معارضو السجائر الإلكترونية يضيعون فرص الحفاظ على الصحة العامة
القبة نيوز-بعد ختام فعالية "مقاربة بين الأمل والواقع: السجائر الإلكترونية هل هي مضرة بالصحة العامة، أم أنها بدائل لتقليل الضرر؟"، والتي نفذتها مؤسسة Vital Strategies، العلمية العالمية غير الربحية، والتي تعمل مع الحكومات لتصميم وتنفيذ مبادرات لتعزيز الصحة المجتمعية، كتب جوي نوسيرا، وهو كاتب عمود بارز في عالم الأعمال، ، مقالة في بلومبيرغ الأميركية، حول جدلية السجائر الإلكترونية والتقليدية.
وتطرق نوسيرا في مقالته للموقف السلبي للجهات التشريعية والتنظيمية ومنظمات الصحة العامة ضد السجائر الإلكترونية، ولأهمية انفتاحها على الشركات المصنعة لإيجاد تفاهم يخدم الصحة العامة للناس، مستهلاً إياها للتوضيح باستحضار تجربة قطاع التبغ والحروب التي شهدها، والتي بلغت منذ ربع قرن أوجها في أميركا مع المناكفات بين مفوض إدارة الأغذية والعقاقير السابق، ديفيد كيسلر، الذي كان يبذل جهد لتنظيم سوق منتجات التبغ التقليدية وضبط عمليات تسويقها، وبين ستيف باريش، الذي شغل آنذاك منصباً تنفيذياً لدى شركة ألتريا، والذي تعالى صوته المخالف، في الوقت الذي كانت الحكومة فيه تقاضي المصنعين، ويتم خلاله تسريب الوثائق المتضمنة أية مخالفات لوسائل الإعلام في حرب مستترة.
وأشار نوسيرا إلى أن باريش الذي تولى مهمة الرد اللاذع على أية انتقادات للشركات المصنعة دون اللجوء للحوار، تبنى لاحقاً الانفتاح على المصنعين الآخرين والجهات المشرعة للتوصل لآلية تعاون مع المنتقدين، بعد أن تفهم مخاوفهم المشروعة، ما أدى لتهدئة إثر مفاوضات جمعت المصنعين بالمشرعين، وأسفرت عن تسوية دفعت معها الشركات 246 مليار دولار، وامتثلت للقيود على تسويق السجائر التقليدية.
وفي مقالته، بين نوسيرا بأن الفعالية استضافت رئيس حملة "شباب بلا تبغ"، ماثيو مايرز، وهو من أكبر المنتقدين للسجائر الإلكترونية، خاصةً مع انتشارها بين أوساط المراهقين وإقبالهم على منتجات شركة "جول"، التي واجهت ملاحقات قضائية بدعوى استهدافها القصر، والذي أعرب عن استيائه من الدفاع عن السجائر الإلكترونية بحجة احتمالية إنقاذها للأرواح في حال استخدامها كبدائل، والذي شاركته الرأي مديرة معهد مكافحة التبغ العالمي في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة في أميركا، والتي هاجمت هذه المنتجات بحجة تأثير النيكوتين على نظام القلب والأوعية الدموية.
ولتبيين تعنت المعنيين تجاه السجائر الإلكترونية، ضمّن نوسيرا في مقالته حديثاً مع نائبة الرئيس للاتصالات العلمية وإحدى علماء شركة فيليب موريس العالمية، مويرا جيلكريست، وهي من أعضاء الفريق المسؤول في الشركة عن جهود الحد من أضرار التبغ واستنباط منتجات قد تكون أقل ضرراً من السجائر التقليدية، والتي مُنعت من المشاركة من قِبَل المنظمين لعدم ترحيبهم بمشاركة ممثلي شركات التبغ للتضارب غير القابل للتوفيق الذي يرونه في المصالح بين منظمات الصحة العامة وقطاع التبغ، ولعدم رغبتهم في الانخراط مع الشركات المصنعة في أية حوارات.
ونقل نوسيرا في مقالته عن جيلكريست، تشكيك مجتمع الصحة العامة في جدية الشركات المصنعة اليوم، وفيليب موريس، تجاه خلق مستقبل خالٍ من التدخين عبر ابتكار منتجات لا تعتمد على حرق التبغ، مشددةً على العكس، ومعللة بأن الشركة تتخذ من التخلص التدريجي من السجائر التقليدية هدفاً بعيداً عن أي استعراض أو ادعاء، خاصة وأنه يشكل مستقبلها التجاري.
