منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة يسضيف شيخ الحقوقيين المشرقيين هيثم المالح
خلال حديثه لمنتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة – الأردن
سعادة الأستاذ هيثم المالح – شيخ الحقوقيين المشرقيين,
-عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية تاسست منظمة الأمم المتحدة و ضمن منظومة الأمم المتحدة تاسس مجلس الأمن باعتباره الهيئة المنفذة لقرارات الأمم المتحدة .
-ميثاق الأمم المتحدة اعطى خمسة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن لصلاحيات استخدام حق النقض لأي مشروع يعرض على مجلس الأمن , هذه الصلاحية سببت بارباكات كثيرة و تعطيلا" لمجلس الأمن في امكانية اتخاذ قرارات هامة تتعلق بالأمن الدولي و منها ما حصل في حرب الكوريتين عام 1950 حين عطل الأتحاد السوفييتي اتخاذ اي قرار يتعلق بالكوريتين بسبب استخدام حق النقض الفيتو.
-سوريا اليوم تواجه المشكلة التي مرت بها حرب الكوريتين بحيث منذ انطلاق الثورة السورية قامت روسيا باستخدام حق النقض الفيتو 16 مرة ضد المشاريع التي تقدمت بها الدول و التي تخدم سوريا و الشعب السوري لأن ذلك يتنافى مع مصالحها و مصالح القيادة السورية الحالية.
-من اهم القرارات التي استخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضده كان القرار التي تقدمت به فرنسا و الكويت من اجل احالة الجرائم المرتكبة في سوريا من قبل جميع الأطراف الى محكمة الجنايات الدولية و ذلك من اجل حماية بعض رؤوس الأجرام المتحالفة مع روسيا.
-الجرائم التي فجعت بها سوريا كانت جرائم فظيعة بحيث اتت على ما يقارب على مليون مدني سوري لم يكن لهم يد في النزاع القائم على الأرض السورية من خلال القصف بالبراميل المتفجرة و التي لم تكن تميز بين مدني و عسكري و اتت على المساكن و اماكن العبادة و المستشفيات.
-سوريا اليوم اصبحت تحت احتلال مزدوج روسي و ايراني بسبب استعانة النظام القائم بهاتين القوتين و الذي يندرج تحت بند الخيانة العظمى و هو ما يخالف قانون منظمة الأمم المتحدة من خلال التدخل بالشؤون الداخلية للدولة السورية حتى لو كان هذا التدخل من خلال طلب النظام القائم لان النظام القائم هو وكيل عن الشعب في ادارة شؤون الدولة و القرار النهائي في اي مسأله هو للشعب.
-الأئتلاف السوري استهلك و لا يستطيع القيام باي عمل يتعلق بقيادة الثورة السورية الأن, لذل يجب العمل على ايجاد منظومة قيادية ديدة تعمل على قيادة المرحلة القادمة متمثلة باطراف من داخل الوطن السوري و من خارجه يستطيعون العمل على اخراج سوريا من المستنقع الذي هي فيه.
-تقدمت بثلاث قضايا امام محكمة الجنايات ضد التجاوزات الأنسانية التي قامت في سوريا
القبة نيوز- استضاف منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن و من خلال منصة شبكة التواصل الأجتماعي الشخصية القانونية, الوطنية, القومية سعادة الأستاذ هيثم المالح – الملقب بشيخ الحقوقيين, المحام والناشط في مجال حقوق الإنسان. انخرط في السياسة منذ العام 1951 مؤسس جمعية حقوق الأنسان في سوريا و العضو في منظمة العفو الدولية, المحامي و القاضي و المحامي السابق في سوريا حيث دار النقاش حول المشهد السوري الى اين و كيف لسوريا ان تنهض من جديد و تعود منارة المشرق الحضارية و تتجاوز عقد من التدمير البشري و الحضاري و الثقافي, اضافة الى دور القوى العالمية في تدمير سوريا و هل ما زال لسوريا ثقة في المجتمع الدولي حيث ادار النقاش و حاوره رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن المهندس محمود " محمد خير" عبيد حيث تحدث سعادته عن سوريا على مدى سبعون عاما" و لماذا لم تحقق حلمها بالتحرر من السيطرة العسكرية و قال ان الأنقلابات العسكرية التي شهدتها سوريا على مدى سبعون عاما" لم تترك مساحة للحياة المدنية من اجل تشكيل احزاب و تنظيمات مدنية من اجل ادارة دفة السياسة في سوريا فعقب انقلاب حسني الزعيم و الذي كان مدفوعا" من المخابرات الأمريكية من خلال السفارة الأمريكية مرورا" بانقلاب الحناوي و من ثم انقلاب اديب الشيشكلي الذي مارس انقلابين و من ثم انسحب من الحياة السياسية و غادر البلاد عندما انقسم الجيش الى فصيلين فصيل شمالي و فصيل جنوبي و حفاظا" على الدم السوري تنحى عن السلطة لدرء الأنقسامات اعقبه بضع سنوات كانت بداية لسيطرة اليساريين على المشهد اعقبه الوحدة مع مصر و من ثم الأنفصال. فيما يتعلق بالدروس و العبر و الأخفاقات التي مر بها خلال مراحل عمل سعادته السياسي, الحقوقي و القضائي اجاب انه ما قام بممارسته خلال سنين عمره هو العمل العام متضمن الشأن السياسي و الحقوقي المرتبط بحقوق الأنسان و ليس هناك فيصل بين العمل الحقوقي و السياسي, فالسياسة تدخل في صناعة القوانين و ضرب مثلا" موقف القضاة مما حصل في الجامع الأموي عام 1965 حينما تم اقتحام الجامع حيث موقف القضاة كان موقفا" حقوقيا" و لكن ذات طابع سياسي عندما تم التنديد بما حصل في الجامع الأموي و الأنتصار لموقف المواطن. و اضاف مثلا" موقف النقابات عندما طالبت بانهاء الطواريء والأحكام العرفية و اطلاق سراح المعتقلين و احترام الحريات العامة و الذي ادى الى حل كافة النقابات و اعتقال النقابيين و المثقفين و الطلاب ايداعهم في تدمر و اعدام عدد منهم حيث خسرت سوريا 15000 معتقل اعدموا و هو ما يتعارض مع القانون الدولي, حقوق الأنسان و المعاهدات الدولية و هو ما دفع سعادته للتحرك من خلال المساحة الواسعة للحقوق حيث على المواطن ان يشارك السلطة في ادارة الدولة و اضاف ان ما افتقده العمل الذي قاموا به خلال العقود السابقة هو عدم وجود تنظيم كبير و قوي و قيادة حكيمة و شجاعة لادارة العمل الحقوقي و المدني و لمواجهة الأنظمة المستبدة و هو ما ادى الى اخفاقات و انتكاسات و لكن تبقى الأرادة موجودة و الأمل بالمستقبل. اما فيما يتعلق بالأسباب التي ساعدت النظام القائم في سوريا ان يصمد امام رياح الأنقلابات التي كانت تعصف بسوريا قبل 50 عاما" قال سعادته ان الأنقلابات في سوريا لم تكن في يوم عفوية او وطنية و لكن كانت مدفوعة من قوى خارجية و ضرب مثلا" انقلاب حسني الزعيم الذي كان من خلال دعم امريكي كما جاء في كتاب لعبة امم و هو تدخل لم ينقطع منذ الأنقلابات السابقة و حتى الأنقلاب الأخير الذي قام فيه حافظ الأسد اضافة الى وجود الكيان الصهيوني مجاورا" لسوريا اعطى مبررا" للعسكريين بالقيام بانقلابات تحت مبرر ان السلطات المدنية لن تفلح في مواجهة الكيان الصهيوني و من كرس هذه الأفكار هو جمال عبد الناصر عندما حكم الجمهورية العربية المتحدة حيث رسخ لنظام بوليسي , استبدادي بعيد عن الديمقراطية و الحياة السياسية فقام باحتكار السياسة و ابعد السياسيين في كل المجالات و ادار البلاد ادارة فاشلة و هو ما ادى الى الأنفصال و لكن بقي عبد الناصر استمر يحرض ضد الحكم و القيادة الوطنية المتمثلة بالرئيس ناظم القدسي و هو من كان من خيرة السياسيين و الذي كان مصيره الأبعاد الى الأردن الذي توفي فيها اضاف الى هجرة عدد كبير من السياسيين الوطنيين و فرغت الساحة السياسية في سوريا و لم يبقى سوى فئة قليلة جدا" فالنظام القائم