facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الغزاوي تكتب : الإسلام دين الوسطية

الغزاوي تكتب : الإسلام دين الوسطية

يارا الغزاوي

القبة نيوز – ردا على بعض منتسبي السلطة الرابعة وغيرهم ممن يظنون انهم من المؤثرين في الرأي العام !!!! ممن يسعون إلى إثارة الفتنة بين الاديان السماوية في الأردن والوطن العربي الكبير ؛ والإساءة إلى الإسلام وتشويه صورته أمام العامة اكتب ما هو آت مستشهدة بكتاب الله وسنة رسوله :

علاقة المسلمين بغيرهم علاقة تعارف وتعاون، وبر وعدل، يقول الله سبحانه وتعالى في التعارف المفضى إلى التعاون والتآلف والسماحة والمحبة:

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ (سورة الحجرات الآية 13).

ويقول سبحانه في الوصايا بالبر والعدل: ﴿لاَيَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الـمُقْسِطِينَ﴾ (سورة الممتحنة الآية8).

ومن مقتضيات هذه العلاقة تبادل المصالح، وإطراد المنافع، وتقوية الصلات الإنسانية، والمعاشرة الجميلة، والمعاملة بالحسنى والتعاون على البر والتقوى، وهذا مما دعا ويدعو إليه الإسلام البشرية قاطبة.

ومن سماحة الإسلام كفالة الحرية الدينية لغير المسلمين.

ولهذا قرر الإسلام المساواة بين المسلمين وأهل الديانات الأخرى فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم وكفل لهم حريتهم الدينية فيما يأتي:

أولاً:
عدم إكراه أحد منهم على ترك دينه أو إكراهه على عقيدة معينة، يقول الله تعالى: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ (سورة البقرة الآية256) وفي هذا المبدأ من مبادئ الإسلام يتجلى تكريم الله للإنسان واحترام إرادته وفكره ومشاعره، وترك أمره لنفسه فيما يختص بالهدى والضلال في الاعتقاد وتحميله تبعة عمله وحساب نفسه والتعبير هنا في هذه الآية يرد في صورة النهي المطلق ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾.

ثانياً:
من حق أهل الكتاب أن يمارسوا شعائر دينهم، فلا تهدم لهم كنيسة ولا يكسر لهم صليب، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتركوهم وما يدينون» بل ومن حق زوجة المسلم«اليهودية والنصرانية» أن تذهب إلى المعبد أو الكنيسة ولا حق لزوجها في منعها من ذلك.

ثالثاً:
من سماحة الإسلام أنه أباح لهم ما أباحه لهم دينهم من الطعام وغيره، ما دام ذلك جائزًا عندهم ولا يتأذى به المسلمون.

رابعاً:
لهم الحرية في قضايا الزواج والطلاق والنفقة ولهم أن يتصرفوا كما يشاؤون فيها دون أن توضع لهم قيود أو حدود.

خامساً:
من سماحة الإسلام أن حمى لأهل الديانات الأخرى كرامتهم وصيانة حقوقهم، وجعل لهم الحرية في الجدل والمناقشة في حدود العقل والمنطق مع التزام الأدب والبُعد عن الخشونة والعنف، يقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (سورة العنكبوت الآية46) السماحة حتى في المجادلة والنقاش والتحدث لأن دعوة الله التي حملها نبي الله نوح عليه السلام والرسل بعده، حتى وصلت إلى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم هي دعوة واحدة من عند إله واحد، ذات هدف واحد، هو رد البشرية إلى ربها وهدايتها إلى طرقه وتربيتها بمنهاجه، وأن المؤمنين بكل رسالة لإخوة المؤمنين بسائر الرسالات كلهم أمة واحدة، تعبد إلهاً واحدًا وأن البشرية قاطبة تسير في هذا الطريق.

كما كان أهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالذي أُنزل إلينا وأُنزل إليكم»(1).

سادساً:
من سماحة الإسلام أنه أحل الإسلام للمسلمين طعامهم والأكل من ذبائحهم والتزوج من نسائهم، يقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ﴾ (سورة المائدة الآية5).


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير