ال البيت " تحرم موظفا ذو اعاقة من الخدمات التيسيرية لوظيفته
- تاريخ النشر : 2018-08-15 10:07:33 -
المفرق – محمد الفاعوري
القبة نيوز-كم هو مؤلم أن يبدأ الحلم بالتلاشي ويقتل الطموح وتحال الأمنيات إلى الوهم وأن يتعرض الفرد للقهر والظلم وان يشعر بالعجز والاضطهاد فقط لمجرد أنه شخصا فقد اطرافه السفلية ".. بهذه الكلمات الموجعة وصف احد موظفي الجامعة من ذوي الاعاقة معاناته تجاه توفير ابسط حقوقه في بيئة العمل بجامعة ال البيت .
يقول الموظف " لـ القبة نيوز " انني اعمل بوظيفة ادارية في الجامعة منذ عشر سنوات واعاني شللا في الاطراف السفلية واواجه معاناة قاسية عند ادخال بصمة الدوام كل يوم حيث يبعد مكان البصمة عن مكان عملي نحو واحد كيلومتر " .
ويضيف " ان الاكثر ظلما ومعاناة وبكل اسف ان موقع البصمة يأتي في الطابق الثاني مايضطرني ان اقوم بتحضير اشخاصا في كل يوم يقومون على حملي الى الطابق الثاني لادخال بصمتي وهو مايجعلني في حالة مزرية ومحرجة ومؤسفة وسط اصرار ادارة الجامعة على ادخال بصمتي رغم كل ذلك ما دفعني بالتظلم الى رئيس مجلس امناء الجامعة للتدخل " .
ويتابع قائلا " تقدمت الى ادارة الجامعة اكثر من مرة وضمن مراسالات خطية عبر تسلل المراجع للعمل على تسهيل ادخال بصمتي عبر انزال موقع البصمة الى الطابق الارضي على الاقل ومع تعنت ادارة الجامعة عند موقفها طلبت بالعمل على نقل البصمة الى مكتبة وتكون على عهدتي او شراء جهاز البصمة ووضعه في مكتبي وعلى نفقتي الخاصة ".
كل تلك الاسباب والعروض التي قدمها الموظف لم ترقى الى مسامع ادارة الجامعة الذي يستعد حاليا الى مناقشة رسالة الدكتوراة قريبا الى جانب القانون الاردني الذي اعطى لذوي الاعاقة حق توفير بيئة العمل المناسبة لهم وفقا لنص المادة (25) من قانون ذوي ذوي الاعاقة المتضمن أنه " على جهات العمل الحكومية وغير الحكومية توفير الترتيبات التيسيرية المعقولة التي تتيح للاشخاص ذوي الاعاقة القيام بمهام الوظيفة او العمل والاستمرار والترفيع فيهما ".
وتعتبر بيئة العمل المناسبة للمعاقين من حيث عواملها المادية والبشرية، أمراً مساعداً في التكيف والاستقرار المهني، حيث يحتاج المعاق إلى توفر عناصر الأمان والسلامة والمهنية، وإجراء بعض التعديلات على بيئة العمل لتناسبه.
تابعوا القبة نيوز على