الزعبي تكتب: يا حرام حطّوه وزير !
اكرام الزعبي
القبة نيوز- لو استمرت الحكومة بهذا المستوى من الأداء الوطني المتميّز حيث يبذل الوزير جهداً خارقاً ، فسنقول عمن يقع الإختيار عليه : " يا حرام حطوه وزير " !
بل وربما سيقفل الناس هواتفهم عند الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة ، عكس الصورة المعهودة عن الاردني الذي يمد سلك التلفون (أيام الهاتف الارضي) ويجلس جنبه ، فإذا رنت زوجته قال لها روحي طالق (مش وقته) ! ولن يضع أحداً الخلوي بعد اليوم بجانب مخدته مع تمهيد( الحرام) جيداً تحت الجهاز (وتشنيف )الآذان على أقل صوت !
اللحم ولدجاج
نحن الشعب الذي يضع أكبر قطع اللحم على وجه المنسف ! ونقول للجزار (خشنلي) القطعة لا تسوّد وجهي مع المعازيم .ونترجى الضيف أن يأكل المزيد من اللحم حتى يدوخ ويستنجد بالله أن (خلص انسطحت ) . والجريمة الأكبر أننا نخصص لطفل عمره ثلاث سنوات قطعة دجاج وزنها ربع كيلو ! وإن لم يكملها المسكين الصغير نقول له أكلك (مش عاجبني) . وكنا ننظر باستغراب لأهلنا في بلاد الشام ، الذين يأكلون اللحم (راس عصفور ) أي قطع صغيرة الحجم ، ويقطّعون الدجاج تقطيعة صغيرة ، وبصراحة أكثر كنا نقول أنهم اقتصاديون زيادة عن اللزوم ! والآن مع حبسة الكورونا ،يُجمع معظم االناس على أننا يجب أن نعيد النظر بأسلوب أكلنا المبالغ فيه ،فكلنا سوف يتدهوّرمادياً ،والموارد لا تكفي ، وسنقول للولد صغّر لقمتك يا أبو كرش !
الزواج
يوجد عندنا في الأردن خمسة آلاف حالة طلاق تقريباً كل سنة . الآن ،وبعد أن راقب الزوج زوجته وهي تطبخ وتغسل وتشطف وتكنس وتقدم الطعام ثم ترفعه وتجلي الصحون ، ستخف النسبة الى طلاقين أو ثلاثة ؛ فقد عرف الأزواج سبب الشرر المتطاير من الزوجات ، ونظرات الحسد والحقد لهم عندما يتغدون و(يتمددون ) . وتعرّفوا على الوجه الشيطاني للأولاد ،وعرفوا سبب ظاهرة الحفايات والشباشب الطائرة باتجاه غرف الأولاد .
صحن الكنافة
سيتغير مفهوم كمية الكنافة من أوقية للشخص إلى ربع أوقية ؛ فمن شدة ما (تشهون) الناس على الكنافة بفترة إغلاق المحلات ، سنأكلها بحذر كما لو أننا نوفر الباقي للأجيال القادمة . وسيستثنى من العيدية والخميسية باكيت واحد على الأقل من المعمول والحلويات ، حتى لا ينقطع من السوق بحالة احتجت البيئة علينا وأنتجت لنا وحشاً أخر غير مرئي !
العمارة العائلية
لن تتذمر الكنة بعد اليوم من فكرة السكن فوق بيت الحمى ، ولن تطالب بالإستقلال بمنطقة أبعد ما تكون عنهم ، ففي أوقات الكورونا ،تمنى الجميع لو كان كل الأقارب ، بل وكل العشيرة في حي واحد وعمارة واحدة، بل وربما سنرى التلفريك كنمط معماري جديد يربط بين الشقق لتنزلق عليه النساء بخفّة عند الجارة . (فالحبسة) التي انحبسناها جعلتنا نتعرف على الجار الذي كنا نخاف أن نقول له مرحبا ؛ فنتورط معه برابط الجيرة الذي اكتشفنا بأنه( بيلزم ) بأوقات الشدّة ، لا أعادها الله عليكِ يا أردن ،فأنت أجمل بلد في الكون ، قبل وبعد تغيير عاداتك .
بل وربما سيقفل الناس هواتفهم عند الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة ، عكس الصورة المعهودة عن الاردني الذي يمد سلك التلفون (أيام الهاتف الارضي) ويجلس جنبه ، فإذا رنت زوجته قال لها روحي طالق (مش وقته) ! ولن يضع أحداً الخلوي بعد اليوم بجانب مخدته مع تمهيد( الحرام) جيداً تحت الجهاز (وتشنيف )الآذان على أقل صوت !
اللحم ولدجاج
نحن الشعب الذي يضع أكبر قطع اللحم على وجه المنسف ! ونقول للجزار (خشنلي) القطعة لا تسوّد وجهي مع المعازيم .ونترجى الضيف أن يأكل المزيد من اللحم حتى يدوخ ويستنجد بالله أن (خلص انسطحت ) . والجريمة الأكبر أننا نخصص لطفل عمره ثلاث سنوات قطعة دجاج وزنها ربع كيلو ! وإن لم يكملها المسكين الصغير نقول له أكلك (مش عاجبني) . وكنا ننظر باستغراب لأهلنا في بلاد الشام ، الذين يأكلون اللحم (راس عصفور ) أي قطع صغيرة الحجم ، ويقطّعون الدجاج تقطيعة صغيرة ، وبصراحة أكثر كنا نقول أنهم اقتصاديون زيادة عن اللزوم ! والآن مع حبسة الكورونا ،يُجمع معظم االناس على أننا يجب أن نعيد النظر بأسلوب أكلنا المبالغ فيه ،فكلنا سوف يتدهوّرمادياً ،والموارد لا تكفي ، وسنقول للولد صغّر لقمتك يا أبو كرش !
الزواج
يوجد عندنا في الأردن خمسة آلاف حالة طلاق تقريباً كل سنة . الآن ،وبعد أن راقب الزوج زوجته وهي تطبخ وتغسل وتشطف وتكنس وتقدم الطعام ثم ترفعه وتجلي الصحون ، ستخف النسبة الى طلاقين أو ثلاثة ؛ فقد عرف الأزواج سبب الشرر المتطاير من الزوجات ، ونظرات الحسد والحقد لهم عندما يتغدون و(يتمددون ) . وتعرّفوا على الوجه الشيطاني للأولاد ،وعرفوا سبب ظاهرة الحفايات والشباشب الطائرة باتجاه غرف الأولاد .
صحن الكنافة
سيتغير مفهوم كمية الكنافة من أوقية للشخص إلى ربع أوقية ؛ فمن شدة ما (تشهون) الناس على الكنافة بفترة إغلاق المحلات ، سنأكلها بحذر كما لو أننا نوفر الباقي للأجيال القادمة . وسيستثنى من العيدية والخميسية باكيت واحد على الأقل من المعمول والحلويات ، حتى لا ينقطع من السوق بحالة احتجت البيئة علينا وأنتجت لنا وحشاً أخر غير مرئي !
العمارة العائلية
لن تتذمر الكنة بعد اليوم من فكرة السكن فوق بيت الحمى ، ولن تطالب بالإستقلال بمنطقة أبعد ما تكون عنهم ، ففي أوقات الكورونا ،تمنى الجميع لو كان كل الأقارب ، بل وكل العشيرة في حي واحد وعمارة واحدة، بل وربما سنرى التلفريك كنمط معماري جديد يربط بين الشقق لتنزلق عليه النساء بخفّة عند الجارة . (فالحبسة) التي انحبسناها جعلتنا نتعرف على الجار الذي كنا نخاف أن نقول له مرحبا ؛ فنتورط معه برابط الجيرة الذي اكتشفنا بأنه( بيلزم ) بأوقات الشدّة ، لا أعادها الله عليكِ يا أردن ،فأنت أجمل بلد في الكون ، قبل وبعد تغيير عاداتك .