facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

138 مليون دينار كلفة التوسعة الجديدة لمركز الحسين للسرطان

138 مليون دينار كلفة التوسعة الجديدة لمركز الحسين للسرطان
يفتتح مركز الحسين توسعته الجديدة في ايار المقبل بتكلفة (138) مليون دينار بحسب مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور. وبين الدكتور منصور ، ان التوسعة تتكون من برجين أحدهما مخصص للمرضى الذين يتطلب وضعهم الصحي الإقامة في المركز والآخر عبارة عن مبنى للعيادات الخارجية لاستقبال ومتابعة المرضى والمراجعين حيث تشكل مساحة التوسعة الجديدة (108700) مترا مربعا وهي أربعة أضعاف مساحة المركز الحالي البالغة (24000) متر مربع. وبين ان برج الملك سلمان بن عبد العزيز الخاص بالمرضى المقيمين يضم ( 179 ) سريراً جميعها غرف فردية مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمركز الى 350 سريراً، واربعةعشر طابقاً منها طابق مخصص لعلاج أمراض الأطفال، واخر لزراعة نخاع العظم، واخر للجراحة، وطابق للأشعة العلاجية والتشخيصية الذي يضم جهازي مسارع خطي للمعالجة بالأشعة من أحدث ما توصل اليه العلم في هذا المجال، مما يرفع عدد هذه الأجهزة في المركز الى ستة أجهزة. وتضم التوسعة الجديدة سبع غرف للعمليات مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية مما سيسمح بمضاعفة عدد العمليات منها معدات حديثة خاص بجراحة الدماغ بما فيها جهاز متطور للملاحة يستخدم في العمليات الخاصة بإزالة الأورام الدماغية سيسهم في تحقيق نتائج افضل لدى استئصال اورام الدماغ دون إحداث اضرار بالمنطقة المحيطة بموقع الورم. أما قسم زراعة النخاع العظمي سوف يسمح بمضاعفة عدد حالات زراعة نخاع العظم من (100) عملية في السنة الواحدة لتصل الى ( 200) حالة. أما البرج الثاني فاكد منصور والذي يحمل اسم الشيخ خليفة بن زايد فهو مخصص للعيادات الخارجية ويضم طوابق مخصصة لفئات معينة من المرضى مثل عيادات أورام النساء وعيادات الأطفال و عيادات زراعة نخاع العظم بحيث يجتمع كل ما يتعلق بهذه التخصصات في مكان واحد بهدف تخفيف الاجراءات وعبء التنقل على المرضى المتعبين بين الأقسام المختلفة، ومن مرافق هذا البرج احتواؤه على مركز خالد شومان للتعليم والتدريب وهذا المركز سيمثل الوجهة الأكبر على مستوى المنطقة للمتدربين في مجال علاج السرطان والعناية بمرضى السرطان بحيث سيعمل على تحقيق رؤية مركز الحسين للسرطان في رفد مؤسسات الوطن والدول العربية بطاقات شبابية جديدة مدربة وعلى درجة عالية من المهنية في هذا المجال. أما الطابق التاسع من هذا المبنى فهو المخصص لمختبر الجينيوم التطبيقي بالإضافة الى مختبر للخلايا الجذعية وبنك لتخزين الحبل السري الذي يعد أول بنك عام في هذا المجال. ومن المتوقع أن يضاعف المبنى الجديد الطاقة الإستعيابية للمركز لتصل الى أكثر من 7000 مريض جديد مقارنة بـ( 3800 ) مريض حالياً. وتكشف أرقام المنظمات الدولية – بحسب منصور–ان أعداد مرضى السرطان ستتضاعف محليا وعالميا عام 2030 و ستكون النسبة الكبرى من هذه الزيادة من نصيب الدول النامية، ولن يكون الأردن بمنأى عن هذا إذ يبلغ إجمالي عدد حالات السرطان الجديدة بين الأردنيين في المملكة (5400) حالة جديدة وأكثر من ثلاثة ألاف حالة تقصد الأردن من الدول العربية لتلقي العلاج فيما يستقبل مركز الحسين للسرطان ( 3800 ) مريض سنويا منهم 70% من الأردنيين و30% من غير الأردنيين. وبسبب ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان وتوقع زيادة هذه الأعداد في المستقبل القريب اتخذت إدارة المركز عام 2011 قرارا بالبناء وأنشئت التوسعة الجديدة لمواجهة الحالات الجديدة ورفع الطاقة الاستيعابية للمركز لاستقبال المرضى الجدد من الأردنيين والعرب. و أكد منصور ان أعداد الإصابة بالسرطان مرشحة للزيادة بسبب (الزيادة الطبيعية لأعداد السكان) و( لارتفاع معدل العمر ) حيث ان مرض السرطان هو مرض كبار السن حيث سيصل معدل متوسط الأعمار سنة 2030 (78 سنة) وهو حاليا( 73 )سنة فالإصابة بالسرطان مرتبطة طرديا بتقدم العمر رغم أنه يصيب كل الأعمار حيث ان( 50% ) من السرطانات تحدث بعد سن 60 سنة ،إضافة إلى (ما طرأ على حياتنا من أساليب حياة جديدة: مثل قلة الحركة، والتدخين وزيادة الوزن ) وجميع هذه الأسباب مجتمعة ستزيد من أعداد ونسب الإصابة بالسرطان مستقبلا. وأوضح بأن الحاجة ملحّة للتوسعة لان البنية التحتية الموجودة حالياً لرعاية مرضى السرطان في الأردن لن تكون كافية لعلاج المرضى الأردنيين خلال العقد القادم، فحالات الإصابة بالسرطان بازدياد، وبحلول عام 2020 يتوقع أن تزداد هذه الحالات بمعدلات تفوق معدل النمو السكاني، إضافة إلى الأعداد المتزايدة من مرضى السرطان القادمين من دول الخليج، يأتون إلى الأردن طلباً للعلاج في مركز الحسين للسرطان نظراً لتميزه الطبي والتكلفة العلاجية مقارنة بدول الجوار، والتشابه الثقافي واللغوي، كما يستقبل مركز الحسين للسرطان العديد من مرضى السرطان الأقل حظاً من البلاد التي تواجه صراعات سياسية مثل: فلسطين والعراق وسوريا واليمن والسودان، والذين لن يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم لإنقاذ حياتهم في أي مكان آخر. ويبلغ حاليا أعداد المرضى على مستوى العالم للعام الحالي 14 مليون مريض يتوقع أن يصبح عددهم عام 2030 نحو 26 مليون مريض ،وكذلك فان أعداد الوفيات الناتجة عن السرطان سيتضاعف من 8 مليون هذا العام إلى الضعف عام 2030 ومعظم هذه الوفيات ستكون في الدول النامية. يشار الى ان نسب الشفاء تتجاوز في حالة اكتشاف المرض في المراحل المبكرة 80% لجميع السرطانات و20% فقط في حالة اكتشافه بمرحلة متأخرة ،اما عن نسب الشفاء للاطفال فقد فاقت 90% في حالات سرطان الدم تحديدا وبشكل عام تفوق 70% في جميع السرطانات.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير