القبة نيوز-  طالب الرئیس اللبناني میشال عون، الجمعة، الأمم المتحدة، بالقیام بدور أكبر في تسھیل "العودة الآمنة" للنازحین السوریین في لبنان إلى بلادھم، خصوصا إلى المناطق السوریة التي باتت "مستقرة". جاء ذلك في بیان للمكتب الإعلامي للرئیس اللبناني، عقب لقائھ رئیس مفوضیة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئین فیلیبو غراندي، بقصر بعبدا شرقي بیروت. وبحسب البیان، طالب عون غراندي، بأن "تضطلع المفوضیة بدور أكبر في تسھیل العودة الآمنة للنازحین السوریین في لبنان إلى بلدھم، وخصوصاً إلى المناطق السوریة التي باتت مستقرة بحسب تأكیدات جمیع المعنیین بالوضع في سوریا". وقال الرئیس اللبناني، إن مسحاً أجرتھ المفوضیة أظھر أن "ھناك 735 ألف و500 سوریًا في لبنان كانوا نزحوا من مناطق سوریة باتت آمنة". وأشار إلى أن "لبنان سیواصل تنظیم العودة المتدرجة للنازحین الراغبین في ذلك". وتمنى على المنظمات الدولیة أن "تقدم المساعدات للعائدین في بلداتھم وقراھم، أو الأماكن الآمنة داخل سوریا التي سیحلون فیھا" وفق المصدر ذاتھ. ونفى عون، أن تكون السلطات اللبنانیة المعنیة مارست أي ضغوط لإعادة مجموعات النازحین، مشددا على أن ھذه العودة كانت بملء إراداتھم إلى المناطق الآمنة في سوریا. ومؤخرا، عادت 6 دفعات من اللاجئین السوریین المتواجدین في لبنان إلى أراضیھم، ضمن نظام "العودة الطوعیة"، بالتنسیق بین السلطات اللبنانیة والنظام السوري، من دون وجود أي أرقام رسمیة حول أعدادھم. إلا أن غراندي، قال في 13 أغسطس/آب الجاري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزیر الخارجیة الألماني، ھایكو ماس، في برلین "لا یمكننا أن نسمح بعودة اللاجئین السوریین في الظروف الخطیرة في ظل استمرار النزاع". وبحسب بیان الرئاسة اللبنانیة، الیوم، عبّر الرئیس عون، عن قلق بلاده "من أي ربط بین عودة النازحین وبین الحل السیاسي للأزمة السوریة". ویقدر لبنان عدد اللاجئین السوریین على أراضیھ بنحو الملیون ونصف الملیون، بینما تقول الأمم المتحدة إنھم أقل من ملیون. وكان غراندي، اطلع الرئیس عون، في حضور ممثلة المفوضیة في لبنان میراي جیرار والوفد المرافق، على نتائج زیارتھ الى سوریا والمحادثات التي أجراھا مع المسؤولین السوریین. وأضاف البیان، أن محادثات غراندي، "تناولت في دمشق الأوضاع العامة والمساعدات التي تقدمھا المفوضیة للسوریین الذین اضطروا إلى الانتقال من أماكن سكنھم الأصلیة الى مناطق أكثر أمانا". ووصل غراندي، الیوم، الى بیروت في زیارة رسمیة تستمر لیوم واحد، التقى خلالھا المسؤولین اللبنانیین ضمن جولة شرق أوسطیة لبحث الأزمة السوریة، شملت أیضا كل من الأردن وسوریا.