وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يفتتح ملتقى الاعمال الاردني-التركي
نظمت جمعية رجال الاعمال الاردنيين اليوم السبت بعمان ملتقى الاعمال الاردني –التركي بمشاركة العديد من الشركات التركية تمثل العديد من القطاعات التجارية.
ويهدف الملتقى الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع نادي الاقتصاد التركي الى رفع حجم مبادلات البلدين التجارية وبخاصة لجهة الصادرات الاردنية من السلع والخدمات وزيادة الاستثمارات المشتركة بمختلف القطاعات، والتعريف ببيئة الاعمال والاستثمار بالمملكة.
واكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الدكتور يوسف منصور الذي افتتح فعاليات الملتقى، ان الاردن وتركيا قادرتان على انشاء استثمارات وتجارة مشتركة تصل الى مختلف دول العالم.
وقال ان الاردن ورغم الظروف السياسية والامنية المحيطة به ما زال قادرا على احتضان الاستثمارات واستقطابها، داعيا اصحاب الاعمال الاتراك على الاستثمار بمنطقة العقبة والاستفادة من الحوافز والمزايا التي تقدمها.
واشار منصور الى مخرجات مؤتمر لندن للمانحين والتي كان ابرزها توقيع اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الاردن والاتحاد الاوروبي والذي شمل 18 منطقة تنموية بالمملكة، بالإضافة الى اتفاقيات اخرى وقعت مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية تسهل عبور المنتجات الاردنية لمختلف دول العالم.
واكد رئيس الجمعية حمدي الطباع الى ان العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين دخلت مرحلة ناجحة من التطور بفضل جهود ونشاطات مجلس الاعمال الاردني التركي الذي تأسس عام 1994 بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات والسعي لإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وقال ان الاردن ورغم عدم الاستقرار الامني والسياسي في المنطقة نجح بفضل قيادته الحكيمة على ان يضل مقصدا للمستثمرين من مختلف دول العالم ، كما حافظ على النمو الاقتصادي والاستقرار النقدي وواصل تطوير وتحديث بيئة الاعمال والبنى التحتية والتشريعات الاقتصادية.
وتابع ان الاردن واصل بناء العلاقات الاقتصادية المتميزة مع دول العالم والتي تحفز المستثمرين الاجانب للاستثمار بالمملكة والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية واوروبا والولايات المتحدة الامريكية وكندا وسنغافورة بالإضافة لاتفاقية التجارة الحرة مع تركيا .
واشار الطباع الى ان الاردن نجح مناخ باستقطاب استثمارات شركات تركية بمجالات متعددة منها الالبسة والصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف والصناعات الدفاعية ، بالإضافة الى تنفيذ الكثير من مشاريع البنى التحتية في قطاعات المياه والطاقة، مؤكدا وجود العديد من فرص الاستثمار المتاحة بالطاقة المتجددة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والادوية والاسمدة.
وقال الطباع «على الرغم من سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن وتركيا منذ عام 2011 ورفع كافة القيود الجمركية والغاء تأشيرات الدخول الا ان التبادل التجاري ما زال يميل بدرجة كبيرة لصالح التركي بما يصل الى 90 بالمئة من حجم التجارة بين البلدين.
وفي هذا الصدد شدد الطباع على ضرورة البحث في سبل زيادة وتوسيع قاعدة الصادرات الاردنية الى تركيا لتضم على سبيل المثال الاسمدة والفوسفات والبوتاس والادوية وغيرها من المنتجات الاردنية ذات الميزة النسبية .
وعبر عن امله ان يسهم خط الطيران المباشر بين عمان وانقرة وتشغيل الخط البحري الذي اتفق عليه بين الحكومتين بطريقة نظام (الرورو) بين ميناء الاسكندرون وميناء العقبة في تعزيز حركة التبادل التجاري والتغلب على مشكلة اغلاق الحدود الاردنية البرية مع سوريا.
واشار رئيس الجمعية الى ان الاردن يزخر بالمقومات السياحية الاثرية والدينية بالإضافة الى السياحة العلاجية المتميزة على مستوى المنطقة، مؤكدا ان هذا يدعونا لتكثيف الجهود لتشجيع السياحة التركية باتجاه المملكة.
بدوره، اكد رئيس نادي الاقتصاد التركي تانر بوزكورت، ان النادي سيعمل على تشجيع التبادل التجاري مع الاردن لغايات موازنة الميزان التجاري بين البلدين الصديقين.
واشار الى ان الاردن وتركيا تربطهما علاقات عميقة ومتميزة على مختلف الصعد مشددا على ضرورة تقويتها بالجوانب الاقتصادية والتجارية. -- «بترا»