مصدر سعودي ينفي تدخل الملك في أزمة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي
- تاريخ النشر : 2018-10-19 17:23:59 -
القبة نيوز-قال مصدر سعودي مطلع إن التسريبات التي أوصلتها مصادر مقربة من العائلة السعودية إلى وكالة رويترز حول تدخل الملك في أزمة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي هي تسريبات “مضللة”، وتهدف إلى تخفيف الضغط العالمي على ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضاف المصدر أن العائلة المالكة ضعيفة وغير قادرة على التحرك في مواجهة ابن سلمان حتى الآن، مشيرا إلى أن ما سرب إلى رويترز من مصادر مقربة من العائلة تم بالتنسيق مع ابن سلمان، بهدف تخفيف الضغط العالمي سياسيا وإعلاميا في الفترة الحالية، إلى حين مرور الأزمة التي خلفتها الاتهامات الموجهة لولي العهد بالمسؤولية عن اختطاف وقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
واستدرك المصدر بالقول إن أمراء كبارا من آل سعود يرتبطون بعلاقات وثيقة مع الإدارة الأمريكية، وأنهم سيتحركون للإطاحة بولي العهد إذا وصلتهم “إشارات” من الولايات المتحدة بأن الرئيس الأمريكي ترامب قرر التخلي عن ابن سلمان، مضيفا أن مثل هذه الإشارات لم تصل بعد على ما يبدو.
وكانت مصادر من القصر الملكي قالت لوكالة “رويترز” إن الملك سلمان بدأ بالتفاعل شخصيا مع قضية خاشقجي الذي اختفى في مدينة إسطنبول التركية، منذ 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقالت المصادر إن الملك سلمان بدأ بتقييم صلاحيات نجله ولي العهد الأمير محمد بسبب القضية، مشيرة إلى أن الملك لم يكن على دراية كاملة بما يحدث، بسبب قيام مساعدي ابن سلمان بإظهار صورة وردية عن الأحداث عبر وسائل الإعلام المحلية.
ومنذ ارتقاء الملك سلمان عرش المملكة في كانون الثاني/ يناير 2015، منح ابنه الأمير الشاب سلطات متزايدة في إدارة شؤون المملكة. غير أن المصادر الخمسة قالت لرويترز إن تدخل الملك الأخير يعكس انزعاجا متزايدا بين بعض أعضاء الديوان الملكي بشأن مدى أهلية الأمير محمد للحكم.
وقالت مصادر عدة لرويترز قالت إنها على صلة وثيقة بالأسرة المالكة، إن الملك سلمان لم يعد على نحو متزايد مطلعا على القرارات التي يتخذها الأمير محمد.
وقال أحد المصادر إن الملك سلمان كان “يعيش في فقاعة مصطنعة”.
إلا أن المصدر قال إن مستشاري الملك شعروا بالإحباط في الفترة الأخيرة وبدأوا يحذرونه من مخاطر ترك سلطات ولي العهد بلا ضابط.
وأضاف المصدر: “الناس حوله بدأوا يطالبونه بالتنبه لما يحدث”.
وعمل ابن سلمان على تهميش أعضاء كبار في العائلة الحاكمة وأحكم قبضته على أجهزة الأمن والمخابرات.
واقترنت إصلاحاته بحملة تضييق على الأصوات المعارضة وعملية تطهير لشخصيات كبرى من الأمراء ورجال الأعمال بتهم الفساد كما اقترنت بحرب اليمن باهظة الكلفة.
ونال اختفاء خاشقجي من صورة الأمير وزاد التساؤلات بين الحلفاء الغربيين وبعض السعوديين.
وقال مصدر سعودي رابع له صلات بالديوان الملكي: “حتى إذا كان ابنه الأثير فلابد أن يكون لدى الملك رؤية شاملة لبقائه (في الحكم) وبقاء العائلة المالكة… ففي النهاية سينال ذلك منهم جميعا”.
يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى منذ دخوله إلى قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، منذ 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وسط معلومات أمنية تركية بأنه قتل حينها، وتم تهريب جثمانه إلى خارج القنصلية بعد تقطيعه.
وأثار الأمر عاصفة من الانتقادات العالمية والإعلامية لابن سلمان، بسبب مؤشرات لضلوعه بـ”أوامر عليا” بشأن خاشقجي.
تابعوا القبة نيوز على