البيان الختامي للمؤتمر الدولي "صورة الأردن في العالم في 100 عام"
القبة نيوز - برعاية ملكية سامية، وفي أجواء من الأمل والتفاؤل، انعقد في الجامعة الهاشمية المؤتمر العلمي الدولي بعنوان: "صورة الأردن في العالم في 100عام"، في الفترة من 2-4 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. ويأتي هذا المؤتمر في خضم احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بالمئوية الأولى للدولة الأردنية الحديثة.وبمشاركة فاعلة وطنية وعربية وعالمية من (60) مُفكرًا، وعالمًا، وأكاديميًا، وباحثًا، وسياسيًا، وإعلاميًا من اثنين وعشرين دولة عربية وأجنبية حيث قُدِّمت فيه ستون ورقة علمية.وكانت اللغات المعتمدة في المؤتمر هي العربية والانجليزية والفرنسية، وعقدت فيه خمس عشرة جلسة علمية على مدار ثلاثة أيام.
وقد حظي المؤتمر بحضور العديد من الشخصيات الفكرية والسياسية والعلمية والثقافية والإعلامية الأردنية والعربية الوازنة، إذ نوقشت في المؤتمر القضايا المتعلقة بتاريخ الدولة الأردنية وتحولاتها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية، وصورة ملوك آل هاشم الأطهار في العالم، والدور القومي العربي للمملكة الأردنية الهاشمية عبر قرن من الزمن، ولا سيما على صعيد القضية الفلسطينية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، وعلاقات الأردن الخارجية مع دول العالم المختلفة، وحضوره في المنظمات الدولية، والصورة المستقبلية للأردن في ضوء التحديات المحيطة بالمشهدين الإقليمي والعربي.
وتوقف المشاركون عند "النموذج الأردني" المشرق القائم على الوسطية، والاعتدال،والوسطية، والتسامح، واحترام التنوع والتعدد، والانفتاح على الآخر، والوحدة والاستقرار، وقيم العيش المشترك، وحصافة القيادة الهاشمية وعملها الدائب لتعزيز العمل العربي المشترك وصولًا إلى مشروع الوحدة العربية. وثَمَّن المشاركون دور الأردن المشرف في تعزيز صمود الأهل في فلسطين المحتلة ورعاية المقدسات في القدس، وقدرة الدولة الأردنية على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية. كما وأثنى المشاركون على جهود الجامعة الهاشمية في عقد هذا المؤتمر وجهود اللجنة التحضيرية التي كان لعملها المتميز أكبر الأثر في نجاح هذا المؤتمر.
وخَلُصَ المؤتمرون إلى التوصيات الآتية:
1. رفع رسالة شكر وتقدير إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لرعايته السامية للمؤتمر ولجهوده المخلصة والمثابرة في نهضة الوطن الأردني، وعلى رأسها مسيرة الجامعات الأردنية والمسيرة التعليمية فيها.
2. تكليف اللجنة التحضيرية بصياغة خطة تفصيلية لمتابعة القضايا التي أثيرت في المؤتمر والمتعلقة بمنجزات الدولة الأردنية وتقييم التجربة خلال المئوية الأولى، والعمل على استشراف الآفاق المستقبلية للمئوية الثانية.
3. توثيق صورة الدولة الأردنية في تجلياتها المختلفة منذ نشأتها وتجربتها في مئة عام في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خصوصًا الدور القومي للأردن في القضية الفلسطينية بمشروع "توثيقي"وطني كبير تتبناه وزارة الثقافة، ليكون مرجعا للمهتمين والمختصين في الشأن الأردني.
4. الدعوة إلى تعزيز أطر التعاون والتنسيق العربي المشترك من خلال مأسسته، ومد الجسور الثقافية والتعليمية والتبادل الثقافي الذي يصب في مشروع الوحدة العربية، ولا سيما في العلاقات من خلال الجامعات العربية.
5. العمل على نشر صورة الإنتاج الأدبي والثقافي الأردني في الحقول المختلفة كالقصة والرواية والشعر والمسرح والنقد والفلكلور، ومختلف أشكال الإبداع الثقافي والأدبي على المستوى العربي والدولي ليأخذ مكانته التي يستحقها.
6. السعي نحو "صناعة "صورة للأردني والأردن عبر إنتاجه المعرفي والثقافي، وحضوره السياسي، ومنجزاته في الحقول المختلفة على المستويين الإقليمي والدولي، والتنسيق في ذلك مع مؤسسات الدولة المختلفة خصوصًا وزارتي الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي.
7. العمل على عقد مؤتمر دولي متخصص، وبمشاركة واسعة من علماء متخصصين في الشأن الأردني محليًا وإقليميًا ودوليًا، يكون عنوانه استشراف الآفاق المستقبلية للمئوية الثانية للدولة الأردنية، لتجاوز التحديات التي تواجهها المملكة في الصعد المختلفة، وعلى رأسها: تحديات التنمية المستدامة، ومجابهة التعصب ووليده التطرف والعنف والإرهاب، وقضايا التعليم والصحة والمياه والبيئة، برؤية استشرافية تبني على المنجزات السابقة، وتعمل على تجاوز النواقص والثغرات في الحقول المختلفة.
8. التأكيد على أهمية عقد ورشات وندوات متخصصة لتقييم التجربة الأردنية في كل مجال من مجالات الحياة للخروج بالعبر المستفادة للمئوية الثانية، وذلك تعميقًا للمخرجات التي خلص إليها المؤتمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته