قيم الشعوب على المحك
د. سامر إبراهيم المفلح
القبة نيوز-في سبيعنات القرن الماضي أنهى عالم النفس الإجتماعي الهولندي جيرت هوفستد أبحاثة في شركة أي بي أم العالمية "IBM" والتي من خلالها درس الفوارق الثقافية بين مختلف دول العالم وإرتباط ذلك على منظومة القيم للشعوب وأثرها على السلوكيات.
من خلال نظرية الأبعاد الثقافية ناقش هوفستد 4 محاور رئيسية للقيم تؤثر على التصرفات في المجتمعات إحداها هي "الفرد مقابل الجماعة"، إذ توصف بعض الشعوب أنها فردية ينصب فيها التركيز على الإنجازات الأُحادية ومكتسبات الاشخاص ويترتب على ذلك قيامهم بالدفاع عن حقوقهم وإختياراتهم، أما المجتمعات الجماعية فيعمل الأفراد كأنهم وحدة متماسكة.
مع تفشي جائحة كورونا المستجد تنقل لنا وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية كوسائل التواصل الإجتماعي صوراً من مختلف دول العالم عن كيفية تعامل شعوب الأرض مع هذا الوباء الفتاك، صوراً في بعضها تجسدت أسمى معاني الرقي والتكافل والمسؤولية والاهتمام بالإنسانية بعيداً عن المادية، وفي مواقع أخرى سلبية مفرطة للانتهازية والامسؤولية والأنانية وحب الظهور.
بالنظر إلى بعض المشاهد الملهمة والشواهد الباقية تبرز انضباطية الصين الشعبية في القرارات الحاسمة والأفعال النافذة في سحق الوباء المستشري، تضحية الاطباء، الممرضين والكوادر الطبية جسدت معاني الانسانية والعطاء من مختلف دول العالم، الكويت الشقيقة أبرزت نهجاً سباقاً وواضحاً في الاهتمام بالمواطنين وأخذ الاجراءات الاحترازية.
أما في الأردن لازالت مقولة الحسين المشهورة الإنسان أغلى ما نملك تشكل إحدى القيم الجوهرية للمملكة الهاشمية، وبالرغم من التحديات الاقتصادية القائمة والظروف المحيطة بادرت المملكة في إتخاذ الاجراءات الوقائية للقضاء على المرض، وأنزلت العائدين إليها من الخارج مراكز حجر تنم عن إحترام الدولة لمواطنيها، وعهِدت بتأمين الرواتب والمواد الاساسية للسكان، واليوم يقود جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية معركة بإقتدار وحرفية.
المؤسسات الوطنية والشركات الخاصة تسابقت بالتبرعات لوزارة الصحة تعبيراً عن المسؤولية المجتمعة، أما مستشفيات القطاع الخاص فوضعت أنفسها تحت تصرف وزير الصحة، مجموعات كبيرة من المتطوعين أبدو إستعدادهم لتقديم الخدمات وفي كافة الاشكال الممكنة.
على النقيض مشاهد أخرى من حول العالم أبرزت التنمر ضد الشعوب الأسيوية في بعض البلدان، صور لمسنين يبحثون عن مواد تموينية أمام رفوف فارغة في المراكز التجارية تبين الجشع والانانية، وفي مواقف أخرى مشاجرات بين المستهلكين المتهافتين على المواد التنظيفية والأوراق الصحية.
عودة لقيم الشعوب، فإن التطورات المتسارعة لإستشراء هذا الوباء عالمياً سيتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته للمصلحة الوطنية ولا مكان للفردية، ومع عودة العجلة الإقتصادية للتعافي وبعد إنحسار الجائحة فإن التضحية مطلوبة لإستمرار أكبر قدر من الموظفين في أماكن عملهم، فبرامج التدخلات النقدية والمساعدات الطارئة للفئات الأكثر تضرراً ستكون أساسية.
إن إستمرارية الموظفين في أعمالهم وتعويض عمال المياومة عن تعطلهم ولو جزئياً سيتطلب نظرة تكافلية مجتمعية يُكَرَسُ فيها جُهداً مشتركاً من الجميع بمن فيهم أصحاب العمل والحكومة والعمال لوضع الترتيبات اللازمة لتجاوز الأثار الإقتصادية والاجتماعية المتوقعة بعد السيطرة على الوباء وإنحساره بإذن الله.
من خلال نظرية الأبعاد الثقافية ناقش هوفستد 4 محاور رئيسية للقيم تؤثر على التصرفات في المجتمعات إحداها هي "الفرد مقابل الجماعة"، إذ توصف بعض الشعوب أنها فردية ينصب فيها التركيز على الإنجازات الأُحادية ومكتسبات الاشخاص ويترتب على ذلك قيامهم بالدفاع عن حقوقهم وإختياراتهم، أما المجتمعات الجماعية فيعمل الأفراد كأنهم وحدة متماسكة.
مع تفشي جائحة كورونا المستجد تنقل لنا وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية كوسائل التواصل الإجتماعي صوراً من مختلف دول العالم عن كيفية تعامل شعوب الأرض مع هذا الوباء الفتاك، صوراً في بعضها تجسدت أسمى معاني الرقي والتكافل والمسؤولية والاهتمام بالإنسانية بعيداً عن المادية، وفي مواقع أخرى سلبية مفرطة للانتهازية والامسؤولية والأنانية وحب الظهور.
بالنظر إلى بعض المشاهد الملهمة والشواهد الباقية تبرز انضباطية الصين الشعبية في القرارات الحاسمة والأفعال النافذة في سحق الوباء المستشري، تضحية الاطباء، الممرضين والكوادر الطبية جسدت معاني الانسانية والعطاء من مختلف دول العالم، الكويت الشقيقة أبرزت نهجاً سباقاً وواضحاً في الاهتمام بالمواطنين وأخذ الاجراءات الاحترازية.
أما في الأردن لازالت مقولة الحسين المشهورة الإنسان أغلى ما نملك تشكل إحدى القيم الجوهرية للمملكة الهاشمية، وبالرغم من التحديات الاقتصادية القائمة والظروف المحيطة بادرت المملكة في إتخاذ الاجراءات الوقائية للقضاء على المرض، وأنزلت العائدين إليها من الخارج مراكز حجر تنم عن إحترام الدولة لمواطنيها، وعهِدت بتأمين الرواتب والمواد الاساسية للسكان، واليوم يقود جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية معركة بإقتدار وحرفية.
المؤسسات الوطنية والشركات الخاصة تسابقت بالتبرعات لوزارة الصحة تعبيراً عن المسؤولية المجتمعة، أما مستشفيات القطاع الخاص فوضعت أنفسها تحت تصرف وزير الصحة، مجموعات كبيرة من المتطوعين أبدو إستعدادهم لتقديم الخدمات وفي كافة الاشكال الممكنة.
على النقيض مشاهد أخرى من حول العالم أبرزت التنمر ضد الشعوب الأسيوية في بعض البلدان، صور لمسنين يبحثون عن مواد تموينية أمام رفوف فارغة في المراكز التجارية تبين الجشع والانانية، وفي مواقف أخرى مشاجرات بين المستهلكين المتهافتين على المواد التنظيفية والأوراق الصحية.
عودة لقيم الشعوب، فإن التطورات المتسارعة لإستشراء هذا الوباء عالمياً سيتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته للمصلحة الوطنية ولا مكان للفردية، ومع عودة العجلة الإقتصادية للتعافي وبعد إنحسار الجائحة فإن التضحية مطلوبة لإستمرار أكبر قدر من الموظفين في أماكن عملهم، فبرامج التدخلات النقدية والمساعدات الطارئة للفئات الأكثر تضرراً ستكون أساسية.
إن إستمرارية الموظفين في أعمالهم وتعويض عمال المياومة عن تعطلهم ولو جزئياً سيتطلب نظرة تكافلية مجتمعية يُكَرَسُ فيها جُهداً مشتركاً من الجميع بمن فيهم أصحاب العمل والحكومة والعمال لوضع الترتيبات اللازمة لتجاوز الأثار الإقتصادية والاجتماعية المتوقعة بعد السيطرة على الوباء وإنحساره بإذن الله.