facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

ماري قعوار تشارك بجلسات مؤتمر بروكسل الثالث

ماري قعوار تشارك بجلسات مؤتمر بروكسل الثالث

القبة نيوز- شاركت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار في أعمال مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل خلال الفترة 13- 14 آذار الحالي برئاسة مشتركة ما بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وترأس المؤتمر الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ومساعد الامين العام للشؤون الانسانية ومنسق المساعدات الطارئة لدى الامم المتحدة مارك لووكوك والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وهدف المؤتمر الذي شارك فيه عدد كبير من ممثلي الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ووفود من دول ومنظمات إقليمية والمؤسسات المالية الدولية ووكالات الأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا ودول الجوار ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن إلى البحث في عدد من القضايا السياسية والتمويلية بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية في الداخل السوري. وتأتي مشاركة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في هذا اللقاء الهام بهدف اطلاع المجتمع الدولي على التحديات التي تواجه الأردن وخاصة الناجمة عَنْ الأزمة السورية والإجراءات المتخذة للتخفيف من هذه الأعباء والتعامل معها كواقع وحث المجتمع الدولي الاستمرار بتحمل مسؤولياته تجاه الأردن كمستضيف للاجئين، ومواصلة توفير التمويل اللازم والكافي ليتمكن الأردن من الاستمرار بالقيام بواجبه الإنساني لا سيما وأن الأزمة ما زالت تلقي بظلالها على الأردن. وتحدثت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في جلسة مخصصة للبحث في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة عن الاجراءات لتحسين بيئة الأعمال وزيادة النمو الاقتصادي والدروس المستفادة في ظل تبعات الازمة السورية المستمرة حيث بينت انه وبرغم الحديث عن العودة الطوعية للسوريين الى بلدهم والتي ما زالت محدودة يستمر الأردن بتنفيذ اجراءات لتسهيل بيئة الاعمال واتخاذ اصلاحات جريئة تساعد على النمو وخلق فرص التشغيل للحد من البطالة في المملكة.
كما استعرض المشاركون في الجلسة التحديات التي تواجه اقتصادات الدول المستضيفة للاجئين والتأكيد على أهمية دعم الاجراءات التي اتخذتها الدول لزيادة فرص التشغيل وتعزيز دور القطاع الخاص كمولد لفرص التشغيل والتغلب على العقبات والتحديات التي تواجه الشباب والمرأة وخاصة ارتفاع معدلات البطالة الى جانب التركيز والتأكيد على اهمية المهارات الفنية ومهارات تطوير الاعمال والريادة كعناصر هامة لغايات إيجاد فرص العمل تنسجم مع متطلبات سوق العمل.
وأشاد المشاركون بالخطوات والاجراءات التي قام بها الاردن للتعامل مع الأزمة السورية بما في ذلك توفير الادوات المساعدة لإيجاد فرص التشغيل وخاصة من خلال مراكز التوظيف للأردنيين والسوريين حيث حظيت المرأة المستفيدة من الفرص التي وفرتها هذه المراكز بنسبة هامة بلغت 35 بالمئة.
كما تضمن المؤتمر عددا من الجلسات المتعلقة بدول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين وأهم ما تقدمه هذه الدول من خدمات ودعم للاجئين السوريين، والسبل الفضلى الكفيلة بضمان كفاءة توزيع المساعدات وفاعلياتها والإنجازات والتحديات التي تواجه تقديم المساعدات، وكذلك تجديد التعهدات والالتزامات الدولية لدعم الدول المستضيفة وتوفير الدعم داخل سوريا.
ويتميز مؤتمر هذا العام بتركيزه على المرأة اللاجئة والمتأثرة من النزاعات والتحديات التي تواجهها وسبل تمكينها وتعزيز دورها بالنظر إلى الدور المحوري لها في المجتمع، حيث شاركت مجموعة من الشخصيات النسائية الرائدة في العمل الإنساني والمجتمع المدني مع شخصيات سياسية ودولية ستوفر منصة لسماع وجهة نظر النساء فيما يتعلق بمستقبلهن.
ويعد المؤتمر بمثابة التزام من جانب المجتمع الدولي بحشد وتوفير الدعم للشعب السوري في مواجهة المحنة التي نجمت عن الأزمة في سوريا وكذلك دعم الدول المستضيفة للاجئين المجاورة لسوريا، والتأكيد على مواصلة الاتحاد الأوروبي من خلال (عملية بروكسل) بتوفير الدعم الانساني والسياسي والمساندة إلى حين التوصل إلى حل سياسي تفاوضي يشمل جميع السوريين.
