القبة نيوز-تتعرّض السيدات تحت الأضواء للكثير من الانتقادات، فما بالك بالسيدة الأولى للولايات المتحدة؟ إنها المرأة الأكثر ظهوراً على هذا الكوكب، تتركز عليها الأضواء وتطاردها الأنظار في كل مكان، وهذا ما تعاني منه ميلانيا ترامب منذ تولي زوجها منصب الرئيس الأميركي في يناير 2017 إلى اليوم.

تعرضت ميلانيا ترامب بالتأكيد للكثير من الانتقادات، سواء كان هذا بسبب رفض الكثيرين لسياسات زوجها، أو حتى بسبب عدم تقبّلهم الشخصي لها. قدر كبير من الغضب الموجه نحو السيدة ترامب - مثلها مثل بقيّة السيدات الأوليات - كان متمحوراً حول اختياراتها للأزياء.

تحمّلت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما الكثير من الانتقادات على مدار ثماني سنوات، بسبب اختياراتها لأزياء تكشف عن ذراعيها وساقيها، وجرأتها في ارتداء الشورت والملابس الرياضية، كما عانت من هجوم شديد عندما ارتدت زوجين من أحذية لانفين الرياضية بقيمة 540 دولاراً إلى حدث مقام في بنك الطعام.

هوجمت نانسي ريغان أيضاً عندما اكتشفت الصحافة أنها كثيراً ما استعارت الملابس والمجوهرات من كبار المصمّمين وهو أمر غير أخلاقي للسيدة الأولى. حتى ماري تود لينكولن انتُقدت بسبب شرائها فساتين باهظة الثمن أثناء الحرب الأهلية.

انتقاد السيدات الأوليات بسبب ملابسهن أمر ليس بالجديد، لكن ميلانيا ترامب بالذات تعاني من هجوم مضاعف بسبب ثراء زوجها الفاحش، وأيضاً بسبب رفض العديد من المصمّمين التعامل معها بسبب سياساته.

سترة زارا: الإطلالة التي جلبت الوبال لميلانيا ترامب كانت سترة بقيمة 35 دولاراً من زارا، ارتدتها خلال سفرها إلى تكساس في زيارة غير معلنة لمأوى يقيم فيه أطفال انفصلوا عن والديهم على الحدود الأميركية في يونيو 2018، وكُتب على الظهر: 'أنا حقاً لا أهتم، هل تهتم أنت؟  I really don`t care, Do u?'. شعر الكثير من الأميركيين بالانزعاج الشديد من هذا الاختيار، لدرجة أخرجت المتحدث باسم السيدة الأولى عن صمته ليدافع عن ميلانيا معتبراً أن رد الفعل جرى تضخيمه، وأنها مجرد سترة لا تحمل رسائل خفيّة.

البلوزة الزهرية: في أكتوبر 2016، هوجم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب عندما انتشرت له مقابلة من عام 2005 يتحدث فيها بشكل غير لائق عن النساء. وبعدها بأيّام، ظهرت ميلانيا ترامب في المناظرة الرئاسية الثانية وهي ترتدي بلوزة غوتشي بعقدة الفيونكة ذات اللون الوردي، ليثار الجدل على السوشيال ميديا حول ما إن كان هذا الاختيار إشارة إلى ملاحظات زوجها.

تايور رالف لورين: عانت العلامة الأميركية من هجوم شديد بعدما ارتدت ميلانيا تايوراً رسمياً مصمّماً خصيصاً لها من العلامة يوم تنصيب زوجها رئيساً في يناير 2017، ولكي نكون منصفين، لدى المصمّم الأميركي تاريخ طويل في العمل مع السيدات الأوليات، بغضّ النظر عن انتماءاتهن السياسية، وقد سبق له التعامل مع هيلاري كلينتون، نانسي ريغان، وبيتي فورد. لم يؤيد لورين نفسه أي مرشح أو يكشف عن انتمائه السياسي.

الخاتم الماسي: في أبريل 2017، أصدر البيت الأبيض صورة رسمية لميلانيا ترامب. كانت السترة السوداء المصممة خصيصاً لها أنيقة جداً ومثالية، ولكن الألماسة التي يبلغ وزنها 25 قيراطاً والتي زيّنت خاتمها لم تكن كذلك. قيل إن هذا الخاتم الماسي الذي أهداه لها دونالد ترامب في عام 2014 تصل قيمته إلى 3 ملايين دولار، وأشار النقاد إلى أن من الخطأ أن ترتدي خاتماً يمكن أن يغطي تكلفة البرامج التي خُفضت في ميزانية الرئيس المقترحة.

فستان ديلبوزو: في سبتمبر 2017، ألقت ميلانيا ترامب خطاباً في الأمم المتحدة حول مكافحة التنمّر والعنف ضد الأطفال. بعد فترة وجيزة، لاحظ المتابعون أن الفستان الفوشيا بالكمّين القصيرين من العلامة الفاخرة Delpozo، يبلغ سعره 2،950 دولاراً، وهو غير مناسب للارتداء في حدث مثل هذا خاصة وهي تلقي خطاباً يحوي جملاً مثل 'لا يجب أن يشعر أيّ طفل بالجوع'.

البذلة البيضاء: في أول خطاب للرئيس في يناير 2018، ارتدت ميلانيا بذلة بيضاء من ديور وبلوزة بنفس اللون من دولتشي أند غابانا. وبطبيعة الحال، تردّد أن ميلانيا تعمّدت ارتداء الأبيض تلميحاً إلى هيلاري كلينتون التي كانت ترتدي نفس الستايل أثناء حملتها الانتخابية.

حجاب الفاتيكان: خلال اجتماع مع البابا فرانسيس في مايو 2017، ارتدت ميلانيا ترامب غطاءً من الدانتيل الأسود يسمّى 'مانتيا' لتغطية رأسها، رغم أنها تركت رأسها مكشوفاً خلال لقاء مع ملك السعودية. وكما أشارت NBC، فإن خيار التغطية في بلد دون الآخر أمر معقد وهو مسألة تفضيل شخصي وبروتوكول دبلوماسي وإملاءات دينية. 

معطف دولتشي أند غابانا: في شهر مايو 2017، ارتدت ميلانيا ترامب معطف Dolce & Gabbana خلال زيارتها لجزيرة صقلية، بلغت قيمته 51،000 دولار. في نفس الوقت الذي أعلِن فيه عن مشروع قانون الرعاية الصحّية لزوجها، الذي تقرر فيه إخراج 23 مليون شخص من التأمين الطبي بحلول عام 2026.