سجال في لبنان إثر قرار السعودية منع استيراد الفواكه اللبنانية بسبب المخدرات( صور)

القبة نيوز- أثار قرار سعودي بوقف استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية جدلا واسعا وطرح الكثير من التساؤلات حول أسبابه وتداعياته.
يأتي هذا بعد أن أعلنت السلطات السعودية منع دخول خضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها أو عبرها، انطلاقا من الأحد القادم، لـ "استغلالها في تهريب مواد مخدرة".
وفي بيان رسمي، قالت وزارة الداخلية السعودية إنها لاحظت تزايد المحاولاتلـ"استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان" مطالبة الحكومة اللبنانية بتقديم ضمانات لوقف عمليات التهريب "الممنهجة".
وفي أول رد على البيان السعودي، قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني إنه نقل قرار الحظر إلى كبار المسؤولين ودعا سلطات بلاده إلى العمل بأقصى الجهود لإحباط أي محاولات تضر بالمزارعين اللبنانيين.
سرعان ما تحول الحديث عن تهريب شحنة من حبوب الكبتاغون داخل ثمار الرمان من لبنان إلى السعودية، إلى مادة للتندر والتجاذب عبر مواقع التواصل.
وتحت وسم #الحرب_على_المخدرات، أجمع العديد من المغردين السعوديين واللبنانيين على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمحاربة تجار المخدرات في المنطقة.
كما دافع بعض المعلقين عن "حق السعودية في حماية أمنها ومجتمعها من خطر السموم".
فالمنتقدون للقرار يقولون إن "الهدف من منع شحنات الخضراوات والفواكه هو الضغط على لبنان وحزب الله".
وسبق أن وجهت دول أخرى اتهامات لحزب الله وداعميه بتمويل شبكات تنشط في إنتاج وتهريب المخدرات.
ورغم نفي الحزب تلك الاتهامات إلا أن الكثيرين حملوه مسؤولية القرار السعودي بمنع تصدير المنتجات الزراعية إلى السعودية.
وفي هذا السياق علق أحدهم " قرار سيادي يحق لكل دولة أن تتخذه لحماية أمنها" في حين رد آخر "تهريب المخدرات مسألة عالمية وقائمة بين الدول، إلا أنها لاتتسبب في منع أو إيقاف عمليات الاستيراد والتصدير. يبدو أن السعودية اتخذت القرار بدوافع سياسية".
ولم تخلو تعليقات المدونين من المناكفة السياسية والمكايدة. فقد تسابق مناصرو حزب الله ومؤيدو السعودية في إطلاق النكات والرسوم الكاريكاتورية للسخرية من الطرف الآخر عبر استخدام وسوم مثل" مقاومة دبس الرمان" و"أمير الكابتون".
تفنيد
وعاب نشطاء لبنانيون على حكوماتهم "صمتها وتقاعسها في وضع حد لعمليات التهريب " وطالبوا المسؤولين بالتدخل لحماية القطاع الفلاحي الذي يمثل مورد رزق لعشرات الألاف.
كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في وزارة الزراعة اللبنانية -لم تسمه- قوله إنه ليس هناك أي وثيقة تثبت أن شحنة الرمان، المصادرة في ميناء جدة لبنانية الأصل.
ويخشى لبنانيون من أن يزيد القرار الضغوط الاقتصادية على بلدهم الذي يمر بأزمة مالية خانقة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا.
وتظهر بيانات سعودية رسمية أن حجم الصادرات اللبنانية للسعودية بلغ 273.1 مليون ريال أي ما يعادل (72.82 مليون دولار) في الربع الأخير من 2020 . وتقدر قيمة الصادرات من الفواكه والخضار بـ24مليون دولار سنويا، بحسب وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال.
bbc