المجتمعات العربية ضحية العنف ما الأسباب وما الحلول
القبة نيوز- بعد تزايد العنف في المجتمعات العربية جراء الحروب أو الاضطرابات الداخلية سلطت "سبوتنيك" الضوء على هذا الملف بالتزامن مع تصريحات أممية تحذر من تفشي هذه الظاهرة.
وأضاف الملص "لاحظنا وجود مشاكل نفسية لدى الأطفال والشباب بسبب استخدام المسلحين لهم كدروع بشرية في بعض الأحيان وإجبارهم علىممارسة أعمال العنف، وتدريبهم على حمل السلاح"، مشيراً إلى الوضع السيئ الذي تعاني منه العائلات النازحة، وعلى وجه الخصوص النساء اللواتي اضطررن للعمل في أماكن غير ملائمة لهن كإناث في سبيل الحصول على لقمة العيش، بعد غياب رب الأسرة لأسباب متعددة فتعرضن للابتزاز أو التعنيف الجسدي أو النفسي، ولضغوط دائمة من بعض أرباب العمل واستغلال حاجتهم بعدة طرق ووسائل دنيئة.
وبخصوص تزايد هذه الظاهرة بعد بدء العدوان التركي على شمال سوريا أكد الملص أن هذا العدوان سبب حالات نزوح وتشرد كبيرة، كما وقعت 10 حالات انتحار خلال الثلاثة أيام الأخيرة بين الشباب الذين لم يستطيعوا الهروب من الحرب الدائرة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى مئات العائلات التي تم اختطاف رب الأسرة فيها، فاضطرت النساء للهروب إلى مناطق قريبة من دائرة الاشتباك أملاً بالعودة إلى منازلهن في أقرب وقت.
وحول دور صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمساهمة في الحد من ظاهرة العنف أشار الملص إلى أن الصندوق يدعم مراكز ومنشآت متخصصة في العلاج النفسي عبر تسمية مراكز لدعم المرأة، وصرح منذ يومين بأن العملية العسكرية التي تشن على الشمال الشرقي لسورية أدت إلى الكثير من حالات النزوح والتشرد العائلي، وكان لها أثر سيء جداً على السيدات وعلى عائلاتهم، وهذا بالفعل مايحدث في تلك المنطقة، ونحن من خلال متابعتنا لأحوال تلك المدن التي تدور بها الحرب اليوم، رصدنا هذه الحالات ونعمل على إعادة تهيئة ومعالجة نفسية وجسدية للعديد من السيدات والشباب الذين أصبحوا الآن في كنف الدولة السورية".