العيسوي جندي في محراب الوطن
- تاريخ النشر : 2018-07-21 16:29:18 -
القبة نيوز-منذ نعومة أظفاره التحق يوسف العيسوي ملبياً نداء الواجب في القوات المسلحة جندياً أميناً يحرس الوطن بأهداب عيونه، ويرسم حدوده على حدود الروح، ويسكن قلب الوطن ويسكنه في قلبه، ويحيطه بوجدانه، ويسكبه كالقهوة الصهباء في ضميره.
العيسوي الذي أسند حياته على جدار الوطن تلميذاً أميناً من تلاميذ الهاشميين، يستمد ولاء وانتماء وأخلاق الجندية في مصنع الرجال في الجيش العربي الأردني الباسل، من الجنود الأشاوس في الجيش المصطفوي الذي عرف بالانتماء للوطن والولاء للقيادة الحكيمة.
العيسوي الذي حطت به قاطرة الولاء والانتماء والجندية فوق تراب الوطن، ليدخله سجله الصافي إلى رحاب الديوان الملكي العامر، مجرداً من المحسوبيات والوساطات، متسلحًا بالخبرات والكفايات الوطنية الأصيلة، حاملاً سجله الناصع بكل أدب وخلق ونقاء، شأنه شأن أي جندي أمين يعمل بصمت الرجال الشرفاء، حتى أصبح أميناً عاماً ثم رئيساً للديوان الملكي الهاشمي العامر.
لم يكن اختيار جلالة الملك حفظه الله ورعاه لمعالي يوسف العيسوي ليتقلد منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي العامر بهذه المرحلة الدقيقة، إلا لمعرفته ولنظرته الاستشرافية للمرحلة التي تمر بها البلاد من حساسية ودقة، والتي بحاجة أن يكون الرئيس على درجة عالية من الكفاية والاقتدار، وأن يكون لديه الحس الاجتماعي والبعد الإنساني والمعرفي، والقدرة على التعامل مع أبناء الوطن بمهنية وحرفية بإطارها الإنساني والسياسي، لذا جاء الاختيار ضمن الظروف السياسية والاجتماعية، وضمن معايير القيادة والسمات الشخصية لأشخاص يتصفون بفيض من الولاء والخبرة والحرفية؛ فثقة سيد البلاد ثمينة ودقيقة، وواثقة، وبالتالي فهي ثقة كل الأردنيين الشرفاء الأطهار الذين يقدرون ظروف المرحلة التي هي بحاجة إلى أناس من نوع خاص تناسب ايقاع المرحلة، ومتطلباتها لإنجاح وضبط العمل في بيت يتسم بالحساسية والأهمية على مستوى الوطن.
نعم إنه الاختيار الصائب والحصيف, وجاء معاليه الذي يعرف عنه الديناميكية في العمل والقدرة على ترجمة توجيهات سيدنا إلى واقع ملموس, بالإضافة إلى معرفته التامة بالديمغرافيا والجغرافيا الأردنية؛ إذ إنه من المسؤولين القلائل الذين جابوا الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
يمتلك ذكاء اجتماعياً قل نظيرة في تلمسه لحاجات وررغبات وهموم أبناء الوطن وتطلعاتهم, عرفناه في ميادين الوطن بتعامله مع أهله وناسه، وكذلك منذ اليوم الأول الذي تسلم به باتت أبواب الديوان مشرعة لأبنائها، وقد لمسنا ذلك وهو يستقبل الناس فرادى وجماعات كل يوم منذ تبوئه رئاسة بيت الأردنيين، حتى وصل به الأمر أن يداوم يومي الجمعة والسبت؛ ليستطيع تلبية احتياجات الناس وحل الممكن منها بالسرعة اللازمة.
لاقى تعيين العيسوي رئيساً للديوان ترحيباً واسعاً من قبل أبناء الوطن من كل الاطياف الاجتماعية والسياسية، والذي جاء تعيينه بعد احتجاجات 30 أيار إذ عودنا جلالة سيدنا أنه الأقدر على معرفة نبض الرأي العام, وتغيير استراتيجية الدولة لتتماهى مع متطلبات المرحلة الجديدة، وإيجاد مسؤولين قادرين على العطاء المتواصل.
كل التحية والتقدير لمعالي العيسوي الجندي في محراب الوطن، والذي عرفناه بإنجازاته وبصماته البيضاء في الميدان، وإدارته الناجحة، فهو يمتلك الخبرة والمهارات القيادية، والاستعداد لإنجاز ما هو مطلوب بهذه المرحلة الدقيقة لخدمة الوطن والمواطن, وكذلك لديه القدرة والقوة والمعرفة الكافية بكل الأمور.
ابن الوطن الغالي أخانا العيسوي، نسأل الله لكم التوفيق والإعانة فيما فيه خير الوطن والمواطن. وفقكم الله ورعاكم، وسدد على طريق الحق خطاكم.
تابعوا القبة نيوز على