شركات تكنولوجيا المعلومات رافد مهم للاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل
القبة نيوز- نجحت شركات تكنولوجيا المعلومات في المملكة، بإنشاء وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عالي التنافس في السوق المحلية، وتقديم الخدمات لأسواق إقليمية كبرى.
واكد خبراء في تكنولوجيا المعلومات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أهمية شركات تكنولوجيا المعلومات في توفير فرص عمل للشباب الأردني، ورفد الاقتصاد الوطني بالنظر إلى أن هذا السوق من الأسواق الناشئة في العالم والتي تستهلك وتستخدم العديد من الكوادر المدربة بما يقلل معدلات البطالة.
وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن وجود تلك الشركات في المملكة، يثبت أن الأردن استطاع من خلال الطاقات البشرية والبيئة المتوفرة لديه من استقطاب العديد من الشركات العالمية للاستثمار، ما يساعد على توفير الكثير من فرص العمل للشباب.
وأضاف أن القطاع يعد رافدا مهما للناتج المحلي الأردني، حيث نما خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 3 آلاف وظيفة إلى نحو 16 الفا، متوقعا أن يوفر خلال السنوات المقبلة نحو 25 الف فرصة عمل.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تروج الأردن كقاعدة لتقديم خدمات الإسناد والدعم الفني في المناطق المحلية والعربية، من خلال الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة والقادرة على التدريب بشكل جيد وسريع.
من جهته، أشاد رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، بتميز شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأردن والوطن العربي، داعيا إلى التعاون بين المؤسسات التعليمية وشركات تكنولوجيا المعلومات للتميز ومنافسة الشركات الكبرى في العالم.
بدوره، كشف المدير التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية " إنتاج" نضال البيطار،عن مؤشرات رئيسة لقطاع تكنولوجيا المعلومات لعام 2018، حيث سجلت الوظائف المستحدثة ضمن فئة " تطوير البرمجيات" أعلى معدلات توظيف مستحوذة على 23 بالمئة من اجمالي عدد الوظائف المستحدثة في العام ذاته.
واوضح أن "انتاج" قامت بالتعاون مع الشركاء في القطاع، بإنشاء المجلس الوطني للمهارات القطاعية، لتزويد شركات القطاع الخاص بالكفاءات الملائمة والمطلوبة في سوق العمل.
وبين أن عدد وظائف قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليه عام 2018، بلغ 652ر13 وظيفة، شغل الذكور 67 بالمئة، فيما شغلت الإناث 33 بالمئة.
وتسعى جمعية انتاج إلى زيادة فرص العمل للإناث في جميع المحافظات كجزء من مسؤوليتها، واطلقت مبادرة "شيتكس" في عام 2018 لتمكين النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا. وأظهرت مؤشرات الجمعية، أن تطوير البرمجيات يتصدر في الأردن المرتبة الأولى ضمن إيرادات الخدمات المحلية وخدمات التصدير أيضا، مبينا أن تشجيع البرمجيات الأردنية المبنية على الملكية الفكرية من شأنه أن يعزز الاستدامة المالية للقطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، لذلك قامت الجمعية بتأسيس المنصة الإلكترونية www.ipreach.jo للترويج للبرمجيات الاردنية المبنية على الملكية الفكرية عالميا.
واوضح البيطار، أن الجمعية تقوم حاليا بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بعملية مسح لآخر المؤشرات والاحصائيات لقطاع تكنولوجيا المعلومات، وهو في مراحله الأخيرة. من جهته، قال مدير قسم التسويق والاتصال في إحدى الشركات المتخصصة بتقديم حلول التحول الرقمي ونظم المعلومات، المهندس زيد العزب، إن وجود شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى في الأردن مهم للاقتصاد الوطني، والتطور المستمر للتكنولوجيا وزيادة الحاجة لتقنيات جديدة متطورة كتكنولوجيا الأمن السيبراني والحلول السحابية وحلول العمل الرقمية والذكاء الاصطناعي.
بدوره، بين مدير تطوير الأعمال في احدى الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات المهندس أحمد منصور، أن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يشكل نسبة جيدة من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 12 بالمئة، ويساعد في توظيف عدد كبير من الشباب في السوق المحلي والدول المجاورة.
وأضاف أن هذا القطاع ساهم في حضور شركات عالمية كبرى أسست لها فروعا إقليمية وأسست حضورا في السوق المحلية ووظفت عددا كبيرا من الأردنيين.
ولفت إلى دور هذا القطاع الكبير في إدارة البيانات وتحويل البيانات إلى معلومات، ودور شركات تكنولوجيا المعلومات في مجال الإحصاءات من خلال عمل البرمجيات والتطبيقات الإحصائية للدوائر والمؤسسات، بالإضافة إلى بناء التطبيقات للهواتف الذكية التي تستخدم أتمتة الأعمال وجمع البيانات والاستغناء عن الأعمال الورقية. --(بترا)