هل ستحتاج روسيا إلى محطة فضائية مدارية قومية بعد عام 2024؟

القبة نيوز- بلغ عمر المحطة الفضائية الدولية 22 عاما. ولم يتوقع أحد عام عام 1998 أن المحطة الفضائية الدولية ستستمر في البقاء لغاية عام 2021 وبعد ذلك.
وعلى الرغم من المحادثات الجارية حاليا بين الدول المساهمة في مشروع المحطة بشأن إطالة عمرها بعد عام 2024 يبدو أن الولايات المتحدة ستخرج وحلفاءها من المشروع بعد 4 أعوام وستركز جهودها على إنشاء محطة مدارية قمرية باعتبارها رأس جسر للقيام برحلات فضائية مأهولة إلى المريخ وكواكب أخرى.
وقد اتضح للجميع أن المحطة الفضائية الدولية ستدخل بعد عام 2024 مرحلة حرجة تهدد بتراكم كارثي للأعطال والإتلاف سيؤدي إلى تعطل المحطة عن العمل تماما.
ويبدو أن خبراء "روس كوسموس" يميلون أكثر فأكثر إلى فكرة إنشاء محطة فضائية روسية مستقلة. إلا أن فصلا بسيطا للقطاع الفضائي الروسي عن المحطة لا يعتبر حلا سليما لأن غالبية أجزائه قد تجاوزت السن المعين لها تكنولوجيا. ويجب ألا يغيب عن بالنا أن وحدة الطاقة "زاريا" التي تغذي المحطة بالطاقة الكهربائية تعتبر ملكية للولايات المتحدة، أما وحدة "زفيزدا" روسية الصنع والملكية للطاقة فسينتهي عمرها بالتأكيد بحلول عام 2020. وسيكون من المستحيل استثمارها.
مع ذلك فإن الجميع يعلمون أن وحدات الطاقة تعتبر نواة هامة لكل محطة فضائية لا يمكن الاستغناء عنها
لذلك فإن الخبراء الروس لا يزالون يعملون على تصنيع وحدة طاقة جديدة قد اجتازت كل الاختبارات وستكون جاهزة للإطلاق بحلول عام 2024.
من الممكن عام 2024 فصل كل تلك الوحدات عن المحطة القديمة والبدء في بناء محطة قومية جديدة ستلعب دور رأس جسر تنطلق منه مستقبلا قاطرة "نوكلون" الفضائية النووية إلى القمر وكواكب أخرى.
المصدر: ياندكس