القبة نيوز-وقعت الإعلامية سونيا الزغول مساء امس الإثنين مؤلفها الأول "ما تحته خط" في حفل أقيم في دائرة المكتبة الوطنية الكائنة في عمان.

ويأتي ذلك برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الأعيان السيد فيصل الفايز الذي أشاد بدوره بالمؤلف الأول للإعلامية سونيا الزغول الذي يرصد تحليلات سياسية لأحداث تعكس حال الإنسان العربي في ظل هذه الثورات، والتي يدور حول أسبابها واهدافها، العديد من التساؤلات الموضوعية والمشروعة، ويشير ايضا الى كيفية تعامل المواطن العربي معها وانعكاساته عليه.

وقال الفايز "يسجل للاعلامية سونيا الزغول عمق التحليل ، والوقوف على أدق التفاصيل، التي تمكن القارئ من تتبع أدق التفاصيل المتعلقة بما يسمى " الربيع العربي " وتداعياته الامنية ، والسياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية" كما حضر الحفل عدد كبير من قيادات الدولة والمسؤولين والشخصيات العامة من مفكرين وأدباء واعلاميين أبرزهم العين غازي أبو حسان و العين يوسف الجازي، و العين صخر دودين، وبحضور جمع من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة.

وناقش الكتاب أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن البراري، والكاتب الناقد حسين نشوان وأدار الحوار الإعلامي صدام راتب المجالي.

إلى ذلك تطرق البراري إلى لغة الكتاب التي وصفها بالرشيقة وقدرة الكاتبة على تفسير الأحداث الجسيمة التي وقعت في المنطقة حولنا من خلال اثنين وأربعين مقالا تناولت ديناميات المنطقة الداخلية والعابرة للدول وتأثير العامل الخارجي عليها، والتي تعيدنا الى مقولة يعرفها المتعمقون في دراسات الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى، تفيد أن الشرق الأوسط الحالي تشكل ويعاد تشكيله بفعل العامل الكولنيالي اتفاقا أو اختلافا.

من جهته أكد نشوان أن الكاتبة امتلكت وعي المجال الحيوي للقراءة الإعلامية الاستراتيجية للمشهد العربي والدولي لترصد لنا أخطارا تحيط بنا على اتساع 360 درجة، والتي تنبني عليها رؤيتنا للأحداث، لكوننا جزء مما يجري حولنا بارتدادات الطي والصدع التي تتحرك بالتجاذبات الخارجية ومصالحها.

واصفا مقالاتها بالواعية والشاملة التي تتعدد فيها الأبعاد بين السياسي والاقتصادي والقانوني، وبعضها تنبؤي مستقبلي ما يزال يحمل راهنيته، وبعضها تنويري يقرأ الظواهر بحركة التاريخ وقوانين العلم بموضوعية و صدقية و حياد إيجابي ينحاز للقضية القومية والوطنية وإنسانها الذي أنهكته الحروب والأزمات المتتالية.

حد قوله في ذات السياق أكدت الإعلامية سونيا الزغول أن محتوى الكتاب مقدم لجمهور الوطن العربي وليس الأردني فقط، لجيل ربما لم يطلع بدقة على هذه السنين التي مضت، لجيل خلق في الأزمة، و ولد خلالها، وكبر داخلها، وما زال، ولم يدري كيف دخل، وربما يخرج وهو لم يتصفح جيدا أو يسلط الضوء بما يكفي إلى النقاط التي وضع تحتها خط حولنا وبتنا مجبرين على تناولها دون غيرها أو الالتفات إليها دون سواها رغما لا طوعا لأن هناك من يرسم لنا كيف سيكون حالنا بعد عقد أو عقدين من الآن.

ولا بد من الاشارة الى أن كتاب "ما تحته خط " هو مجموعة مقالات للاعلامية سونيا الزغول كمحللة سياسية وكاتبة للمقال السياسي الدولي، يوثق ما مقداره 8 سنوات من الأحداث التي واكبتها الزغول خلال عملها الصحفي في الشأن العربي والدولي بعين ناقدة.