اشهار كتاب محمد الصوالحة ” كلمات مبتورة ” في المكتبة الوطنية
القبة نيوز- استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أمس الثلاثاء 26/11/2019 الكاتب محمد الصوالحة في حفل اشهار كتابه ” كلمات مبتورة برعاية الشاعرة الدكتورة هناء علي البواب وبحضور مديرعام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال الاحمد العياصرة وقدم قراءة نقدية للديوان الشاعر عبد الرحيم جداية ، الروائي محمد فتحي المقداد ، الدكتور علي غبن .
وقال الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية في الحفل الذي ادارته الروائية عنان محروس ، في قراءته التي حملت عنوان ( تأملات في عنوان كتاب كلمات مبتورة ) ان عنوان الديوان يحمل أبعادا دلالية في فكر الكاتب بتراكيبه ومعانيه الفنية وسلامة الجملة متسائلا لماذا اختار كلمات مبتورة لعنوانه فالبتر تطهير من المرض وان كان البتر مدروسا فهو اعلاء من شأن الكلمات ذات المعان العميقة وربما يكون البتر تقليلا لغويا اي التعبير عن المعنى بأقل الكلمات ما يقود القارئ الى درجة التكثيف والايجاز والتخلص من الزوائد التي لا تساهم في بناء جملة أدبية رشيقة .
وأضاف : إن هذا السؤال يقودنا إلى قصة الرسول (ص) مع العاص بن وائل السهمي، الذي كان يصف الرسول بأنه الأبتر، كما وصفه من طغاة قريش أبو جهل وأبو لهب وكعب بن الأشرف وشهر بن حوشب و عقبة بن أبي معيط، وكانوا يعنون بالأبتر الذي لا أولاد له يحملون ذكره من بعده، وقد أطلقوا هذه المقولة أعداء الرسول من كفار قريش بعد وفاة ابنه القاسم فنزلت هذه الآية تسلية من رب العزة للرسول (ص) على شماتة جهلاء قريش.
لماذا اختار الصوالحة كلمات مبتورة عنوانا لكتابه، من الذي بتر هذه الكلمات، ولماذا بترها ؟ كل هذه الأسئلة تستدعي التفكير بالعنوان "كلمات مبتورة"، فالبتر تطهير من المرض، وإن كان البتر مدروسا فهو إعلاء من شأن الكلمات ذات المعان العميقة وربما يكون البتر تقليلا لغويا، أي التعبير عن المعنى بأقل عدد من الكلمات، وهذا يوصلنا إلى درجة التكثيف، والإيجاز والتخلص من الزوائد التي لا تساهم في بناء جملة أدبية رشيقة، كما يحمل العنوان أبعادا دلالية في فكر الكاتب، حينما قدم لنا كتاب مذكرات مجنون، وكان حافلا بصباحات كثيرة، أما هذا الكتاب كلمات مبتورة،
ثم كان الشاعر والناقد الدكتور علي غبن قدم ورقة نقدية حملت عنوان ( المنهج النفسي في النقد نظرة سريعة مع تطبيق على كتاب كلمات مبتورة لمحمد صوالحة،) قال فيها :
وأشار د. غبن ان الشاعر يلمس من خلال ديوانه مجموعة من القضايا التي يجد فيها انعكاسا لروحه وواقعه فقد صاغ أفكاره بطريقة الخواطر فنفث فيها ما جال في صدره من مواجع وأفكار كانت سوداوية في أغلبها .
وبين بأن الشاعر استخدم ضمير "انت” بكثافة في أغلب نصوص ديوانه في دلالات تراوحت بين الأب الغائب وبين خطاب النفس وخطاب الانثى وخطاب الآخر بنسبة قليلة ، ويمثل خطاب الأب البنية الاساسية التي قام عليها الكتاب ، كما يعرض الام بنفسه بشكل خجول
وأضاف بأن المتتبع للمفردات التي استخدمها الكاتب يجد ميله للغة التي تعبر عن المعاناة والسوداوية والضيق وتتجلى هذه الالفاظ في منظومات منها المظاهر الطبيعية وانعكاسها السلبي على نفسه مثل الفضاء ، الشمس ، القمر ، كما يرد الكثير من الألفاظ التي تصف الحالة النفسية له وحملت دلالات دينية وظفها في عمليات تناص يستلهم من خلالها روح المفردة الدينية ويسقطها على نفسه ، بالإضافة الى التسريب اللغوي في بناء العبارات والتراكيب التي تشي بالكثير من المضامين .
من جهة اخرى اشار بأن العناوين تشكل لدى الكاتب مدخلا للكشف عن المحتوى النفسي الذي يتردد في جنباته كما تشكل البنى المتعلقة بالبيئة الطبيعية كالنباتات والحيوانات وبعض المظاهر الحياتية اليومية روافد اخرى ساهمت في تعزيز الكشف النفسي وتجلياته .
ثم قدم الروائي محمد فتحي المقداد ورقة حملت عنوان ( اضاءة على ديوان كلمات مبتور قال فيها : ان المتتبع لنصوص الديوان يجدها تتمحور حول الغربة والاغتراب في الوطن وعن الوطن والجنون والرحيل والهلوسات ، ناهيك عن استخدام الشاعر للثنائيات التي تراوحت ما بين الخاطرة والقصيدة المنثورة وبعضها الموزون .
وفي نهاية الامسية قرأ الصوالحة عددا من قصائد ديوانه ومما قرأ نص وجع الغيم والى صديقي الحنبلي ومن نص وجع الغيم نقتطف :
يأنت منذ أمعنت الغياب
ضاق السطر بحرفه
وضاقت بالقلب الحياة
فلا أنت عدت .. ولا عاد للكلام معناه
يا أنت ما عاد الورد يصلي
ول للعطر ابتهالات
ما عاد في الذاكرة طعم قُبلة
و عاد الأحمر .. يتزين بالشفاه
وختمها بقوله
وأنا المصلي هناك
فهل يعرف موجوع
كيف يقيم الصلاة
وفي ختام الحفل كرمت راعية الحفل المشاركين بالدروع التقديرية ووقع الكاتب الصوالحة كتابه للراغبين بالحضول عليه
وقال الشاعر والناقد عبد الرحيم جداية في الحفل الذي ادارته الروائية عنان محروس ، في قراءته التي حملت عنوان ( تأملات في عنوان كتاب كلمات مبتورة ) ان عنوان الديوان يحمل أبعادا دلالية في فكر الكاتب بتراكيبه ومعانيه الفنية وسلامة الجملة متسائلا لماذا اختار كلمات مبتورة لعنوانه فالبتر تطهير من المرض وان كان البتر مدروسا فهو اعلاء من شأن الكلمات ذات المعان العميقة وربما يكون البتر تقليلا لغويا اي التعبير عن المعنى بأقل الكلمات ما يقود القارئ الى درجة التكثيف والايجاز والتخلص من الزوائد التي لا تساهم في بناء جملة أدبية رشيقة .
وأضاف : إن هذا السؤال يقودنا إلى قصة الرسول (ص) مع العاص بن وائل السهمي، الذي كان يصف الرسول بأنه الأبتر، كما وصفه من طغاة قريش أبو جهل وأبو لهب وكعب بن الأشرف وشهر بن حوشب و عقبة بن أبي معيط، وكانوا يعنون بالأبتر الذي لا أولاد له يحملون ذكره من بعده، وقد أطلقوا هذه المقولة أعداء الرسول من كفار قريش بعد وفاة ابنه القاسم فنزلت هذه الآية تسلية من رب العزة للرسول (ص) على شماتة جهلاء قريش.
لماذا اختار الصوالحة كلمات مبتورة عنوانا لكتابه، من الذي بتر هذه الكلمات، ولماذا بترها ؟ كل هذه الأسئلة تستدعي التفكير بالعنوان "كلمات مبتورة"، فالبتر تطهير من المرض، وإن كان البتر مدروسا فهو إعلاء من شأن الكلمات ذات المعان العميقة وربما يكون البتر تقليلا لغويا، أي التعبير عن المعنى بأقل عدد من الكلمات، وهذا يوصلنا إلى درجة التكثيف، والإيجاز والتخلص من الزوائد التي لا تساهم في بناء جملة أدبية رشيقة، كما يحمل العنوان أبعادا دلالية في فكر الكاتب، حينما قدم لنا كتاب مذكرات مجنون، وكان حافلا بصباحات كثيرة، أما هذا الكتاب كلمات مبتورة،
ثم كان الشاعر والناقد الدكتور علي غبن قدم ورقة نقدية حملت عنوان ( المنهج النفسي في النقد نظرة سريعة مع تطبيق على كتاب كلمات مبتورة لمحمد صوالحة،) قال فيها :
وأشار د. غبن ان الشاعر يلمس من خلال ديوانه مجموعة من القضايا التي يجد فيها انعكاسا لروحه وواقعه فقد صاغ أفكاره بطريقة الخواطر فنفث فيها ما جال في صدره من مواجع وأفكار كانت سوداوية في أغلبها .
وبين بأن الشاعر استخدم ضمير "انت” بكثافة في أغلب نصوص ديوانه في دلالات تراوحت بين الأب الغائب وبين خطاب النفس وخطاب الانثى وخطاب الآخر بنسبة قليلة ، ويمثل خطاب الأب البنية الاساسية التي قام عليها الكتاب ، كما يعرض الام بنفسه بشكل خجول
وأضاف بأن المتتبع للمفردات التي استخدمها الكاتب يجد ميله للغة التي تعبر عن المعاناة والسوداوية والضيق وتتجلى هذه الالفاظ في منظومات منها المظاهر الطبيعية وانعكاسها السلبي على نفسه مثل الفضاء ، الشمس ، القمر ، كما يرد الكثير من الألفاظ التي تصف الحالة النفسية له وحملت دلالات دينية وظفها في عمليات تناص يستلهم من خلالها روح المفردة الدينية ويسقطها على نفسه ، بالإضافة الى التسريب اللغوي في بناء العبارات والتراكيب التي تشي بالكثير من المضامين .
من جهة اخرى اشار بأن العناوين تشكل لدى الكاتب مدخلا للكشف عن المحتوى النفسي الذي يتردد في جنباته كما تشكل البنى المتعلقة بالبيئة الطبيعية كالنباتات والحيوانات وبعض المظاهر الحياتية اليومية روافد اخرى ساهمت في تعزيز الكشف النفسي وتجلياته .
ثم قدم الروائي محمد فتحي المقداد ورقة حملت عنوان ( اضاءة على ديوان كلمات مبتور قال فيها : ان المتتبع لنصوص الديوان يجدها تتمحور حول الغربة والاغتراب في الوطن وعن الوطن والجنون والرحيل والهلوسات ، ناهيك عن استخدام الشاعر للثنائيات التي تراوحت ما بين الخاطرة والقصيدة المنثورة وبعضها الموزون .
وفي نهاية الامسية قرأ الصوالحة عددا من قصائد ديوانه ومما قرأ نص وجع الغيم والى صديقي الحنبلي ومن نص وجع الغيم نقتطف :
يأنت منذ أمعنت الغياب
ضاق السطر بحرفه
وضاقت بالقلب الحياة
فلا أنت عدت .. ولا عاد للكلام معناه
يا أنت ما عاد الورد يصلي
ول للعطر ابتهالات
ما عاد في الذاكرة طعم قُبلة
و عاد الأحمر .. يتزين بالشفاه
وختمها بقوله
وأنا المصلي هناك
فهل يعرف موجوع
كيف يقيم الصلاة
وفي ختام الحفل كرمت راعية الحفل المشاركين بالدروع التقديرية ووقع الكاتب الصوالحة كتابه للراغبين بالحضول عليه