القبة نيوز- تنسب أوساط سياسية مواكبة لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مقر الحكومة يوم أمس الأحد بأن الملك كرر أكثر من مرة، وعلى نحو لا يمكن أن يُحْصى نظرياً عبارة "أنا معك" في وجه "ملاحظات ومداخلات" كان يهمس بها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في أذن جلالة الملك الذي شكّلت زيارته "دعماً قوياً ومباشراً" لوزارة الرزاز، فيما اللافت أن الملك فاجأ الرزاز بأنه في جو العديد من "العراقيل والضغوط" التي واجهها منذ تأليفه للحكومة قبل نحو شهرين.

"أنا معك" تعني أن وزارة الرزاز" الطازجة سياسياً" ستتحرك على الأرجح ب"قوة دفع مختلفة" هذه المرة"، فرئيس السلطات الدستورية الثلاث أعطى زخماً قوياً لحكومة الرزاز، وللرزاز نفسه الذي شوهد أكثر من مرة متأثراً ب"الهمس الملكي"، كلما أغرقه الملك بعبارة "أنا معك"، وهي عبارة تعني سياسياً أن الرزاز حصل على "ولايته العامة غير منقوصة"، وأن الملك تعهد ضمناً بأنه "الضامن" لتلك الولاية، فهو رئيس حكومة الملك دستورياً، وهو خيار شخصي للملك في ظل تقديم خيارات عدة للملك عندما حانت لحظة التفكير باستبدال الدكتور هاني الملقي في شهر يونيو الماضي.