الهناندة : 84 مليون دينار استثمارات جديدة لشركة زين
- أعلن الرئيس التنفيذي لشركة زين الاردن احمد الهناندة عن استثمارات جديدة للشركة خلال العام الحالي تصل الى حوالي 84 مليون دينار أردني، تشمل تطوير شبكات الإنترنت عريض النطاق وإطلاق خدمات جديدة.
وقال الهناندة في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية «بترا» اننا بانتظار قرار من مجلس الادارة بالموافقة على تخصيص 32 مليون دينار اضافية لاستخدامها في تطوير الألياف الضوئية للمنازل، مبينا ان قيمة الاستثمار الإجمالي في الشبكة خلال ثلاث سنوات الاخيرة بلغ 375 مليون دينار منها 68 مليونا خلال العام الماضي ليصل مجموع استثمارات الشركة المباشرة الى 2ر2 مليار دينار خلال تواجدها في السوق الاردني.
وفيما يتعلق بالنتائج المالية للشركة عام 2016 قال الهناندة ان زين رفعت من ايراداتها بنسبة 5 بالمائة لتصل إلى نحو 483 مليون دولار مقارنة مع 459 مليونا عام 2015، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 240 مليون دولار، مع هامش «EBITDA» قوي بنسبة 50 بالمائة، مبينا ان الأرباح الصافية عن هذه الفترة بلغت 105 ملايين دولار، مقارنة مع 122 مليون دولار في عام 2015، مشيرا الى ان الشركة تخصص سنويا 5 بالمائة من ارباحها للإنفاق على المسؤولية الاجتماعية.
وحول رؤيته لسوق الاتصالات الاردني وتحدياته قال الهناندة ان التنافسية في القطاع وصلت إلى مرحلة في غاية السلبية، ولا زلنا نعاني من النظرة السلبية لقطاع الاتصالات من ناحية ربحيته وعوائده الاستثمارية، وبعد القرار الأخير برفع الضريبة هناك مخاوف من مزيد من القرارات المستقبلية التي قد تضر بسير عمل القطاع، والاستثمار فيه.
وقال، ان سلوك المستهلك اليوم يعتمد على الانترنت أكثر من الخدمات التقليدية، ويواجه القطاع تحديا كبيرا في عملية التحوّل وتغيير المسار والخطط لخدمة السلوك الجديد للمستخدمين، كما دخل إلى قطاع الاتصالات فئة جديدة من المستخدمين، خاصة مستخدمي الانترنت، يحتاجون لخدمات مختلفة عن الخدمات التقليدية.
وبين ان تنوع الخدمات وإثراء تجربة المشتركين هي من التحديات الرئيسية للقطاع ونحن نعمل دائماً على توفير تجربة غنية وخدمات متنوعة للمشتركين، ما يتطلب إعادة هيكلة الخدمات والبنية التحتية، كما ان الانترنت وزيادة استخدامه التي تتضاعف عاماً بعد عام، جعلت القطاع أمام تحد استثماري كبير ومستمر في البنية التحتية، مشيرا الى انه بسبب تنوع التكنولوجيا المستخدمة و الخيارات المقدمة للمشتركين، جاءت فكرة إطلاق خدمات زين فايبر، التي أصبح لا بد منها.
ودعا الى الاستقرار الضريبي، وتقديم الدعم اللازم لهذا القطاع باستمرار بطريقة تضمن استمراريته وربحيته وزيادة الاستثمار فيه، حيث ان انخفاض الربحية يعني انخفاض الاستثمار، وبالتالي قد تكون المرحلة القادمة صعبة بالنسبة لهذا القطاع، عدا عن التحدي المتمثل بارتفاع أسعار الكهرباء عليه، مستدركا ان الاردن له موقع ريادي في القطاع ومن اكبر المصدرين للخبراء والموارد البشرية، ويعتبر من اكثر المنتجين للمحتوى العربي على شبكة الانترنت، ومن اكثر الاسواق تنافسية ونموا ونضوجا وتوفرا للبنية التحتية، وهو سوق واعد في مجال ريادة الاعمال ولدينا قصص نجاح فيها كما انه الوجهة الاولى للصناديق الاستثمارية في مجال التكنولوجيا .
واضاف ان هذه الميزات تجعل المملكة مركزا اقليميا في القطاع، «ولكن التحدي هل نبقى، ما يستدعي استمرار الدعم للقطاع لنتقدم عالميا خاصة وان المرحلة القادمة متطلباتها اكبر من السابقة، وهناك تنافس كبير بين الدول في هذا المجال.