كذلك، نقل نوسيرا عن جيلكريست بأن الفعالية تطرقت لعدة مواضيع منها أضرار النيكوتين على القلب والأوعية الدموية، وذلك على لسان البروفيسور في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ستانتون جلانتر، وهو من أشد المعارضين لاستهلاك النيكوتين، والذي تصدر دراسة نشرت مسبقاً مع مزاعم "الضرر المضاعف" للسجائر الإلكترونية في ما يتعلق بالإصابة بالنوبات القلبية، والتي قد سحبتها مجلة جمعية القلب الأميركية لاشتمالها على بيانات غير موثوقة.
وقالت جيلكريست بأنها كانت لترد على هذه الجزئية لو سُمح لها بالمشاركة، وعلى ما تطرق له رئيس حملة "شباب بلا تبغ"، من تسبب المنتجات العاملة على التسخين في إدمان الشباب عليها، دون إتيانه على حقيقة مساندتها للمدخنين البالغين في الإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، وعدم انتشارها بين مدخني السجائر التقليدية البالغين بسبب المزاعم المضادة للسجائر الإلكترونية والصادرة عن البعض في مجتمع الصحة العامة، والتي معها يُحرم العديد من المدخنين من حق المعرفة بأن هذه المنتجات تشكل بديلًا أفضل من التدخين.
وسرد نوسيرا ما قالته جيلكريست، بأن فيليب موريس لا تنتج سجائر إلكترونية كتلك التي قدمتها شركة "جول"، إنما تقدم جهاز IQOS، وهو منتج الشركة المتضمن لفائف تبغ والقائم على تسخين هذه اللفائف إلكترونياً بدلاً عن الحرق، وبأن هناك الكثير من البراهين على الدور المحوري للجهاز في مساعدة المدخنين البالغين على الإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، مشيرةً إلى أن الجهاز يسيطر على 18% من إجمالي سوق التبغ اليابانية، مقابل 5% في روسيا، و7.2% في البرتغال، وإلى الانخفاض الكبير في مبيعات السجائر التقليدية في تلك الدول.
وكانت إدارة الغداء والدواء الأميركية قد أجازت الربيع المنصرم بيع منتج IQOS في الولايات المتحدة مؤكدة أنه مناسباً لحماية الصحة العامة، نظرًا لتركيبته التي تُعتبر أقل ضرراً، وإثر العديد من التقييمات الشاملة التي أجرتها على المنتج الذي أودعته الشركة لدى الوكالة.
وأبرزت مقالة نوسيرا نقاط التوافق بين مجتمع الصحة العامة وفيليب موريس، وأهمها السعي لإبقاء السجائر الإلكترونية بعيدة عن غير البالغين، ووجوب خضوع البدائل المبتكرة للتنظيم، وأن تكون هذه البدائل مبنية على أسس علمية، كما بينت المخاوف من تبعات الموقف المعادي لهذه البدائل من قبل مجتمع الصحة العامة، والذي يحرم المدخنين من الوصول لها بذريعة إبعادها عن الشباب.
وقد ذكر نوسيرا على لسان جيلكريست بأن فيليب موريس ترى في المستقبل عالماً خالياً من التدخين، وأنها تسعى لتحقيق هذه الرؤية عبر التحول لبدائل خالية من الدخان، بالاستناد على منتجاتها المبتكرة القائمة على العلم، وعلى العزيمة القوية لبلوغ هدفها، متسائلة حول جدية مجتمع الصحة العامة في تسهيل تحقيق هذه الرؤية.
وأشار نوسيرا للتفهم لموقف مجتمع الصحة العامة إزاء الشركات المصنعة للمنتجات البديلة والمبني على الموقف العام من شركات التبغ، والذي تشكك معه بنوايا هذه الشركات تجاه مستقبل خالٍ من الدخان، داعياً للحوار للوصول لنقطة تفاهم مشترك، وملمحاً لاعتقاده - إذا ما تم ذلك - بإمكانية تغير هذا الموقف كما تغير موقف باريش قبل عقدين، والتعاون مع المصنعين لإيجاد حلول فعالة يمكن معها تقديم مقترحات تحل معضلة إبقاء البدائل بعيدة عن غير البالغين، مع حث المدخنين البالغين فقط على التحول إليها، ومشدداً على أن الموقف الرافض للحوار يضر بالصحة العامة.
واختتم نوسيرا بالإشارة إلى أن المفاوضات التي جرت مع باريش تضنمت انخراط رئيس حملة "شباب بلا تبغ" ، والذي أسهم بتغيير المشهد نحو الأفضل رغم معارضة الوسط لقيامه بذلك، آملاً أن تتكرر الصورة مع السجائر الإلكترونية والمنتجات القائمة على تسخين التبغ بدلًا من حرقه والتي يمكن أن تسرع في طي صفحة السجائر التقليدية.
وتطرق نوسيرا في مقالته للموقف السلبي للجهات التشريعية والتنظيمية ومنظمات الصحة العامة ضد السجائر الإلكترونية، ولأهمية انفتاحها على الشركات المصنعة لإيجاد تفاهم يخدم الصحة العامة للناس، مستهلاً إياها للتوضيح باستحضار تجربة قطاع التبغ والحروب التي شهدها، والتي بلغت منذ ربع قرن أوجها في أميركا مع المناكفات بين مفوض إدارة الأغذية والعقاقير السابق، ديفيد كيسلر، الذي كان يبذل جهد لتنظيم سوق منتجات التبغ التقليدية وضبط عمليات تسويقها، وبين ستيف باريش، الذي شغل آنذاك منصباً تنفيذياً لدى شركة ألتريا، والذي تعالى صوته المخالف، في الوقت الذي كانت الحكومة فيه تقاضي المصنعين، ويتم خلاله تسريب الوثائق المتضمنة أية مخالفات لوسائل الإعلام في حرب مستترة.
وأشار نوسيرا إلى أن باريش الذي تولى مهمة الرد اللاذع على أية انتقادات للشركات المصنعة دون اللجوء للحوار، تبنى لاحقاً الانفتاح على المصنعين الآخرين والجهات المشرعة للتوصل لآلية تعاون مع المنتقدين، بعد أن تفهم مخاوفهم المشروعة، ما أدى لتهدئة إثر مفاوضات جمعت المصنعين بالمشرعين، وأسفرت عن تسوية دفعت معها الشركات 246 مليار دولار، وامتثلت للقيود على تسويق السجائر التقليدية.
وفي مقالته، بين نوسيرا بأن الفعالية استضافت رئيس حملة "شباب بلا تبغ"، ماثيو مايرز، وهو من أكبر المنتقدين للسجائر الإلكترونية، خاصةً مع انتشارها بين أوساط المراهقين وإقبالهم على منتجات شركة "جول"، التي واجهت ملاحقات قضائية بدعوى استهدافها القصر، والذي أعرب عن استيائه من الدفاع عن السجائر الإلكترونية بحجة احتمالية إنقاذها للأرواح في حال استخدامها كبدائل، والذي شاركته الرأي مديرة معهد مكافحة التبغ العالمي في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة في أميركا، والتي هاجمت هذه المنتجات بحجة تأثير النيكوتين على نظام القلب والأوعية الدموية.
ولتبيين تعنت المعنيين تجاه السجائر الإلكترونية، ضمّن نوسيرا في مقالته حديثاً مع نائبة الرئيس للاتصالات العلمية وإحدى علماء شركة فيليب موريس العالمية، مويرا جيلكريست، وهي من أعضاء الفريق المسؤول في الشركة عن جهود الحد من أضرار التبغ واستنباط منتجات قد تكون أقل ضرراً من السجائر التقليدية، والتي مُنعت من المشاركة من قِبَل المنظمين لعدم ترحيبهم بمشاركة ممثلي شركات التبغ للتضارب غير القابل للتوفيق الذي يرونه في المصالح بين منظمات الصحة العامة وقطاع التبغ، ولعدم رغبتهم في الانخراط مع الشركات المصنعة في أية حوارات.
ونقل نوسيرا في مقالته عن جيلكريست، تشكيك مجتمع الصحة العامة في جدية الشركات المصنعة اليوم، وفيليب موريس، تجاه خلق مستقبل خالٍ من التدخين عبر ابتكار منتجات لا تعتمد على حرق التبغ، مشددةً على العكس، ومعللة بأن الشركة تتخذ من التخلص التدريجي من السجائر التقليدية هدفاً بعيداً عن أي استعراض أو ادعاء، خاصة وأنه يشكل مستقبلها التجاري.
كذلك، نقل نوسيرا عن جيلكريست بأن الفعالية تطرقت لعدة مواضيع منها أضرار النيكوتين على القلب والأوعية الدموية، وذلك على لسان البروفيسور في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، ستانتون جلانتر، وهو من أشد المعارضين لاستهلاك النيكوتين، والذي تصدر دراسة نشرت مسبقاً مع مزاعم "الضرر المضاعف" للسجائر الإلكترونية في ما يتعلق بالإصابة بالنوبات القلبية، والتي قد سحبتها مجلة جمعية القلب الأميركية لاشتمالها على بيانات غير موثوقة.
وقالت جيلكريست بأنها كانت لترد على هذه الجزئية لو سُمح لها بالمشاركة، وعلى ما تطرق له رئيس حملة "شباب بلا تبغ"، من تسبب المنتجات العاملة على التسخين في إدمان الشباب عليها، دون إتيانه على حقيقة مساندتها للمدخنين البالغين في الإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، وعدم انتشارها بين مدخني السجائر التقليدية البالغين بسبب المزاعم المضادة للسجائر الإلكترونية والصادرة عن البعض في مجتمع الصحة العامة، والتي معها يُحرم العديد من المدخنين من حق المعرفة بأن هذه المنتجات تشكل بديلًا أفضل من التدخين.
وسرد نوسيرا ما قالته جيلكريست، بأن فيليب موريس لا تنتج سجائر إلكترونية كتلك التي قدمتها شركة "جول"، إنما تقدم جهاز IQOS، وهو منتج الشركة المتضمن لفائف تبغ والقائم على تسخين هذه اللفائف إلكترونياً بدلاً عن الحرق، وبأن هناك الكثير من البراهين على الدور المحوري للجهاز في مساعدة المدخنين البالغين على الإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، مشيرةً إلى أن الجهاز يسيطر على 18% من إجمالي سوق التبغ اليابانية، مقابل 5% في روسيا، و7.2% في البرتغال، وإلى الانخفاض الكبير في مبيعات السجائر التقليدية في تلك الدول.
وكانت إدارة الغداء والدواء الأميركية قد أجازت الربيع المنصرم بيع منتج IQOS في الولايات المتحدة مؤكدة أنه مناسباً لحماية الصحة العامة، نظرًا لتركيبته التي تُعتبر أقل ضرراً، وإثر العديد من التقييمات الشاملة التي أجرتها على المنتج الذي أودعته الشركة لدى الوكالة.
وأبرزت مقالة نوسيرا نقاط التوافق بين مجتمع الصحة العامة وفيليب موريس، وأهمها السعي لإبقاء السجائر الإلكترونية بعيدة عن غير البالغين، ووجوب خضوع البدائل المبتكرة للتنظيم، وأن تكون هذه البدائل مبنية على أسس علمية، كما بينت المخاوف من تبعات الموقف المعادي لهذه البدائل من قبل مجتمع الصحة العامة، والذي يحرم المدخنين من الوصول لها بذريعة إبعادها عن الشباب.
وقد ذكر نوسيرا على لسان جيلكريست بأن فيليب موريس ترى في المستقبل عالماً خالياً من التدخين، وأنها تسعى لتحقيق هذه الرؤية عبر التحول لبدائل خالية من الدخان، بالاستناد على منتجاتها المبتكرة القائمة على العلم، وعلى العزيمة القوية لبلوغ هدفها، متسائلة حول جدية مجتمع الصحة العامة في تسهيل تحقيق هذه الرؤية.
وأشار نوسيرا للتفهم لموقف مجتمع الصحة العامة إزاء الشركات المصنعة للمنتجات البديلة والمبني على الموقف العام من شركات التبغ، والذي تشكك معه بنوايا هذه الشركات تجاه مستقبل خالٍ من الدخان، داعياً للحوار للوصول لنقطة تفاهم مشترك، وملمحاً لاعتقاده - إذا ما تم ذلك - بإمكانية تغير هذا الموقف كما تغير موقف باريش قبل عقدين، والتعاون مع المصنعين لإيجاد حلول فعالة يمكن معها تقديم مقترحات تحل معضلة إبقاء البدائل بعيدة عن غير البالغين، مع حث المدخنين البالغين فقط على التحول إليها، ومشدداً على أن الموقف الرافض للحوار يضر بالصحة العامة.
واختتم نوسيرا بالإشارة إلى أن المفاوضات التي جرت مع باريش تضنمت انخراط رئيس حملة "شباب بلا تبغ" ، والذي أسهم بتغيير المشهد نحو الأفضل رغم معارضة الوسط لقيامه بذلك، آملاً أن تتكرر الصورة مع السجائر الإلكترونية والمنتجات القائمة على تسخين التبغ بدلًا من حرقه والتي يمكن أن تسرع في طي صفحة السجائر التقليدية.