هكذا سيحول الاردنيون التحدي الى فرصة
م. زيد أبو درويش
القبة نيوز-يوم بعد يوم وليلة بعد ليلة تتصاعد الآمال لدى الاردنيين بان "اخر ايام ايام الكورونا" في الاردن باتت وشيكة. ياتي ذلك الاحساس المتفائل نتيجة للاجراءات الصارمة والمكلفة والمرهقة، وكذلك نتيجة للعمل المضني والتخطيط الاستباقي المحكم الذي اشرفت عليه القيادة الوطنية العليا وشارك فيه الافراد والمؤسسات والاهم هو المواطن الاردني الواعي الذي ابدى التزاما كبيرا مضحيا بالكثير، ومبديا اعلى درجات المسؤولية.
اذا تحقق ذلك سريعا، اي اذا استطعنا الوصول الى ان يكون الاردن منطقة خالية من الكورونا، فيحق لنا في الخطوة التالية ان نفكر في "الميزة النسبية" التي سيتمتع بها الاردن، وفي كيفية توظيف ذلك لتحقيق الاهداف الوطنية، وفي كيفية المساهمة بالجهود الانسانية، وفي التعاون مع كافة الاشقاء والاصدقاء في الاقليم وفي العالم.
ان المنحنى التنازلي لأعداد المصابين الذي بدأت بشائره مع بداية الاسبوع الثاني الحاسم هي التي تبعث فينا هذا التفاؤل الحذر.
اذا نجحنا في تطهير الاردن من هذه الجائحة فيجب علينا ان نفكر سريعا في تعظيم مكتسباتنا الوطنية على كافة الصعد وخاصة الملف الاقتصادي، اذ ان كثير من دول المنطقة والعالم ستكون بحاجة الى المنتجات "الآمنة" والى "الخدمات النوعية" كالخبرات الطبية والمنتجات الدوائية والصناعية والزراعية التي يستطيع الاردن في ذلك الوقت تقديمها، ولنا ان نفكر في الآمال الواعدة والممكنة في هذا النطاق .
وعلى الفور يجب ان نبدأ في خطة استراتيجية شاملة تهدف الى تحريك جميع القطاعات الانتاجية والخدماتية وان كان ذلك على وقع اشتراطات احترازية طبية ووقائية.
وهناك فرصة في ان يأخذنا هذا الفضاء الواعد الذي سينفتح امامنا بعد سنوات طويلة من الاحباط، في مشهد عام يمتلئ بالنقد والسلبية والحديث المتواتر عن المديونية وانعدام الثقة والاخفاق في جميع مرافق الدولة الى الجهة المقابلة المليئة بالإنجاز والاتساق العام لتصبح بذلك اهم رافد للإحساس بالكبرياء الوطني المبني على الواقع العياني.
ان التفكير في هذه اللحظة والامل بالوصول اليها يجب ان يدفعنا الى مزيد من الانضباط والالتزام بالتعليمات والتوجيهات التقنية الصادرة عن الخبراء المعنيين.
ما هي الا ايام قليلة وسنودع القلق والارتباك والخوف الذي اعترى الجميع وسندخل بعدها الى مرحلة جديدة تليق بما قدمناه وتؤهلنا لتحويل هذا التحدي الكبير الى فرصة قد لا يستطيع الآخرون الوصول اليها.
اذا تحقق ذلك سريعا، اي اذا استطعنا الوصول الى ان يكون الاردن منطقة خالية من الكورونا، فيحق لنا في الخطوة التالية ان نفكر في "الميزة النسبية" التي سيتمتع بها الاردن، وفي كيفية توظيف ذلك لتحقيق الاهداف الوطنية، وفي كيفية المساهمة بالجهود الانسانية، وفي التعاون مع كافة الاشقاء والاصدقاء في الاقليم وفي العالم.
ان المنحنى التنازلي لأعداد المصابين الذي بدأت بشائره مع بداية الاسبوع الثاني الحاسم هي التي تبعث فينا هذا التفاؤل الحذر.
اذا نجحنا في تطهير الاردن من هذه الجائحة فيجب علينا ان نفكر سريعا في تعظيم مكتسباتنا الوطنية على كافة الصعد وخاصة الملف الاقتصادي، اذ ان كثير من دول المنطقة والعالم ستكون بحاجة الى المنتجات "الآمنة" والى "الخدمات النوعية" كالخبرات الطبية والمنتجات الدوائية والصناعية والزراعية التي يستطيع الاردن في ذلك الوقت تقديمها، ولنا ان نفكر في الآمال الواعدة والممكنة في هذا النطاق .
وعلى الفور يجب ان نبدأ في خطة استراتيجية شاملة تهدف الى تحريك جميع القطاعات الانتاجية والخدماتية وان كان ذلك على وقع اشتراطات احترازية طبية ووقائية.
وهناك فرصة في ان يأخذنا هذا الفضاء الواعد الذي سينفتح امامنا بعد سنوات طويلة من الاحباط، في مشهد عام يمتلئ بالنقد والسلبية والحديث المتواتر عن المديونية وانعدام الثقة والاخفاق في جميع مرافق الدولة الى الجهة المقابلة المليئة بالإنجاز والاتساق العام لتصبح بذلك اهم رافد للإحساس بالكبرياء الوطني المبني على الواقع العياني.
ان التفكير في هذه اللحظة والامل بالوصول اليها يجب ان يدفعنا الى مزيد من الانضباط والالتزام بالتعليمات والتوجيهات التقنية الصادرة عن الخبراء المعنيين.
ما هي الا ايام قليلة وسنودع القلق والارتباك والخوف الذي اعترى الجميع وسندخل بعدها الى مرحلة جديدة تليق بما قدمناه وتؤهلنا لتحويل هذا التحدي الكبير الى فرصة قد لا يستطيع الآخرون الوصول اليها.