المومني : الأردن مقبل على أحداث ذات أهمية كبرى
اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اهمية دور الناطق الاعلامي في ايضاح دور مؤسسته او وزارته في القضايا العامة.
وشدد المومني خلال لقائه الدوري بالناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات الرسمية الذي عقد في رئاسة الوزراء على استمرارية الحكومة بالانفتاح وادامة التواصل مع مختلف وسائل الاعلام لشرح سياساتها والاجابة على استفسارات الاعلاميين المختلفة، منوها الى ضرورة استجابة الناطقين الإعلاميين وتفاعلهم مع ما يثار من قبل وسائل الاعلام وادامة التواصل معها.
وقال المومني ان وضع خطة إعلامية ممنهجة للتعامل مع أيّ حدث أو قضيّة له دور كبير في تفسير وتوضيح توجهات وبرامج الوزارات والمؤسسات، ويضع الرأي العام بصورتها بشكل صحيح.
واكد المومني ان الأحداث التي مرّت بالأردن خلال شهر رمضان الماضي ميّزتها اللحمة الاجتماعية والشعبية ودعم الاجهزة الامنية وقواتنا المسلحة الباسلة، مثنيا على دور جميع القطاعات في المجتمع للدعم الذي قدموه للمؤسسات العسكرية والامنية.
واوضح المومني ان الحكومة تعاملت مع جميع الاعتصامات والاضرابات والمطالب تحت مظلة القانون ووفقا لأحكامه، مؤكداً في ذات الوقت أنّ الحكومة تدعم حرية التعبير والرأي وتستقبل المطالب المحقّة وفق القنوات المشروعة والقانونيّة.
وبين المومني ان التعامل مع قضايا الفقر والبطالة كانت من اولى اولويات الحكومة التي بدأت فعليا بتطبيق إجراءات لمعالجة الاختلالات وتوزيع مكتسبات التنمية والعمل على تخفيف مستويات الفقر والبطالة في بعض المناطق.
ونوه الى ان المطالبة بالوظيفة الحكومية، خصوصاً في ظل تضخم عدد العاملين في الدوائر والمؤسسات الرسميّة، أمر لم تعد الخزينة قادرة على تحمله والأجدى البحث عن العمل في القطاع الخاص الزاخر بالفرص، موضحاً ان العمل في القطاع الخاص والتحسن الكبير الذي طرأ على رواتبه وامتيازاته بات أجدى من الوظيفة العامّة.
واشار الى ان الحكومة ايضا عملت على وقف استقدام الايدي العاملة لاتاحة الفرص امام الباحثين عن الوظائف، وكذلك تخصيص 25 مليون دينار لاقامة مشروعات مشتركة للشباب المتعطّلين عن العمل على مبدأ التكافل والتضامن الجماعي بينهم.
وقامت الحكومة وفقا للمومني بإعطاء افضلية للشركات التي تشغل اردنيين في حال طرح العطاءات، والعمل على اعادة التنسيق والتكامل بين الصناديق الاقراضية والداعمة للمجتمعات لضمان توسيع قاعدة المستفيدين من مشروعاتها وبرامجها.
وقال المومني ان الأردن مقبل على احداث ذات اهمية كبرى يجب التعامل معها باقتدار وإبراز اهميتها المحلية والدولية وهي الانتخابات النيابية وبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما، داعيا الناطقين الى التنسيق والتعاون لاعطاء الصورة الفضلى عن الوطن.
ولفت الى ان الانتخابات النيابية المقبلة تعد الترجمة العملية لتطبيق الاصلاحات السياسية على أرض الواقع، مشيرا الى ان الانتخابات تعد فرصة للتعبير عن ارادة الناخبين عبر صناديق الانتخاب من خلال اختيار من يرونه مناسبا.
واعتبر المومني ان المشاركة في الانتخابات النيابية يعد واجبا دستوريا على المواطنين تجاه وطنهم، خصوصا ان هذا الحدث يأتي وسط إقليم ملتهب ما يدلل على قدرة الدولة في المحافظة على امنها واستقرارها، مطالباً الناطقين بدعم ومساندة الهيئة المستقلة للانتخاب خلال جميع مراحل العمليّة الانتخابيّة وبكل ما تحتاجه.
كما اكد ان الحكومة بدأت بدراسة الانظمة والتعليمات للبدء فعليا بتنفيذ نصوص قانون اللامركزية، وأنّ دائرة الاحوال المدنية والجوازات بدأت بصرف البطاقة الذكية ، منوها الى ان الاقبال عليها متزايد. وعن بطولة كأس العالم للسيدات قال المومني ان الاردن سيشهد تجمعا رياضيّاً وإعلاميّاً دوليا كبيرا الامر الذي يضاعف الجهود على المسؤولين الاعلاميين والناطقين لإبراز الوجه الحقيقي للأردن امام ضيوفه. ولفت إلى أن قرب موعد البطولة من إجراء الانتخابات النيابية يرتب علينا أعباء اضافية حتى يظهر الاردن بصورة تليق بسمعته ومكانته بين الجميع، مؤكّداً ضرورة التعامل مع مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات بمسؤولية وطنية وبأسلوب حضاري يعكس القيم الأصيلة لمجتمعنا الأردني.
ودعا المومني الناطقين الى بلورة خطة اعلامية واضحة تركز على ضرورة التواصل المستمر مع وسائل الاعلام ووضع آليات وبرامج توضح سياسات الوزارات وخططها ومشروعاتها.
واستمع المومني في نهاية اللقاء إلى ملاحظات واستفسارات الحضور حول أهمّ القضايا الوطنيّة المتعلّقة بقطاعاتهم المختلفة.