facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

عاد الملك ..والعود أحمد

عاد الملك ..والعود أحمد

أسعد العزوني

القبة نيوز- بعد طول تعتیم ،وعظیم تقصیر من قبل الإعلام الرسمي ،وتكبیر حجم الحبّة لتصبح كبّة،عاد سید البلاد ملك الجمیع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسین ،من رحلة إلى أمریكا طالت بعض الشيء دون تغطیة وتسلیط للأضواء علیھا ،ظنا من البعض ان جلالتھ شخص عادي یمكن التعتیم علیھ او طمس أخباره ،وھذه وأیم الله تستحق العقاب المغلظ،لأن العمل مع الملك یجب ان یرقى بشخوص العاملین في ھذا المجال إلى مستوى تفكیر الملك.

عاد جلالة سید البلاد على الطائر المیمون،بعد أن طحننا القلق على جلالتھ ،خاصة وأن الأردن الرسمي ومنذ مجيء المتمسح بالإنجیلیة والجمھوریین على حد سواء ترامب مدعوما من قبل تحالف صفقة القرن ،الذین یمثلون المراھقة السیاسیة حد السفھ ،ظانین سوءا أن البترودلار وحده قادر على صنع دور لھم ،وھذا ما جعلھم كسفھاء وضع رؤوسھم برأس الأردن الرسمي والقصة معروفة .

عاد الملك بعد غیاب إمتد لنیّف وأربعین یوما لم نعتد في سابق الأیام على مثل ھذا الغیاب ،وما زاد الطین بلّة ھو دخول الموساد والإعلام في مستدمرة إسرائیل على الخط،وحذفوا علینا "كیس النجاسة" الإعلامي إیدي كوھین المقرب من "كیس النجاسة"النتن یاھو،الذي كان یقرفنا شبھ یومیا بتغریدة سوداء مسمومة حول غیاب جلالتھ ،وأن الأردن سیشھد تغییرا جذریا في شھر أیلول/سبتمبر المقبل.

عاد الملك بعد أن إزددنا قرفا حتى الثمالة بسبب فیدیوھات العملاء الموسادیین الذین یقیمون في واشنطن ،بعد أن رھنوا أنفسھم وضمائرھم إن كان عندھم ضمائر أصلا للموساد والسي آي إیھ ،وكانت مھمتھم تخریب الرأي العام في الأردن ببث الشائعات المسمومة المكتوبة بالحبر الصھیوني، وإن بثت بلسان أردني مارق یطلق على نفسھ لقب المعارضة ،والمعارضة الحقة منھم براء براءة الذئب من دم سیدنا یوسف.

المضحك المبكي في تسریبات ھؤلاء الأنجاس أن أحدھم بث تسجیلا مصورا، أقسم فیھ أغلظ الأیمان أن جلالتھ وجلالة الملكة وولي العھد لن یروا الأردن مرة أخرى ولن یعودوا إلیھ ،وأنھ في حال عودتھم فإن ما یطلقون علیھ تحالف المعارضة الأردنیة في واشنطن سیقدم إستقالتھ ،لأن مصادره التي لم یذكرھا لكننا نعرفھا قد أكدت لھم ان جلالة الملك لن یعود إلى الأردن،وھا ھو جلالتھ یعود بیمن الله ورعایتھ وبمعیتھ جلالة الملكة وولي العھد ،ویمارس جلالتھ عملھ كالمعتاد،وبالتالي ننتظر من الموسادیین في تحالف المعارض الأردنیة المركوبین في واشنطن لیس الإستقالة فقط بل الإنتحار الجماعي ،لأن ذلك أشرف لھم ،وربما یغفر الله لھم في حال غنتحارھم،لكنھ قطعا لن یغفر لخائن. كل ما جرى جاء لغیاب إعلام رسمي حرفي شفاف یمتلك فرسانھ القدرة على الإقناع بضرورو تبني فكرة أي فكرة تخدم البلد،وقد إكتفوا بدور المتلقي"المحقان" الذي یأخذ ولا یعطي،ولو كان لدینا فرسان إعلام رسمي ، لما وصلنا إلى مرحلة القلق تطحننا الإشاعات،وتنھكنا البلادات التي یرتكبھا الإعلام الرسمي.

یقول المثل"إجا یكحلھا فعمى عینھا"،وھذا ینطبق على الحماقة التي إرتكبت قبیل عودة جلالة الملك على الطائر المیمون ،إذ صدم الأردنیون بصفحة كاملة في إحدى الصحف بتوقیع مقیم یعمل في بلاط آخر خارج البلاد،یرعد ویزبد ویھدد ویتوعد ،ویطلق أقذع الأوصاف على كل من یسأل أین جلالة الملك. مخالفات عدة إرتكبت في ذلك البیان الذي صیغ على لسان حاكم عرفي ینقصھ من الإدراك والمعرفة الشيء الكثیر،وكان الأجدر تعریف الرأي العام العالمي بنشاطات جلالة الملك وتطمین الرأي العام أن جلالتھ بخیر ،فنحن لم نعد نعیش في القرون الوسطى .

نعلم أن لصفقة القرن تبعاتھا ،وھناك فواتیر مركبة یجب ان ندفعھا وقد ترتبت علینا منذ إنشاء الإمارة، وتحویلھا إلى مملكة ذات دور وظیفي تعتاش على المعونات الخارجیة ،ویمنع علیھا إستغلال ثرواتھا لتكون حرة في قراراتھا ومواقفھا ،وھا ھم الإخوة الأعداء یصطفون علانیة ودون خجل مع العدو الرئیس لنا جمیعا وھو مستدمرة إسرائیل الخزریة الصھیونیة النوویة الإرھابیة ،ما ترتب على الأردن الرسمي على وجھ الخصوص الكثیر لیدفعھ. عاد جلالتھ بیمن الله ورعایتھ ،وآن لمن یعنیھم الأمر مراجعة تركیبة الإعلام الرسمي وإنقاذه من مھمة الإعلام الریعي، لنصل إلى إعلام صاحب قرار یتحرك على ضوء المصلحة العامة للبلد ،ولیس متلقیا مكتفیا بتوقیع إسمھ على المادة المراد نشرھا.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير