القبة نيوز- محمد الفاعوري

شكل مشروع التماسك الاجتماعي (منعتنا بتماسكنا) الذي نفذته جمعية اهل الجيل للتنمية البشرية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي تحت عنوان :بناء قدرات الشباب ليكونوا قادرين على المساهمة في التنمية عنوانا عريضا لانسجام الجهود المبذولة في هذا السياق مع رسالة ورؤية المشروع التي تقوم على تبني قيم الشمول والحوار لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين وإلهام الشباب لاحتضان أهدافهم المشتركة وخلافاتهم بطريقة سلمية وبناءة وتكريس نهج الوقاية والمعرفة لبناء جيل منتمٍ واعٍ بحقوقه وواجباته، يتمتع بالصحة العقلية والجسدية والنفسية .

استطاع المشروع وخلال مرحلتة تنفيذه الممتدة من بداية شهر يناير الماضي وحتى يوليو تحقيق اهدافه على نحو اثبت أن الجدية والمهارة والخبرة يضاف اليها الدعم المالي اللازم والتخطيط السليم والإدارة الناجحة يمكن أن تنتهى إلى النجاح حيث تمكن المشروع وفق الخطة المرسومة من الوصول الى الفئات المستهدفة بكل يسر وتنفيذ الأنشطة باحترافية ودقة وصلت إلى درجة الرضا من قبل المستفيدين والطموح لدى المنفذين لتنفيذ مزيد من تلك المشاريع .

وعبر مراحل المشروع تمكن المشروع ومن خلال الأنشطة المبرمجة أن يصل إلى مرحلة التحريض الايجابي والتأثير في الفئة المستهدفة بجعلهم أشخاص مؤثرين من خلال التدريب والتأهيل ورفدهم بالمعلومة والمهارة والخبرة وباتوا قادرين على التأثير في مجتمعاتهم والمساهمة في تعزيز التماسك الاجتماعي لدى مجتمعاتهم فضلاً عن خلق شباب يمتلك القدرة والمهارة على احداث التغيير في أقرانهم إضافة إلى الفئات العمرية المختلفة والمساهمة الفعلية في تحقيق التنمية.

واشتمل المشروع على العديد من الأنشطة المختلفة وبمشاركة العديد من الشباب الأردنيين والسوريين ومن كلا الجنسين ومن هذه الأنشطة الدورات التدريبية المكثفة والجلسات الحوارية المختلفة وقدم العديد من الخدمات للشباب والشابات المشاركين وأهمها حصولهم على التدريب المهني الذي يهدف الى دعم إنخراطهم في المجتمع عبر بناء المهارات الشخصية والقيادية و تعزيز وترسيخ قيم الحوار وتحليلها من شعار إلى سلوك وممارسة عملية والتوعية بآثار ونتائج العنف والتطرف والإرهاب والتوعية بأهمية العمل الجماعي المنظم كوسيلة لإحداث التغيير المنشود في المجتمع .

وعلى الرغم من حجم التحديات التي واجهت المشروع حيث ان فئة الشباب من اكبر تلك التحديات باعتبارهم من أكثر الفئات المجتمع تعرضاً وتأثراً بالمتغيرات المحيطة من حيث السلوك والثقافة والقيم فضلا عن الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه المجتمع المحلي واللاجئ وما رافقه من احباط وملل بالاضافة الى المساحة الجغرافية الواسعة وبعد المسافات والمناطق وانتظام الشباب من طلبة الجامعات بالدراسة الا انه شكل حالة مجتمعية صحية من خلال المساهمة في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنمية مما جعله قصة نجاح على مستوى مشاريع وبرامج التنمية والتوعية في محافظة المفرق .