القبة نيوز-تراجعت المساحات المزروعة بمنتج البندوره في منطقة اغوار الكرك بمانسبته ( 50) بالمئة من المساحات التي كانت تزرع بالبندورة سابقا ، وذلك تحسبا من المزارعين من تكرر المشاكل التي كانت تعترض تسويق هذا المنتج في المواسم الماضية وتؤدي الى انخفاض اسعاره ، الامر الذي ادى على مدى عدة مواسم سابقة الى تعرضهم لخسائر مالية كبيرة ذهبت باكثر المزارعين الى المحاكم لعدم قدرتهم على سداد الديون المترتبة عليهم لتجار الاسمدة والمستلزمات الزراعية الاخرى ، اضافة لعجزهم عن سداد اقساط الديون المستحقة عليه لصالح الجهات الحكومية المقرضة. 

ووفق مزارعين فان الوضع الزراعي في منطقة اغوار الكرك يعاني من مشكلات مزمنه جراء ماوصفوه بتراخي الحكومات المتعاقبة عن تقديم حلول فاعلة لتلك المشكلات ، التي من ابرزها بحسب المزارعين مشكلة التسويق التي اشاروا الى ان الحكومة لم تسع جادة وفي ضؤ المشاكل القائمة في بعض دول الجوار التي كانت تستورد جزءا مهما من محصول البندوره للبحث عن اسواق خارجية لتصدير البندورة اليها كالاسواق الاروبية والاسيوية مثلا . 

ولفت المزارعون ان ضعف التسويق الخارجي او انعدامه في اكثر الاحيان افضى الى اغرق السوق المحلية بمنتج البندورة مما تسبب في تدني اسعارها وباقل من سعر التكلفة بكثير، اضافة الى ارتفاع اسعار مياه الري التي تقدمها سلطة وادي الاردن ، وكذلك الحاجة الى تفعيل الارشاد الزراعي والخدمات الزراعية في المنطقة 

رئيس اتحاد المزارعين في محافظة الكرك عصمت المجالي اكد ماذهب اليه المزارعون ، وقال ان رداءة المواسم المتعاقبة اثقلت كاهلهم باستحقاقات مالية للغير عجزوا عن الوفاء بها ، ما ادى بحسب المجالي الى مغادرة العديد من المزارعين للمهنة للبحث عن أي عمل يساعدهم في تدبير امور معيشة اسرهم على اقل تقدير . 

وحث المجالي الحكومة على الاصغاء للمزارعين ومساعدتهم من خلال البحث عن اسواق خارجية لتصدير البندورة التي تشكل نسبة انتاجها (90) بالمئة من مجمل الانتاج الزراعي في المنطقة ، اضافة الى اعفاء المزارعين من الضرائب وتيسير امور سدادهم للقروض المستحقة عليه للجهات الحكومية المقرضة وتخفيض الضرائب المترتبة على قروضهم .