حاليا" مدعوم من قوى خارجية اضافة الى قوى اقليمية دعمته على اثر تسليمه الجولان للكيان الصهيوني عام 1967 و من ثم اعتقال المواطنين و زجهم في السجون اضافة الى ممارسة الأغتيالات الخارجية حيث اغتال كمال جنبلاط و من ثم سليم اللوزي و غيرهم اضافة اللى ارتكاب المجازر في حماة, اما فيما يتعلق بتاثير الأنقسامات التي حصلت داخل المعارضة السورية على الثورة السورية و تاثيرها على انحراف بوصلة الثورة رد سعادته و قال ان القوى الخارجية و منها قوى عربية هي التي لعبت دورا" في انقسام المعارضة و تشتتها, فوجود النظام القائم هو لمصلحة الكيان الصهيوني حيث النظام المدافع عن الكيان الصهيوني هو نفسه النظام الذي قام بتسليم و بيع الجولان للكيان الصهيوني دون حرب حماية لكرسي الحكم و النظام القائم الذي اورثه الأب للأبن و حظي بدعم دولي و اقليمي اضافة لدعم المنظمة الماسونية من اجل القيام بدور الحماية للكيان الصهيوني و هو ما بدى جليا" من خلال مناقشة الكيان الصهيوني مع روسيا و امريكا عملية الحفاظ على النظام القائم في سوريا و الحامي لحدودها. و اضاف ان بعض الدول العربية قامت بلعب دور في تقسيم المعارضة السورية و تجزئتها بحيث لم تعمل على دعم كيان واحد من اجل نصرة الثورة بل كل دولة استاثرت بفصيل قامت باستقطاب فصيل و زودته بالمال و السلاح و هو ما ادى الى تجزئة الثورة و ايجاد فصائل متناحرة و الكل كان يطمح للحصول على المال و الدعم العسكري . اضافة الى ان التدخل الروسي في روسيا لم يجد اي استنكار من اي دولة عربية الذي وجدت في التدخل الروسي تدخل مشروع و هو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على منع اي دولة من التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة اخرى و عليه فان روسيا و ايران تعتبران دولتان محتلتان لسوريا احتلالا" مزدوجا" ساهم في دعم هذا الأحتلال من خلال طلبه لدعمهم و مؤازرتهم لنظامه النظام القائم و هو ما يعتبر خيانة عظمى بحق الوطن السوري بان مكن قوى خارجية من احتلال سوريا و هو ما يجب محاكمة النظام على هذه الخيانة اضافة الى الجلرائم المتعددة و منها جريمة التهجير القسري و التي هي جريمة في كل دولة حل فيها المهاجرون السوريون و جريمة التغيير الديمغرافي, اضافة الى الجرائم المرتكبة ضد الأنسانية من خلال القتل و التعذيب و اسف سعادته بان مطالباتهم بمحاكمة مجرمي الأنسانية لم تجد اذان صاغية و لم تجد دعما" حتى الدول العربية التي اسقطت عضوية سوريا من جامعة الدول العربية ما زالت تدعم النظام. و في رد سعادته على تساؤل عن دور تحالف السلطة الأقتصادية مع السلطة السياسية في الأبقاء على النظام القائم في سوريا رد سعادته ان الفساد للأسف هو صناعة النظام القائم منذ مطلع عام 1970 و قيام انقلاب النظام القائم حتى اليوم حيث قامت دول الخليج بتقديم المساعدات بالمليارات تحت مسمى دعم دول الطوق المحاذية للكيان الصهيوني حيث بدء انشاء بعض المشاريع الأقتصادية و الأحتفاظ بحصص للنظام من هذه المشاريع بحيث يذهب ريع هذه الحصص للنظام مباشرة حيث سمح النظام بذهب جزء من المساعدات الى جيوب رجال النظام و الجزء الأخر يستثمر بالمشاريع الأقتصادية الخاصة بالوطن بحيث رجال النظام اصبحوا شركاء للوطن بما ياتيه من مساعدات و هو ما اعطى الضوء الأخضر للفاسدين ليمدوا في فسادهم و استيلائهم عل مقدرات الوطن و اضاف سعادته ان جزء من الضباط امتهنوا مهنة الدعارة من خلال فتح بيوت دعارة تعمل لصالحهم لتدر عليهم الأموال حيث دور النظام من خلال وجوده في السلطة هو افساد المجتمع السوري من خلال الأفساد الأقتصادي و الأخلاقي, اما فيما يتعلق عن سبل تحرك الشعب من اجل الدفاع عن مصالحهه و حقوقه قال سعادته انه لا بد من وجود قيادة و بالمقابل يمكن للشعب ان يتحرك كافراد و لكن حتى يكون تحركا" منظما" و منتجا" لا بد من وجود قيادات وطنية و شعبية تعمل على تعبئة الشعب و تنظيمه ضمن مفاهيم متعددة كمفهوم حقوق الأنسان او العمل السياسي و لكن استدرك سعادته و قال ان هذا التحرك في ظل الأنظمة الأستبدادية لا يمكن ان يمر و بخاصة اذا ما كانت هذه الأنظمة مدفوعة الثمن من الخارج كما هو النظام القائم الأن في سوريا و الذي جاء عميلا" من اجل تدمير الشعب و المجتمع السوري لصالح الكيان الصهيوني, لذلك يجب ان يكون هناك قيادات توجه الشعب و تتحمل عسف السلطة, اما عن دور منظمة حقوق الأنسان التي اسسها في سوريا تحث سعادته انه بدا عمله في اطار منظمة حقوق الأنسان منذ عام 1978 مع بداية حركة نقابة المحامين في دمشق حيث تم البدء في نشر ثقافة حقوق الأنسان على مستوى الوطن السوري و في اطار العمل النقابي و من ثم انتقل العمل في حقوق الأنسان من خلال العمل المؤسسي المستقل من خلال تاسيس منظمة حقوق الأنسان السورية و التي كان جل عملها الدفاع عن المعتقلين في سجون النظام الذي بلغ عددهم 50,000 معتقل و قد وصل اعضاء جمعية حقوق الأنسان عام 2009 250 عضو ناشط و تم تاسيسس فروع في بعض المدن السورية. اما فيما يتعلق بمقولة سعادته "ان المستقبل مرهون بيد الشعب، وأن على الناس أن تدافع عن مصالحها، وأنه على كل مواطن أن يعي حقوقه ويدافع عنها"، ويجب أن لا نتنكّر عن الحقّ وإلا تدمّر البلد" و عن اذا ما كانت المنطقة على حافة ثورة الجياع نتيجة الظروف الأقتصادية التي تمر بالمنطقة قال سعادته انه بلا شك المستقبل قد يكون مرهونا" في ثورة الجياع لكن الحصول على حياة كريمة في اي بلد هي من الحقوق الأساسية للأنسان اضافة الى ان اول حق هو حق الحياة و الحقوق التي تحفظ الحياة, و اضاف ان شعوبا" كثيرة حافظت على ثورتها رغم المعاناة التي عانتها و ضرب مثلا" الفيتنام حيث عان الشعب كثيرا" حتى حصدت نتائج ثورتها و ضرب مثلا" حصار قريش لسيدنا محمد عندما قاطعوه و صمد الرسول و اتباعه امام هذه المقاطعة فبالنهاية عند الصمود سوف يصل الصامد الى هدفه, و في اجابة سعادته على تساؤل حول هل سوريا امام ثورة استقلال جديدة كما حصل في ثلاثينات و اربعينات القرن الماضي رد سعادته ان السوريين اليوم امام تحدي تصحيح لمسار الثورة و قد يكون هذا ثورة جديدة او امتدادا" للثورة بلبوس جديد, لذلك دعا سعادته الى ايجاد قيادة جديدة للثورة لأن القيادة الحالية لم تستطع ان تقدم شيء و اضاف ان صبيان السياسة لا يمكنهم ان يقوموا بالعمل الثوري لذلك لا بد من ايجاد قيادة قوية حكيمة للثورة السورية و هو ما يجري العمل عليه الأن و اعادة الثورة الى مسارها الصحيح و قال ان الشعب السوري خاض اعظم ثورة في التاريخ حيث التضحيات التي قدمها الشعب السوري لا يزاحمه بالتضحيات الجسام التي قدمها السوريين من الأجل الأنتصار في مسعاه من اجل حياة حرة كريمة, و عن المشهد السياسي في سوريا و عن دور المعارضة الصادقة في اقامة مجلس حكم في المنفى و العمل على انجاز مسودة دستور وطني مدني قائم على المساواة و العدل و الأحترام و منح الفرص للجميع و تقديمه للمجتمع الدولي بعيدا" عن املاءاته و البدء بحوار و تسويق الدستور الجديد و تعرية كل من يريد سوءا" بسوريا رد سعادته و قال اقتراح اقامة مجلس حكم في المنفى اقتراح جيد و استطرد قائلا" انه في عام 2013 قام بتقديم مع مجموعة من العسكريين و المدنيين بدراسة من اجل مستقبل سوريا و ذلك من خلال تشكيل نواة للجيش و العمل على اعتماد على دستور عام 1950 في المرحلة الأنتقالية و تشكيل سلطة قضائية و تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراط ليس لها توجهات حزبية و رشح نفسه رئيسا" للدولة لمرحلة مؤقتة و هو ما قامت به تونس بعد سقوط نظامها السابق و ما قام به الرئيس الدكتور محمد المنصف المرزوقي من خلال اخراج تونس من عنق الزجاجة و اضاف انه تقدم للأئتلاف باقتراح من اجل سحب ملف الأزمة السورية من الهيئة العامة للأمم المتحدة تحت بند الأئتلاف من اجل السلم او تحويل الملف لمحكمة العدل الدولية و اسف سعادته انه لم يتعاون معه احد في هذا المسار, اما فيما يتعلق بتمويل الحرب السورية من مقدرات سوريا المعدنية التي نهبت على مدى 50 عاما" و التي استثمرها النظام من اجل الأنقضاض على الشعب السوري رد سعادته و قال انه كان رئيس اللجنة القانونية في الأئتلاف و من مهامه استرداد الأموال المنهوبة حيث هناك تقديرات بان النظام استولى على ما يقارب 120 مليار دولار من سوريا بحيث ان ناقلات النفط في مرفا طرطوس تعبا دون حسيب او رقيب و يتم بيع النفط في عرض البحر من خلال سماسرة النفط و خارج نطاق السوق النظامية و البعض من هذا النفط بيع للكيان الصهيوني و اضاف ان الثروة السورية ليست حصرا" على الثروة المعدنية بل ان هناك الثروة الزراعية التي تضاهي اغنى الدول في هذا القطاع و استطرد قائلا" انه طلب من الأئتلاف الأنضمام الى منظمة الشفافية العالمية من اجل استرداد الاموال المنهوبة من مقدرات الوطن السوري و تم ارسال كتب الى الأدارة الأمريكية من اجل المساعدة في استرداد هذه الأموال و لكن شكك سعادته ان تكون الأدارة الأمريكية ترغب في المساعدة في هذا المجال او في مساعدة الشعب السوري للتحرر من الديكتاتورية القائمة حيث تعاونت الأدارة الأمريكية مع الأدارة الروسية في تمكين الأحتلال الروسي و اطلاق يد النظام الأيراني و الذي نجم عنه تدمير البنية التحتية في سوريا و هدم العديد من البيوت و تهجير ½ سكان سوريا و اعادة التركيب الديمغرافي في سوريا, اما فيما يتعلق بتساؤل اذا ما كان من هجر الوطن السوري سوف يعود بعد ان استقر في دول المهجر اجاب سعادته و قال انه يعتقد ان بعض من هاجر سوف لن يعود و لكن معظم من هجروا قسريا" سوف يعودوا لذا اذا ما تمكنت الثورة من ايجاد نظام ديمقراطي رشيد سوف تجذب كل من هاجر, و في معرض رد سعادته على تساؤل اذا ما كان من الممكن أن يستعيد المشرق وحدته قال ان عودة الوحدة في المشرق هي على الطريق نتيجة وعي شعوب هذه المنطقة و قال ان من تقصير الحكم بعد سقوط الحكم العثماني انه لم يطالب بعودة بلاد الشام الى وحدتها و كان على الحكم الذي تلا سقوط الدولة العثمانية ان يطالب بوحدة بلاد الشام و لكن سايكس بيكو و الضغوط الدولية و التي اعقبت انتصار المنتصرين في الحرب العالمية الأولى و انشاء الكيان الصهيوني في فلسطين , كل ذلك اعاق عودة بلاد الشام لوحدتها و لكن الشعوب في هذه البقعة يتوق الى ان تعود بلاد الشام الى وحدتها التاريخية و الجغرافية و قد تكون هذه الخطوة اذا ما تحققت لصيغة من صيغ الوحدة بين اقطار الأقليم و استطرد انه طالب منذ اكثر من اربعة عقود الى تكامل اقتصادي و سياسي و ثقافي.
في نهاية النقاش تقدم رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن من سعادة الأستاذ هيثم المالح بجزيل الشكر و الأمتنان على اجاباته القيمة و شفافيته و حسه القومي و الوطني و على ما قدمه من معلومات قيمة.