لارا مصطفى تكتب : هذي هي الحياة
- تاريخ النشر : 2018-12-25 11:59:05 -
لارا مصطفى صالح
القبة نيوز- هذي هي الحياة، عجولة بطبعها، تحكم إغلاق الأيام بصور تغفو في غرف القلب، وأصوات ترن في الذاكرة بارتباك.
وهذه روحي وهي العمّانية جدا، بل أكثر مما ينبغي، تدور في فلك الزمن غربة، لقاء ورحيلا،وها هي عمان، نصّ شوق باذخٍ وعالٍ، تمدّدت فيه البلاغة وانسابت الأبجدية راضية مرضية..
تصغي إلى إيقاع قدمي وأنا أعبر بوابة الجوازات، تنظر إلى حقيبتي، كما لو أنها لم تتوقع زيارتي أبدا. أرمي رأسي في حضنها، وأبكي. تمسد شعري وتمسح بكفها غبار الغياب عن وجهي. لكن ثمة ما يجعل اللقاء أقل بهجة مما تصبو إليه نفسي. تنقصني-فيما يبدو- هيبة أولادها المقيمين فيها.
تضيء سبع شمعات، (ليس للمقيم وحده تضاء الشموع)، تقول. وتصب لعنتها على الشيطان كما كانت تفعل ستي، ذلك أن الغربة- حسب تعبيرها- جزء من خطة الشيطان!
تابعوا القبة نيوز على