاكسة.
وحول الروايتين بين الدكتور عيسى أن الروايتين تقدمان إلماحات ناقدة للفكر المتكلس وإيماءات ضمنية لقلب موازين الزمن التاريخي لصالح الإنسان، لافتا إلى أن القيسي في أغلب رواياته يصدر عن قلب كوني وروحانية تأملية يكتنفها السفر اللذيذ في فضاءات المعرفة.
وفي ختام الاحتفائية، عبّر القيسي عن شكره بهذه الاحتفائية، وقال:"نحتاج أن نحتفي بأنفسنا وأصدقائنا من هو موجود ومن رحل منهم".
ولفت إلى أن أكثر تجربة مؤثرة فيه هي تجربة القاص الراحل فايز محمود، مستذكرا مرافقته له والأفكار التي جمعت بينهما.
وقال إنه وصل بعد مخاض في التجارب إلى فكرة التصوف الفكري، وليس التصوف بمفهومه الطقسي، لافتا إلى أهمية علم الماورائيات، وانتشاره في معظم دول العالم واهتمام قطاعات كبيرة به.