وحول دور زين في دعم الابداع وريادة الاعمال والشركات الناشئة في المملكة قال الهناندة، ان قطاع ريادة الأعمال غدا اليوم من القطاعات الهامة ومتسارعة النمو، وأهميته تكمن في دوره في الحد من البطالة وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال هذه المشاريع التي تفرض نفسها بقوة سواء في السوق المحلي أو حتى الأسواق العربية والعالمية.
واضاف، ان زين كانت وما زالت داعمة للريادة وللإبداع والمبدعين، مشيرا بهذا الخصوص الى منصة زين الحاضنة للإبداع، حيث نوفر من خلالها كل ما يحتاجه رياديو الأعمال من تجهيزات وأدوات، إضافة إلى المحاضرات وورشات العمل التي تقام في المنصة في مختلف المواضيع والمجالات، وقد استضافت المنصة ما يقارب من 600 فعالية وحدث، وخلال عام 2017، نتطلع من خلال المنصة إلى إتمام 25 شراكة استراتيجية ليصل العدد الاجمالي للشراكات إلى 100 شراكة استراتيجية.
كما خصصت زين 100 ألف دينار من مشترياتها السنوية من شركات ناشئة وريادية في المملكة، وقامت وبالتعاون مع جمعية تقنية المعلومات «إنتاج» بدعوة 18 شركة ريادية أردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات للمشاركة في مؤتمر برشلونة للاتصالات الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي .
وفيما يتعلق بفتح فروع لمنصة زين للابداع في محافظات الجنوب والشمال قال، قمنا مع بداية العام الحالي بالتعاون مع جامعة اليرموك بإنشاء وتجهيز منصة للإبداع داخل حرم الجامعة، لإتاحة الفرصة أمام الطلبة ليطلقوا العنان لأفكارهم للخروج بمشاريع ريادية قادرة على التطوّر والتحوّل إلى مشاريع إنتاجية تخلق فرص عمل للشباب الأردني، وسنكمل قريبا مع عدد من الجامعات منها جامعة مؤتة والهاشمية والأردنية، والبلقاء التطبيقية بهدف تسهيل الوصول إلى منصات زين للابداع، وتوفير الجهد والوقت والمواصلات على الطلبة، مشيرا الى ان عام 2018 سيشهد الانتشار الأوسع لمنصة زين لتغطي بقية المحافظات.
وفيما يخص تعميم التدريب على صيانة الاجهزة الخلوية في المحافظات، أشار الى حرص الشركة على التوسّع باستمرار ليستفيد منها اكبر عدد ممكن من الشباب، ولدينا مراكز في الزرقاء والطفيلة وافتتحنا العام الماضي مركزاً جديداً في محافظة اربد/ حكما، وقريبا سيتم افتتاح مركز جديد في محافظة الكرك.
وحول جودة خدمات شركات الاتصالات ، والشكوى من عدم تغطية بعض مناطق المملكة قال «ان ملاحظات مشتركينا تشكّل أهمية بالغة، وهي عنصر أساسي في تطوير شبكتنا وتقديم الخدمة الأفضل دوماً، ومن هذا المنطلق فإننا نحرص على التواصل مع مشتركينا بشتى الطرق والوسائل المتاحة، سواء من خلال مركز خدمات المشتركين، أو من خلال معارض زين المنتشرة في مختلف محافظات المملكة، أو من خلال حسابات الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي»، لافتا الى ان زين من أوائل الشركات في المملكة والمنطقة، التي تقوم بإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتمادها لتكون وسيلة مباشرة للتواصل مع المشتركين واستقبال استفساراتهم وملاحظاتهم.
وقال «نعمل باستمرار على توسيع نطاق التغطية لشبكتنا، وشمول كافة مناطق المملكة، وقد وصل مجموع عدد أبراج زين إلى 2700 برج تشغّل 6325 محطة عاملة لخدمات 2G و 3G و 4G ، وتشغّل زين 5ر57 ميغاهيرتز ترددات، وتغطي شبكة الشركة 97 بالمئة من المناطق المأهولة بالسكان، وفي كل عام يتم تركيب 200 – 300 برج جديد نتيجة للكثافة السكانية والتوسع العمراني الافقي في المحافظات، مشيرا الى العديد من العوائق التي تواجه انتشار الشبكة في بعض المناطق، منها الطبيعة الجغرافية، وعدم توفر الكهرباء، واحيانا صعوبة إيجاد مكان لتركيب محطة الإرسال «البرج».