كما تم التطرق خلال الجلسات الحوارية إلى الخصائص الديموغرافية الاقتصادية والاجتماعية للاجئين السوريين في الأردن وتسليط الضوء على السياسات التي اتخذتها الحكومة لضمان حصول اللاجئين السوريين على الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وحماية اجتماعية بما يَصْب في دعم جهود المجتمع الدولي نحو حماية الأجيال من الضياع وبما يضمن تأهيلهم لبناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم.
كما تم اطلاعهم كذلك على خطة الاستجابة الاردنية للازمة السورية للعام الحالي وما تتضمنه من متطلبات مالية عاجلة لكل من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة ودعم الخزينة الأمر الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي لدعم الاْردن ومساندته في ظل الظروف الحالية.
وعقدت الوزيرة قعوار على هامش المؤتمر عددا من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين المشاركين في المؤتمر كمسؤولي الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم مفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع الأوروبي يوهانس هان، ومفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيديس، والمفوض الأوروبي المعني بالشؤون الاقتصادية والمالية بيار موسكوفيسي. وجرى خلال هذه القاءات بحث سبل تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
كما التقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي مساعد الامين العام للشؤون الانسانية ومنسق المساعدات الطارئة لدى الامم المتحدة مارك لووكوك وكذلك نائب مدير مكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد أولبرايت، ونائب مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية روب جنكينز ووزير الدولة من الوزارة الفدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية مارتن جاغار ، والوزيرة المعنية بالشؤون الخارجية في النرويج ماريان هاغن لبحث سبل ومجالات التعاون معهم بما في ذلك دعم الاْردن في مواجهة الظروف الاقتصادية.
وتم وضع المسؤولين بصورة النتائج التي تمخضت عن مؤتمر مبادرة لندن الذي عقد تحت عنوان الأردن:فرص وازدهار الذي استضافته الحكومة البريطانية وهدف إلى البحث في آليات مساعدة الأردن في جهوده لرفع معدلات النمو الاقتصادية وإيجاد فرص التشغيل للأردنيين خاصة في ظل تنفيذ الأردن للإصلاحات الاقتصادية والمالية والهيكلية والتي تعتبر محفزة للنمو وللبيئة الملائمة للاستثمار من خلال عرض الفرص الاقتصادية والاستثمارية في القطاعات الهامة المحركة للنمو الاقتصادي وكذلك عرض الاحتياجات التمويلية الملحة وجهود المحافظة على استقرار حجم الدين حيث ناشدت المسؤولين بأهمية دعم الأردن من خلال توفير المنح والتمويل الميسر لتغطية هذه الاحتياجات.
وأجمع المسؤولون على اهتمامهم وتأكيدهم عل دعم الاردن نظرا للأعباء الكبيرة التي تحملها في ظل مواصلة استضافته اللاجئين والحاجة المستمرة لمساندته للمحافظة على استقراره ومنعته.
كما قدمت الوزيرة قعوار الشكر للمسؤولين الذين تم الالتقاء بهم على ما قدمته دولهم من مساعدات مالية وفنية ودعم الموازنة للأردن ساهمت في تنفيذ البرامج الإصلاحية والتنموية للأردن ودعم تنفيذ برامج ومشاريع في قطاعات حيوية هامة وكذلك توفير منح للدعم القطاعي من خلال الموازنة العامة، والمساهمة في تمكين الأردن من تحمل تبعات استضافة اللاجئين السوريين ولتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحسب خطة الاستجابة الأردنيةوفي الجلسة الوزارية لمؤتمر بروكسل الثالث للعام الحالي قامت الجهات المانحة والتمويلية بالإعلان عن تعهداتها لدعم سوريا والدول المستضيفة للاجئين، حيث بلغت التعهدات من الجهات والدول المانحة التي تم التأكيد عليها من قبل المجتمع الدولي في مؤتمر بروكسل الثالث مبلغ 7مليار دولار أمريكي للعام الحالي وتعهدات بتوفير مساعدات لدعم سوريا والدول المستضيفة للاجئين بقيمة 4ر2 مليار دولار للعام المقبل وما بعده. علما بان الاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء تعهدت بتقديم مساعدات بمبلغ 79ر6 مليار يورو للعامين المذكورين وما بعد من إجمالي هذه التعهدات. كما تعهدت الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية للعام الحالي وما بعد بتوفير مساعدات على شكل قروض بشروط ميسرة بقيمة 20.7 مليار دولار.
ويذكر بأن التعهدات ضمن مؤتمر بروكسل الثاني الذي عقد العام الماضي كانت على النحو التالي: لعام 2018بلغت 4ر4 مليار دولار، ومبلغ 5ر3 مليار دولار للعامين 2019-2020الى جانب تعهدات بتوفير قروض ميسرة بقيمة 21.2 مليار دولار من الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية للفترة الكلية 2018-2020.
--(بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير