facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الزيودي يكتب: عشرون سنة صمود

الزيودي يكتب: عشرون سنة صمود

محمود الزيودي


القبة نيوز- كتبها بالاردنية الدارجة:


واحنا نحتفل بمرور عشرين سنة من عمر المملكة الأردنية الهاشمية الرابعة بقيادة جلالة سيدنا عبدالله الثاني بن الحسين ... نتذكر انا على مسافة مقرط العصا من الاحتفال بمرور مية سنة من عمر المملكة ... خلال المية سنة هذول ما كانت الدنيا قمرا وربيع ... كانت التهمة تتجول بين العربان من المحيط الى الخليج وأنا اعفف نفسي وأعففكم عن اللي انحكى عن الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين ... فاعت عليه الدنيا وقامت القرعا على ام قرون لما اقترح قبول قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود ... حصة العرب حسب القرار أكثر من حصة اليهود والخارطه موجوده على الأنترنت ... كان عبدالله الأول أكثر الزعماء العرب خبرة في قوة اليهود الحربية وقوة العرب ...

لما وقعت الفاس بالراس وقرروا العرب يحاربوا لما بريطانيا تطلع من فلسطين ... تلفت رحمة ابو طلال حواليه وما لقى قوة صلبه الا الجيش العراقي .. وباقي العرب كان صوتهم جيتك وما أنا عندك ... زاد عدد الجيش العربي الأردني 4000 مقاتل بين سنة 47 و48 واللي يحب يتوكد ما عليه الا يقرا كتاب أول مية شهيد اللي أصدرته جامعة العلوم الاسلامية العالمية قبل كم سنة ... أخلى مغافر الشرطة والبادية وحشد عسكرها على فلسطين .. ترك بكل مخفر جنديين ثلاثة ...

والطريف انه الجرائم العادية قلت في المملكة في هذيك الفترة ... حكمت مهيار قائد شرطة العاصمة اختفى من عمان وظهر في الخليل وشارك عبدالله التل كنس مستعمرة كفار عصيون وثلاث مستعمرات حواليها ... نخى الأردنيين على الفزعة وتشكلت سرية مانجو بقيادة بركات الطراد الخريشة وقطعت الشريعة على القدس ... خاضت المخاضة معها سرية علوش داغش ابو تايه اللي فوّز من الجفر لصفد ... وهارون ابن جازي اللي شد عليها من اذرح والجربا لباب الواد بين القدس وحيفا ... طارت بريطانيا من فلسطين وهجم الجيش اليهودي على القدس ... كلوب باشا المشهور عند الأردنيين بلقب ابو حنيك كان قائد الجيش ... رفض يدخل الجيش الأردني لوقف زحف اليهود على القدس القديمة بحجة انها تحت التدويل وانه الجنود مش مدربين على حرب المدن ... قرقعت التلفونات ما بين القدس وعمان والشونة ... لدرجة انه نمره طنوس السعيد مأمورة مقسم القدس طلبت قصر المصلى .. يا خوي الله يخليك أعطيني الملك ...

اجاها الجواب الملك يحكي ... صحي رئيس الوزراء توفيق ابو الهدى الساعة اربعه الفجر على هزاع المجالي يدخل غرفة نومه والملك واقف بالباب يطلب تشكيل لجنة وصاية على العرش ... لأنه راح يستعمل حق الدستوري ويقود الجيش بنفسه للمدينة المقدسة ... رن التلفون بخيمة عبدالله التل المجمد في منطقة ريحا ... سيدنا نعم يا سيدنا .. تحرك على القدس بكتيبتك ... كانت حصيدة معركة باب الواد وكنيس الهورفا والشيخ جراح 675 اسير اسرائيلي خزنهم الجيش العربي في ام الجمال ومعسكر زها ... وانا اتحدى أي مؤرخ يذكر لي والكم أسير يهودي واحد اخذه أي جيش من شبه الجيوش اللي قاتلت في فلسطين بهذيك الأيام اللي تنذكر وما تنعاد ... استشهد الملك المؤسس في القدس نفسها ومرض الملك طلال صاحب الدستور اللي بعده يحكم القوانين والأنظمة ليومنا هذا ... الأردنيين في الضفتين قلبوا عمر الملك الباني المغفور اله الحسين ابن طلال من التاريخ الميلادي للتاريخ الهجري حتى يستعجلوا بتنصيبه على العرش ... بداها يغافل الحرس الملكي ويطلع بسيارة تكسي عمومي يسوقها بين عمان والزرقا حتى يسمع ويعرف هموم الناس العاديين في مملكته ... كان يعرف انه كلوب باشا شوكة فاتت بخاصرة الوطن وتوطنت فيه 26 سنة ... بليالي ما فيها ضو قمر خطط رحمة ابو عبدالله لطرد كلوب مستعين بالضباط الشباب من جيشه ... ما عرف كلوب ولا مجلس الوزرا ولا حتى رئيس الديوان الملكي الا صباح اليوم اللي صدر فيه القرار ... وكان عمر الملك في زمنها 22 سنة ... يعني بجيل الشباب اللي يتخرجوا من الجامعة بزمننا هذا ... لكن كل هالفعل ما أعجب الثورجية في الوطن العربي ... كانوا يسكروا الحدود الشمالية والشرقية ويفتحوها على مزاجهم ... كنا نستورد عن طريق مينا اللاذقية وبيروت .. البضايع والكاز والبنزين المكرر من لبنان لأنه طريق العقبة ترابية والمينا خشتين ورصيف خشب ...

وقفوا الأردنيين طابور على الكازيات ببريق التنك حتى يحصل كل واحد منهم رطل كاز للضو ... وكان صوت العرب من القاهرة يناديهم ثوار . ثوار لآخر مدى ... مرت العاصفة لكن رحمة ابو عبدالله ما ضب السالفة ببير خارب ... أمر بتعبيد طريق العقبة وتوسعة المينا ... هدد الحكومة انه راح يسكن بالعقبة حتى يكمل الأسفلت ... فتحت الطريق وتحول مينا العقبة لموانئ تخدم أكثر من الأردن ... في نفس الوقت نادى التجار المدهنين في عمان وقال الهم ... مثل ما انضوت عمان بثلاثمية عمود كهربا بدنا نبنى مصفاة البترول حتى ما نضلي تحت رحمة فتحت الحدود سكرت الحدود ... قبل حرب 1967 كان يعرف قوة اسرائيل و قوة جيوش الكرتون العربية اللي تهدد اذاعاتها برمي اليهود بالبحر ... قال له وصفي التل أنا بشكل حكومة ما تدخل الحرب ... وبعدين حط المسؤولية علي ولو لحقت حاكمني ... لكن حكي السرايا في الاعلام العربي غلب حكي القرايا عند العاقلين ... قال اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وأحد الذين شاركوا في حرب عام 1967، لـصحيفة الشرق الأوسط إنه شاهد بنفسه موكب الملك حسين عندما زار مصر فور علمه باستعداد مصر للحرب، وجاء بالبدلة العسكرية، وكان هذا موقفاً شجاعاً منه. وأشار إلى أن الملك حسين كان رجلاً وطنياً وعربياً بالدرجة الأولى، وكانت عليه ضغوط كبيرة وحملات تشويه في تلك الفترة للأسف، ودخل الحرب مع مصر، وليته لم يشترك في الحرب حتى لا تضيع الضفة والقدس.... خلينا نسأل حالنا ... لو وافقوا على قرار التقسيم سنة 47 ولو ما حاربنا سنة 67 ... نلقى كل هالمستوطنات على تالي ما ظلى من ارض فلسطين ؟؟؟ فكونا من هالغثا وخليني أحكي لكم نكته بطلها رحمة ابو عبدالله مثل ما رواها الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا ... الصبح اجا يفطر في مطعم القصر ... السفرجي غلط وجاب له ميه عادية مش من اللي يشربها بالعادة ... ذاقها رحمة ابو عبدالله وتركها والسفرجي حس بغلطته ... قرب من الملك وقال له يا سيدنا أنا غلطت بالميه ... بس مدير القصر الألماني هناك يلد علينا ... ترى اذا ما شربت الميه والله غير يرمجني ... رحمة ابو عبدالله مسك الكاسة وقال ... لا كل شي ولا يرمجك ... وشربها ... طبعا السفرجي بعرف عن عفو الملك حتى على اللي تآمروا على حياته ... في المملكة الرابعة اللي نحتفل بمرور عشرين سنة على صمودها رغم الطخطخة على جدرانها ... نقارن ما بين سايق التكسي العمومي ع طريق عمان الزرقا ... وما بين الختيار المتخفي بين جموع المراجعين في الدوائر الحكومية اللي ورثت البيروقراطية من زمن عبد الحميد الثاني ... ونفس الحالة بالنسبة للمساعدات العربية جيتك وما انا عندك ... كانت البداية قائد سرية من كتيبة ولواء معسكر في القطرانه بغبرتها المعروفة ... ضابط صف في سريته انسجن أخوه وترك ست عيال والشاويش عنده سته ... امضى سيدنا عبدالله الثاني سنة كاملة وهو يتقاسم راتبه مع الشاويش ... قال لي المرحوم الشيخ محمد سعود القاضي انه كتيبة الصاعقة اللي يخدم فيها سيدنا كانت حوالي حوشا ... بالعطلة الاسبوعية كان يرافق واحد من الجنود باجازته على قريته ويقعد مع الناس ويتعرف على همومهم ومشاكلهم ... عشرين سنة من الصمود بينما تمزعت بعض أقطار الوطن العربي لعشائر وقبائل مثلها مثل أيام داحس والغبرا ويوم بعاث ويوم حليمه وقو الغانمين وكل انقلاب وكل حرب وانتم بخير وعافية .. نرجع ونقول انه الملك هو القائد الأعلى للجيش اللي شكل على الحدود درع أصلب من البولاد ... أسمعكم روايته عن واحد من أفراد جيشه ... بالغور كان يناقش مناورة مع سريته ويحدد فيها وسائل الانسحاب إذا كانت قوة العدو تفوق قوة السرية ... رد عليه واحد من ضباط الصف وقال يا سيدي ما فيه انسحاب احنا نقاتل حتى نستشهد ... معروف جدا انه الأردنيين من الراعي والحراث للوزير والجنرال هم أكثر الشعوب العربية اخلاص لمؤسسة العرش ... واذا التقت الحكمة والخبرة مع الولاء تظلي الدنيا بخير ... وجدودنا الأردنيين الأوائل قالوا قوم تعاونت ما ذلّت .... مره وصل طابور الشاحنات على مصنع رب البندورة بالأغوار لحوالي 2كم والشغل على مهله ... سايق ذكي أجا من نص الطابور يركض ... يا إخوان في وراي شاحنة سايقها لحيته طويله لكن حركته حركة شباب ... خاف الله انه سيدنا ... تعكرت الميه وصفيت وخلص الطابور بساعتين ... مره كان فيه دراسة اقتصادية عن مشروع مهم ... الوزير سأل جلالة سيدنا ايمتى بده اياها ... قال له ابو حسين بدي اياها أمس .. وبترك الباقي لخيالكم ... واترك لكم مراجعة المشاريع اللي انجزت خلال عشرين سنة واهمها صحة الانسان الأردني اللي كانت ولا زالت من أولويات مؤسسة العرش ... ومواكبة جيل الشباب الصاعد بالعلوم الحديثة ... مكارم الملك الهاشمي بمساعدة المحتاجين استمرت من المملكة الأولى الى المملكة الرابعة ولا زالت ... ويكفي نذكر انه رحمة ابو طلال ترك وراه دين لتجار عمان بلغ 70 الف دينار ... وأشكركم على حسن استماعكم

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير