«بترا»... مؤسسة اعلامية وطنية و نموذجا في المصداقية والاعتدال والموضوعية
كتب:الصحفي علي فريحات
تواصل وكالة الانباء الاردنية بترا تقدمها المستمر تتويجا للجهود الكبيرة التي تبذلها ادارتها من اجل تقديم خطوات تطويرية مميزة على مستوى الخبر وجودته لتبقى دائما تحتل الصدارة في مصاف الوكالات الاخبارية على المستوى المحلي والدولي .
النقد البناء والاصلاحات واحترام الراي والراي الاخر ضرورة وذلك وفق ضوابط ومعلومات صحيحة وعلينا ان نفكر كثيرا قبل اثارة اي نقد لأي مؤسسة قبل التعرف على ادائها وانجازاتها والتحديات التي تواجهها بدلا من اطلاق الاحكام السابقة كما اطلقها الدكتور طلال الشرفات بحق "بترا” التي تعتبر قلعه اعلامية متميزة حققت نقلة نوعية على مستوى الاعلام المحلي والدولــي .
وعندما يطال النقد بحق مؤسسة اعلامية وطنية تعمل باحترافية عالية قي مجال العمل الصحفي والتدريب والانجاز الذي تحقق على مستوى اقسامها وفق حرفية ومهنية ومسؤولية فانه يكون بعيدا عن الحقيقة .
"بترا” كانت وعلى الدوام تعتبر من اهم المؤسسات الاعلامية الوطنية التي تعكس العمل والانجاز بصورة ايجابية وتعمل بشكل مهني يمتاز بالمصداقية وتعمل ضمن مسؤوليتها الاجتماعية على تدريب الخريجين وتاهيلهم بالخبرات الاعلامية المميزة حيث تعقد عدد من هذه الدورات بشكل مجاني لخدمة ابناء المجتمع المحلي وتعتبر المزود الرئيسي للاخبار الشمولية للصحف اليومية والاسبوعية والمواقع الالكترونية حيث كانت دائما تتصدر المؤسسات الاعلامية على مستوى الوطن .
تعد بترا من المؤسسات الاعلامية العريقة المعروفة على مستوى الوطن العربي والمشهود لها بالمهنية والبحث الدائم عن السبق الصحفي والتغطيات والتحديات و التقارير المميزة .
"بترا”تشكل فارقة نتيجة لما تقوم به لتعكس الصورة الناصعه على جدار الوطن وانحيازها لمصلحته انسجاما مع تطلعات ابناء الاردن بالإضافة الى انها حاضنة الفكر والخبرة حيث تتصدر مرتبة عالية الانجاز والعطاء الاعلامي المهني.
"بترا” تعبر السنين وهي تستند الى ارث اعلامي متميز عزز مهنة الاعلام الاردني وشكل رديفا للاعلام العربي وشريكا في الرسالة الاعلامية على مستوى العالم .
كان يتوجب على عضو مجلس الادارة الجديدة الدكتور طلال الشرفات التعرف على التحديات والمشاكل التي واجهتها الوكالة والاطلاع على الانجازات التي حققتها على مختلف الصعد بفضل الجهود المخلصة للعاملين فيها التي ساهمت في دعم مسيرة الوكالة الصحفية والمهنية التي امتازت بالموضوعية والمهنية بالاضافة الى تبني مطالب الزملاء بخصوص رفع علاوة المهنة من اجل تحسين المستوى المعيشي للزملاء على غرار النقابات الاخرى والسعي لشمول الزملاء المصورين المحرومين من علاوة المهنة خصوصا بعد حصولهم على عضوية النقابة لان هذا يعتبر حق من حقوقهم النقابية لان انصاف الاعلام الرسمي اصبح ضرورة لمواجهة التحديات التي تواجهه .
ومن هنا نناشد الحكومة العمل على اعادة تشكيل مجلس الادارة ورفده بالخبرات والكفاءات من اساتذه لهم باع طويل في مسيرة الاعلام وتعيين مديرها العام من ضمن كوادرها تقديرا لخبراتهم الطويلة وجهودهم في دعم استراتيجية الوكالة ومسيرتها الحافلة بالعطاء حيث تزخر الوكالة بزملاء لهم باع طويل في مجال العمل الصحفي يستحقون مكافأتهم من اجل وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
نعتز نحن العاملين في الوكالة بمهنيتها وتوجهاتها وتعاملها مع القضايا الوطنية حتى اصبحت تحظى دائما بثقة عالية من قرائها نتيجة حرصهاعلى الدقة في نقل الاخبار بحيادية وشفافية وستبقى "بترا” وعلى مر السنين ابوابها مفتوحه لتحمل هموم وقضايا وانجازات الوطن وستواصل مسيرتها الوطنية بعمل ملموس وسقف مهني بموضوعية وما يخدم المواطنين بفضل ما يسطره العاملين فيها من انتماء حقيقي للمهنة .
تحية فخر واعتزاز واكبار لكل الذين ساهموا في انجاح مسيرة الوكالة الصحفية والمهنية ومن تعاقبوا على ادارتها و العمل فيها داعين الله لهم التوفيق والسداد لخدمة مسيرة الاعلام والوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .