القبة نيوز: قال الخبير بشؤون مكافحة الإرهاب الدكتور محمد الدباس أن هدف منفذو العملية الأرهابية في مدينة الفحيص، والتي استهدفت دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام، هو إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا حتى يتحقق الهدف الذي يسعون إليه.

واعلنت وزارة الداخلية ان تحقيقتها افضت إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع تم زرعها أسفل موقع اصطفاف الدورية المشتركة، قبل وصولها للقيام بواجبها الاعتيادي كنقطة غلق في الطوق الخارجي لموقع مهرجان الفحيص، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الرقيب علي عدنان قوقزة وإصابة ستة من أفراد الدورية (أربعة من قوات الدرك واثنين من قوة الأمن العام) .

وأشار الدباس أن "القنبلة" التي استخدمها المنفذون هي بدائية الصنع، إلا أن طريقة تنفيذ العملية ليست بدائية بل نفذت بطريقة احترافية، مبينا أن التحكم فيها عن بعد ليس بدائي، وأضاف "واضح أن الذي زرعها وفجرها مدرب على مثل هذه الأعمال".

وأضاف: "الإشارات الأولية لتحليل المكان والزمان، هو استهداف "مهرجان الفحيص"، وكون الجهة المنفذة غير معروفة، قال الدباس ربما هناك أشخاص يتبنون أفكار ضد المهرجانات والأغاني، مؤكدا وجود عملية مراقبة لهدف "ضعيف و سهل"، يتم تحقيق أهداف من خلاله.

وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إنّ الأجهزة الأمنيّة المختصّة نفّذت مداهمة في موقع خليّة إرهابيّة بعد الاشتباه بتورّطها في حادثة الفحيص الإرهابيّة، حيث تحرّكت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنيّة إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورّطهم في هذه العمليّة.

وبيّنت غنيمات رفض المشتبه بهم تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوّة الأمنيّة المشتركة، وقاموا بتفجير المبنى الذي يتحصّنون به، والذي كانوا قد قاموا بتفخيخه في وقت سابق، ممّا أدّى إلى انهيار أجزاء منه خلال عمليّة المداهمة، ونجم عن الاشتباك استشهاد عدد من أفراد القوّة الأمنيّة، وإصابة عدد منهم، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.

وأوضح الدباس أن عملية مقاومة الأمن في، السلط، تدل على قوت الخلية ورغبتها في إحداث تخريب داخل الأردن، وأضاف: "من يطلق النار بهذه الطريقة على رجال الأمن هم أناس مدربون، واستمرار عملية المقاومة وتفخيخ المكان يدل على أن العمل منظم".

وأكد الدباس أن التوقعات والتحليلات والقراءات كلها مطروحة على الطاولة، مؤكدا عدم وجود معلومات ثابتة وأكيدة حول الجهة المنفذة وأهدافها، وأضاف: "ستظهر كل المعلومات لحين انتهاء التحقيقات".

وقرر أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة إلغاء فعاليات مهرجان صيف عمان لهذا العام والمقام حاليا في حدائق الحسين. ونفى القيادي في "التيار السلفي الجهادي" محمد الشلبي أبو سياف، علاقة التيار بالاشتباكات التي وقعت اليوم السبت بين قوات الدرك و"أشخاص مجهولين في مدينة السلط الحبيبة" بحسب تعبيره. وقال الشلبي في تصريح صحفي" إنه تحدث مع أفراد التيار في السلط حول الاشتباكات، فنفوا علاقتهم أو معرفتهم بما يحصل، وأبدوا استغرابهم ورفضهم له. وأضاف أن "التيار السلفي الجهادي لا يوافق على مثل هذه الأعمال التي لا تمثل تبنياته، ليس تزلفاً ولا خوفاً من أحد، وإنما انطلاقاً من قناعات التيار في ظل الواقع الذي نعيش، وفي ظل هذه الظروف العصيبة عندنا ومن حولنا".