الكباريتي: حل البرلمان اهون علي من اغلاق عبدربه وشيحان
- تاريخ النشر : 2018-11-23 13:48:11 -
كتب جهاد ابو بيدر
القبة نيوز-الاصدقاء الأعزاء.. كنت بائعا للصحف منذ نعومه اظافري..وعشقت قراءتهاا وانا ابلغ من العمر ١١ عاما..وقررت ان اصبح صحفيا..وها قد عشت في بلاط صاحبه الجلاله 'مهنه المتاعب' ل٢٥ عاما..احمل بكالوريوس في الصحافه والاعلام من جامعه اليرموك..وعملت في صحف اسبوعيه ويوميه وصحف مهاجره..كمندوب ومحرر وسكرتير تحرير ومدير تحرير ورئيس تحرير..وانتقلت بعدها للاعلام الالكتروني والفضائي..وها أنا ما زلت صحفيا امارس عشق الكتابه..ولست اعلاميا ..لانني لم اصل بعد الى مستوى الاعلاميين الكبار....فأمامي درب طويل..عشت في مهنه المتاعب قصصا كثيره ...احببت ان اشارككم بها....القصص من عيار المضحك المبكي.
لم يكن في عهد الراحل الحسين من هو اذكى من الرئيس عبد الكريم الكباريتي في التعامل مع الاعلام والإعلاميين ولم يشهد عصر أي رئيس حكومه ما شهده عصر الرئيس الكباريتي من رفع سقف الحريات الصحفيه رغم ما مرت فيه الحكومه من ازمات ومواجهات على اثر رفع اسعار الخبز...ومارست صحيفتا شيحان الاسبوعيه وعبدربه الساخره لعبتهما المفضله في توجيه سهام النقد لحكومه الكباريتي رغم العلاقه الايجابيه بين الطرفين..كنت حينها مديرا لتحرير شيحان..وكان رئيس التحرير الزميل رجا طلب..في حين كان يرأس تحرير عبدربه الزميل الساخر يوسف غيشان والمرحوم محمد طمليه وافراد العصابه من الاظناء المحررين مثل عمر النادي المغترب في بلجيكا منذ زمن طويل والزميل عبد الهادي راجي المجالي وغيرهم من الزملاء الذين لا اذكرهم مع الاعتذار الشديد..اجتمعنا مجلس التحرير في شيحان مع رئيس مجلس الاداره رياض الحروب والمدير العام الزميل صخر ابو عنزه ورئيس قسم المحليات انذاك الزميل هاشم الخالدي وقررنا أن ' نخزق ' السقف في مواجهه حكومه الكباريتي على وقع قراره في رفع الاسعار...وكذلك قرر الزملاء في عبدربه وكنا نتشارك المبنى والاداره..فطلبنا من رسام الكاريكاتير الدكتور هشام خريم أن يقوم برسم صوره فتاه تلبس لباسا قصيرا غير محتشم امام مخبز..الكباريتي في تلك الايام رفع شعار الدفع قبل الرفع..اي دفع دعم الخبز للمواطنين قبل رفع سعره..وكتبنا تعليقا على الكاريكاتير كان التعليق وقحا ولكن فيه اسقاط سياسي..على الكاريكاتير تقول فيه الفتاه لصاحب المخبز..الدفع قبل الرفع...اما عبدربه فقد وضعت صوره الرئيس الكباريتي على هيئه لاعب رفع اثقال وكتبت تعليقا نصه'' بطل العالم برفع الاسعار'' ..
الصحيفتان نزلتا الى الاسواق وكانت المبيعات عشرات الالاف..وانزعج الديوان الملكي انذاك كثيرا من غلاف الصحيفتين..لدرجه أن الملك الراحل طلب من الكباريتي سحب ترخيص شيحان وعبدربه واغلاقهما وتغيير قانون المطبوعات والنشر..وحسب ما قيل لنا تلك الايام..ان الراحل العظيم كان غاضبا جدا من الصحيفتين..الا ان الكباريتي وبحنكته السياسيه امتص غضب الملك ورفض قرار الاغلاق وقال جمله مشهوره نتذكرها حتى اليوم وهي..يا سيدي لو طلبت مني اتخاذ قرار حل البرلمان اسهل علي من اغلاق شيحان...والكباريتي كان ذكيا جدا فهو قال ذلك لان الشعب كان محتقنا ووجود صحافه تفرغ هذا الاحتقان افضل من وجود البرلمان...لانه كان يعرف ما هي قيمه وجود صحافه ذات سقف عالي...لمساعده الدوله حتى ولو رفعت صوتها في وجه الحكومه
لم يفكر الرئيس الكباريتي يومها بانشاء منصه..من حقك تعرف' لانه كان يؤمن بأن هذا الدور تقوم به الصحافه والبرلمان لا منصه الكترونيه تابعه للحكومه
في الحلقه القادمه..حكومه الكباريتي وصدر جينا لولو بريجيدا
تابعوا القبة نيوز على