بالصور...الملك ينعم بأوسمة على مجموعة من العلماء
كرم جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، عددا من القيادات المشاركة في المؤتمر السابع عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، المنعقد في عمان، تحت عنوان "نحو جدول تاريخي لأحداث السيرة النبوية"، تقديرا لخدماتهم الجليلة ودورهم في الدفاع عن قضايا الدين الإسلامي الحنيف وتوضيح صورته السمحة.
وأنعم جلالته، خلال حفل التكريم الذي جرى في قصر الحسينية، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، بأوسمة ملكية على عدد من العلماء، مثلما سلم جلالته، عددا آخر منهم، شهادات العضوية العاملة في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي.
فقد أنعم جلالته، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى على فضيلة الشيخ محمد أحمد حسين، والأستاذ عبدالله باه، والأستاذ الدكتور محمد بن شريفة، والأستاذ الدكتور أبو الحسن صادق، والدكتور محمد بشاري.
وسلم جلالة الملك شهادات العضوية العاملة في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي لـ فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد الملباري، رئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية في الهند، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة والقانون في جامعة الإمارات.
كما سلم جلالته شهادات العضوية لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله محمد فدعق، الفقيه والمفكر الإسلامي من السعودية، وفضيلة الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي، الفقيه والمفكر الإسلامي من سوريا.
وتسلم جلالة الملك من فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، كتاب مؤتمر مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي (المعلوم عن الجدول التاريخي لأحداث سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم يوما بيوم).
وفي كلمة لمدير العام لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الدكتور منور المهيد، خلال حفل التكريم، أوضح أن المؤتمر السابع عشر للمؤسسة يجمع خيرة من علماء ومفكري الأمة الإسلامية، الذين جاءوا من مختلف الأقطار للمشاركة في فعالياته، في إطار مواصلة السعي لخدمة الإسلام والمسلمين.
وقال إن "العلماء آثروا أن يكون موضوع مؤتمرهم مخصصا للبحث في سيرة خير البشر جدكم المصطفى، صلى الله عليه وسلم، فقدموا في بحوثهم ومداولاتهم عصارة فكرهم وجليل رأيهم، نفع الله بهم وبعلمهم"، لافتا الى أن هذا المؤتمر جاء مختلفا عما سبقه، إذ تم استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، والبرمجيات المتطورة، لخدمة هذا الشأن، والاستفادة منها أيضا في تبويب أحداث السيرة النبوية المطهرة، على الأيام وتقريبها على الساعات.
وفي الكلمة التي ألقاها، باسم العلماء والمثقفين المشاركين في المؤتمر، الدكتور بوعبدالله غلام الله، أشار إلى إن أحداث السيرة النبوية العطرة في تسلسلها المصاحب لنزول الوحي منجما حولت العالم من حالة الزيغ والضلال وتيهان العبادة إلى سبيل الرشاد، فتوجهت القلوب الحائرة والضمائر المضطربة إلى عبادة الرحمن خالق الكون ومدبره، فاستردت الإنسانية برسالة سيدنا محمد كرامتها.
وقال إن "التقوى هي موقف إيجابي يصنع الإنسان به إنسانيته، ويبنيها في كل حين وعصر، لأن غايتها سعادة الإنسان، هذه السعادة التي يبنيها الإنسان في نفسه، وفي بيته وفي بيئته وفي مجتمعه، وبينه وبين بقية المجتمعات، وهذا ما عبرت عنه وأبرزت أهم معانيه وأوسع مجالاته رسالة عمان، التي تترجم في الحقيقة عقيدة مؤسستنا العتيدة ورأيها في التعايش بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم وأوطانهم".
وحضر حفل التكريم رئيس الديوان الملكي الهاشمي.
يشار إلى أن المؤتمر، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، يشارك به نحو 85 عالما من أعضاء أكاديمية آل البيت الملكية، يمثلون مؤسسات إسلامية من مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية.