القبة نيوز - قال المهندس ماجد سميرات رئيس الاتحاد الأردني لشركات التأمين ورئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة بدورته الثامنة لعام 2021 ، أن اللجنة قررت في اجتماعها الأخير،الاعلان عن عنوان البحث الذي سيقدم للمشاركة بمسابقة جائزة البحوث التأمينية للمؤتمر الذي سيعقد في شهر آيار المقبل للمرة الثانية نظراً لنجاح التجربة الأولى في المؤتمر السابق المنعقد عام 2019 والإقبال الكبير على المشاركة فيها محلياً وعربياً.

وأضاف المهندس سميرات، أن موضوع البحث الذي سيقدم للجائزة بدورتها الثانية سيكون حول "فوائد وتحديات العمل عن بُعد بقطاع التأمين" نظراً لأهمية هذا الموضوع ومواكبته للأوضاع الراهنة الخاصة بجائحة كورونا وسياسة الإغلاقات وحظر التجوال الدائم أو الجزئي التي اتبعتها غالبية الدول وبضمنها المملكة والكثير من الدول العربية والتي استدعت الكثير من القطاعات للعمل عن بُعد وشكل ذلك تحديا لهذه القطاعات وقدرتها على الاستمرار بخدمة عملائها، واشار الى ان ذلك أصبح ضرورة ملحة لجميع شركات التأمين وإعادة التامين العربية والمحلية على حد سواء، ولمواكبة التطورات العالمية واهمية الاستثمار في التكنولوجيا والتعاملات الالكترونية والدفع الالكتروني على مختلف القطاعات الاقتصادية والمناحي الحياتية والاجتماعية لغالبية سكان العالم دون استثناء، مما جعل هدف تحويل العمل الكترونياً وعن بُعد لكافة العاملين في الوقت الحالي هو من ضمن استراتيجيات الشركات وأحد أهم أهدافها الرئيسية لما تشهده بيئة الأعمال من تغييرات متسارعة والتي يجب مواكبتها، وكذلك مساهمتها بتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي للتقليل من انتشار العدوى بهدف الحفاظ على رأس المال البشري بهذه الشركات التي استثمرت فيه على مدار سنوات طويلة.
وأكد سميرات حرص اللجنة التنظيمية للمؤتمر لتضمين برنامج المؤتمر الثامن عدة مواضيع ستناقش في أكثر من جلسة من جلساته مدى تأثير جائحة كورونا بحضور خبراء دوليين وعرب ومحليين في التأمين والتكنولوجيا. وحددت اللجنة التنظيمية للمؤتمر موعدا لإستلام البحوث التأمينية في31/3/2021 وبحد ادنى للبحث 15 صفحة والذي يمكن تقديمه إما باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية، حيث سيتم تقييم البحوث المقدمة بمنتهى الشفافية والنزاهة من خلال لجنة مختصة بالتأمين التي ستقوم باختيار الأبحاث الخمسة الفائزة بالجائزة.
كما أكد رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر على رؤية اللجنة والجهات المنظمة للمؤتمر لتطويره في كل دورة من الدورات القادمة واستحداث فقرات وتقنيات وطرح أفكار غير تقليدية تعزز من أهمية مؤتمر العقبة، كما تأتي فكرة الجائزة لتحفيز العاملين بقطاع التأمين محلياً وعربياً ودولياً لإعداد أبحاث ودراسات تأمينية تخدم مستقبل صناعة التامين في المملكة من خلال اختيار مواضيع متجددة ستلقي الضوء على كل ما هو جديد ومستحدث في مجال التأمين ولتبادل الأفكار والآراء حول المخاطر والتحديات الجديدة التي تواجه هذه الصناعة وخاصة فيما يتعلق بالعمل عن بُعد لقطاع التأمين وتبادل التجارب وقصص النجاح في هذا المجال.
وبين بانه سيتم تعميم ونشر الابحاث الفائزة على كافة اسواق التأمين العربية والسوق المحلي للاستفادة من الافكار والمقترحات والتوصيات التي ستخلص اليها الأبحاث، حيث ترى اللجنة التنظيمية أن العمل عن بعد مستقبلا سيشغل حيزا أوسع بمختلف القطاعات الاقتصادية لما يوفره من منافع للمتعاملين مع قطاع التأمين وبما يسهل من عمل الموظفين ويخفف الكلف على الشركات التي ستنتهج هذا الاسلوب من نواحي لوجستية عديدة، ناهيك عن امكانية استقطاب شريحة من المهتمين بالعمل في التأمين لكن متطلبات الشركات الحالية بالانتظام في ساعات دوام محددة تحد من فرصهم.
ويذكر أن مؤتمر العقبة الذي انطلق عام 2008 في مدينة العقبة حافظ على مسيرة النجاح من خلال زيادة أعداد المشاركين بشكل مضطرد ورفع مستوى المشاركة فيه من كبرى القيادات والكوادر التأمينية في شركات التأمين العالمية والعربية، واصبح حدث ينتظره العاملون في صناعة التأمين حول العالم للتواصل وعقد الاجتماعات ولقاءات العمل مع عدد كبير من الزملاء والعملاء.
--(بترا)