مؤتمر لندن .. الملك يتقدم الجميع
د. نضال القطامين
القبة نيوز- هذا المساء، كنّا في رحلة بين ثنايا التاريخ. في المكتبة القديمة في مبنى بلدية لندن.
جمعني حفل استقبال للحاضرين في مؤتمر اليوم، رأيت رجال وطن قبل أن يكونوا رجال أعمال. رجال صدق وتاريخ مشرّف كبير.
تجاذبت أطراف الحديث مع هؤلاء الكبار من إقتصاديين وأكاديميين ورجال أعمال، فرأيت الأمل في عيون الناس، ورأيت الحماسة تتقد للقاء نظرائهم في المؤتمر، لم تمض دقائق على حفل الإستقبال، قبل أن نتفق على وجوب استثمار حقيقتين مهمتين: أولها موقع جلالة الملك المتقدم في صفوف النخب العالمية، والمناخ الآمن للإستثمار في المملكة. يرى الناس هنا أن هذا يؤسس لأرضية مهمة يمكن البناء عليها في المؤتمر ومخرجاته.
اليوم في لندن، سأنضم إلى الحضور في المؤتمر ضمن وفد يمثل كل القطاعات ومنها التعليم التبادلي من القطاع الخاص.
برغم كل التشاؤم الذي يغلّف آراء الناس حيال النتائج، ما زلت موقناً بأن آفاق المؤتمر تشكّل فرصة جديدة لتسويق المملكة كبلد ذي مناخ آمن في الإستثمار.
في غمرة التحضيرات التي تجري للمؤتمر على قدم وساق، لم أعرف كيف تسلل سؤال كبير بين أفكاري المزدحمة عن الأوراق النقاشية!
بينما يواظب جلالته على تحشيد دعم الأردن لدى النخب العالمية في الإقتصاد وفي السياسة، على التسويق والترويج مسنودا بروافع سمعة جلالته الدولية المرموقة، ما زالت الحكومات تبتعد عن هذه المصفوفة المهمة وقد حملت مخارج واسعة لأزماتنا المتتالية، وما زال وقت الإستجابة لديها عليلا.
فكّرت، وبصري يتتابع على جدران المكان الذي يختصر التاريخ هنا، أن ثمة علاقة خفيّة بين هذه الأوراق وبين المأزق الإقتصادي الذي تواجهه بلدنا. رأيت وأرى مثلما يرى كل الساسة في بلادنا، حجم حضور جلالة الملك، وارتقاء أفكاره نحو آفاق كبيرة وواعدة تنمّ عن فكر ورؤية.
ماذا لو أننا تفرّغنا لجملة إصلاحات سياسية في الداخل، وضعت الأوراق النقاشية هيكلا قويا لها، ماذا لو تفرّغنا لمناقشتها على الأقل، في حوار وطني شامل، ألم يكن موقفنا عندما نعرض بضاعتنا في لندن أكثر قوّة وإقناعا؟
لقد سألت عن مصير هذه الأوراق من قبل، فأعادتني خيبات النفس من رؤية عقوقنا حيالها، وبينما العالم كلّه من حولنا يصغي بكل حواسّه لجلالته متحدثا وخطيبا، ما زالت أوراقه المطروحة للنقاش محض ورق.
كان حريّاً بالحكومة، أن تحرص على أن تكون هذه الأوراق روافعها الأساسية، وسلالمها نحو الصعود. كان حريّاً أن تكون وسيلتها في التحوّل من دولة الريع لدولة الإنتاج، فيما كانت أولوياتها تكمن أساساً في اقتحام سوق الإستثمار وتكثيف كل الجهود نحوه. إنه مفتاح الحلول لفرص العمل وللتنمية.
أكتب من لندن، وأستعد لحضور مؤتمرها الذي يحضره جلالة الملك برؤيته الواسعة ونظرته الصائبة. لست متشائما، لكنني أنتظر مخرجات المؤتمر، وحتى انتهائه، سيكون لي وقفة وكلمة.
جمعني حفل استقبال للحاضرين في مؤتمر اليوم، رأيت رجال وطن قبل أن يكونوا رجال أعمال. رجال صدق وتاريخ مشرّف كبير.
تجاذبت أطراف الحديث مع هؤلاء الكبار من إقتصاديين وأكاديميين ورجال أعمال، فرأيت الأمل في عيون الناس، ورأيت الحماسة تتقد للقاء نظرائهم في المؤتمر، لم تمض دقائق على حفل الإستقبال، قبل أن نتفق على وجوب استثمار حقيقتين مهمتين: أولها موقع جلالة الملك المتقدم في صفوف النخب العالمية، والمناخ الآمن للإستثمار في المملكة. يرى الناس هنا أن هذا يؤسس لأرضية مهمة يمكن البناء عليها في المؤتمر ومخرجاته.
اليوم في لندن، سأنضم إلى الحضور في المؤتمر ضمن وفد يمثل كل القطاعات ومنها التعليم التبادلي من القطاع الخاص.
برغم كل التشاؤم الذي يغلّف آراء الناس حيال النتائج، ما زلت موقناً بأن آفاق المؤتمر تشكّل فرصة جديدة لتسويق المملكة كبلد ذي مناخ آمن في الإستثمار.
في غمرة التحضيرات التي تجري للمؤتمر على قدم وساق، لم أعرف كيف تسلل سؤال كبير بين أفكاري المزدحمة عن الأوراق النقاشية!
بينما يواظب جلالته على تحشيد دعم الأردن لدى النخب العالمية في الإقتصاد وفي السياسة، على التسويق والترويج مسنودا بروافع سمعة جلالته الدولية المرموقة، ما زالت الحكومات تبتعد عن هذه المصفوفة المهمة وقد حملت مخارج واسعة لأزماتنا المتتالية، وما زال وقت الإستجابة لديها عليلا.
فكّرت، وبصري يتتابع على جدران المكان الذي يختصر التاريخ هنا، أن ثمة علاقة خفيّة بين هذه الأوراق وبين المأزق الإقتصادي الذي تواجهه بلدنا. رأيت وأرى مثلما يرى كل الساسة في بلادنا، حجم حضور جلالة الملك، وارتقاء أفكاره نحو آفاق كبيرة وواعدة تنمّ عن فكر ورؤية.
ماذا لو أننا تفرّغنا لجملة إصلاحات سياسية في الداخل، وضعت الأوراق النقاشية هيكلا قويا لها، ماذا لو تفرّغنا لمناقشتها على الأقل، في حوار وطني شامل، ألم يكن موقفنا عندما نعرض بضاعتنا في لندن أكثر قوّة وإقناعا؟
لقد سألت عن مصير هذه الأوراق من قبل، فأعادتني خيبات النفس من رؤية عقوقنا حيالها، وبينما العالم كلّه من حولنا يصغي بكل حواسّه لجلالته متحدثا وخطيبا، ما زالت أوراقه المطروحة للنقاش محض ورق.
كان حريّاً بالحكومة، أن تحرص على أن تكون هذه الأوراق روافعها الأساسية، وسلالمها نحو الصعود. كان حريّاً أن تكون وسيلتها في التحوّل من دولة الريع لدولة الإنتاج، فيما كانت أولوياتها تكمن أساساً في اقتحام سوق الإستثمار وتكثيف كل الجهود نحوه. إنه مفتاح الحلول لفرص العمل وللتنمية.
أكتب من لندن، وأستعد لحضور مؤتمرها الذي يحضره جلالة الملك برؤيته الواسعة ونظرته الصائبة. لست متشائما، لكنني أنتظر مخرجات المؤتمر، وحتى انتهائه، سيكون لي وقفة وكلمة.