الكتل النیابیة لیست مؤھلة للتحول إلى أحزاب سیاسیة.
- تاريخ النشر : 2018-07-15 14:23:08 -
إصلاح منظومة الكتل جزء لا یتجزأ من إصلاح تشریعات الإصلاح السیاسي
القبة نيوز- عمّان
أجمع رؤساء وممثلو الكتل النیابیة على أن كتلھم لیست مرشحة ولا مؤھلة للتحول إلى أحزاب سیاسیة، وأكدوا أن أي مراھنة في ھذا الاتجاه برغم ما قد تنطوي علیھ من اجتھاد لا سند واقعیاً لھا، لأنھا تشبھ وضع العربة أمام الحصان.
وباستثناء كتلة الإصلاح النیابیة المنبثقة عن قائمة التحالف الوطني للإصلاح، والتي شكل حزب جبھة العمل الإسلامي الدینمو المحرك لھا، فقد أفصح رؤساء الكتل وممثلوھا عن أن العلاقة التي تربط أعضاء الكتل لا تنتمي إلى عالم البرامج أو الفكر، وإنما تنتمي إلى مجال مكتب دائم ولجان دائمة وغیرھا.
العلاقات الشخصیة وتفعیل الدور الذاتي، وبناء تأثیر في إطار ھیئات المجلس النیابي من جاء ذلك في ورشة العمل المتخصصة التي عقدھا مرصد البرلمان الأردني في مركز القدس للدراسات السیاسیة في فندق لاند مارك بعمّان بالتعاون مع المعھد الدیمقراطي الوطني، بعنوان "الكتل النیابیة: موجبات التمكین وتعزیز الدور" بمشاركة نخبة من النواب الحالیین والسابقین، ومن قادة أحزاب سیاسیة وأكادیمیین وحقوقیین.
وتحدث في ھذه الورشة التي أدار أعمالھا عریب الرنتاوي مدیر عام مركز القدس للدراسات وطن، أحمد الصفدي رئیس كتلة المستقبل، تامر بینو نائب رئیس كتلة الإصلاح، د. السیاسیة، النواب: مجحم الصقور رئیس كتلة العدالة، رمضان الحنیطي رئیس كتلة عیسى الخشاشنة الناطق الإعلامي باسم كتلة النھضة، د. مصطفى یاغي الناطق الإعلامي باسم كتلة المبادرة.
وأعرب رؤساء وممثلو الكتل النیابیة في ورشة العمل عن قناعتھم بأن الكتل النیابیة في مجلس النواب تنبثق عن أحزاب سیاسیة، وأن تمكین الأحزاب السیاسیة من الوصول إلى مجلس النواب بتمثیل وازن یتطلب تعدیل نظام الانتخاب الحالي الذي أثبتت انتخابات مجلس النواب الثامن عشر أنھ رغم مغادرة مربع "الصوت الواحد"، إلا أن نظام القائمة النسبیة المفتوحة على مستوى الدوائر التي اتسمت بصغرھا النسبي، لم یشكل تشریعاً صدیقاً للأحزاب السیاسیة، وھذا ما یجب معالجتھ بدون تأخیر بإطلاق حوار وطني مبكر لمراجعة القانون في الاتجاه الذي یكفل تمثیلاُ حقیقیاً واسعاً للأحزاب السیاسیة كخطوة لا غنى عنھا لتشكیل الحكومة البرلمانیة.
وبرغم الطبیعة الفردیة الغالبة على تكوین عضویة مجلس النواب في ظل القانون الحالي، فإن الاعتراف المؤسسي بالكتل النیابیة ینبغي أن یدفع للنھوض بدور الكتل لتصبح ھي رافعة الأداء الرئیسیة لعمل مجلس النواب في مجالات التشریع والرقابة والتمثیل .
وكان عریب الرنتاوي قد تحدث في افتتاح ورشة العمل، لافتاً إلى أن مركز القدس قد أعد ورقة خلفیة لتطویر عمل الكتل، اشتملت على مقترحات لتعدیل الأحكام الناظمة لعمل الكتل في النظام الداخلي لمجلس النواب، وتوفیر الدعم المناسب لعملھا، ودعا ممثلي الكتل النیابیة لتقدیم مقترحات تطویریة لعمل الكتل سنداً لخبرتھم العملیة المباشرة في ھذا المجال.
وأكّد ممثلو الكتل والنواب المشاركون بخاصة على أھمیة تشكیل اللجان الدائمة في مجلس النواب بشكل ملزم وفق مبدأ التمثیل النسبي للكتل النیابیة ومجموعة المستقلین، وھو ما یكفل عدم إقصاء أو تھمیش أي كتلة لأنھا ستحظى بتمثیل عادل وفقاً لعدد أعضائھا.
وشدّد ممثلو الكتل والمشاركون على ضرورة توفیر الدعم اللوجستي الكامل للكتل النیابیة من حیث المكاتب والقاعات والإداریین والخبراء والمستشارین وتخصیص موازنة لأنشطة الكتل.
كما دعوا إلى إقرار نظام مالي وإداري مستقل للأمانة العامة النواب ولجانھ وكتلھ في عملھم بقرار من مجلس النواب نفسھ. لمجلس النواب بما یمكن من اختیار التخصصات والكفاءات التي یحتاج إلیھا مجلس وابدى المشاركون قناعتھم أن إصلاح منظومة الكتل النیابیة، یتطلب النظر إلى ھذه المنظومة كجزء لا یتجزأ من عملیة إصلاح متكاملة تشمل النظام الداخلي لمجلس النواب، وتشمل تشریعات الإصلاح السیاسي المتمثلة بقوانین الانتخاب والأحزاب واللامركزیة والبلدیات باعتبارھا ھي التي تحدد البیئة المناسبة والصدیقة لعمل الأحزاب السیاسیة الأداة الرئیسة للنھوض بالعمل البرلماني وبمجمل الحیاة السیاسیة.
تابعوا القبة نيوز على