المؤابي.. التطويع التاريخي في خدمة الرؤية الفنية
القبة نيوز- يقدّم الروائي الأردني سامر المجالي، في عمله الأدبي الأخير رواية "المؤابي" تتناول مرحلة حرجة من تاريخ المنطقة العربية الممتدة بين عامي 1900 و1920، جاعلاً من مدينة الكرك الواقعة في جنوبي الأردن مركزاً انطلاق للأحداث حتى دمشق واسطنبول.
وحفلت الرواية بأحداث جسدت البيئة المؤابية بملامحها العشائرية، وعلاقتها بالمحيط العربي والسلطة العثمانية وتطلعات أهلها وطموحاتهم التي عبرَّت عن وعيهم بالمرحلة وتطورات أحداثها الحاسمة.
وطُوّع التاريخ في الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون"، ليكون تابعاً للرؤية الفنية، ويظهر خلالها بحساب دقيق لا يؤثر على طبيعة العمل الروائي التي تمنحه الهوية، وتعددت الشخصيات التي اشتبكت في 230 صفحة، لتقدم الرؤى باختلاف مسارات أصحابها الذين عاشوا تلك المرحلة بين موالٍ للدولة العثمانية وثائر عليها.
يذكر أن المجالي باحث أردني في مجال التصوف والفلسفة، وصدر له، شياطين في حضرة الملكوت، نصوص عرفانية وفلسفية 2017، وأكمام الحب والغضب نصوص 2019.
--(بترا)