القبة نيوز - في حديث خاص لـ“شرق وغرب“، قال السفير جيمس دوبينز، كبير الباحثين في مركز “راند” التحليلي في الولايات المتحدة، والمبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى أفغانستان وباكستان، ان تقليص الوجود الأمريكي وقوات الناتو في أفغانستان أدى إلى تدهور الوضع الأمني هناك.

وفي سؤال عن رؤيته للوضع في أفغانستان وباكستان منذ أن ترك منصبه كبمعوث خاص للبلدين، قال: لقد أدى قرار أوباما الذي ينص على تقليص الوجود الأمريكي وقوات الناتو في أفغانستان إلى حدوث تدهور في الوضع الأمني ​هناك.

وأشار إلى أن هذا القرار ساعد القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تكثيف ذلك الوجود، ولو ببضعة آلاف شخص فقط، في وقف ذلك التراجع، مضيفاً أن باكستان استمرت بالسماح لطالبان الأفغانية بالعمل من أراضيها، لذلك لم يلاحظ وجود أي تحسن هناك.

وعن دخول القوات التركية والأمريكية إلى منبج السورية، رأى السفير دوبينز أنها “خطوة إيجابية للغاية في سبيل تخفيف حدة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا”.

واستبعد دوبينز في حديثه لـ”شرق وغرب” أن تتوقف أمريكا عن دعم قوات حماية الشعب الكردية. وكذلك استبعد خروج القوات الأمريكية من سوريا قريباً.

وفي سؤال حول رؤيته لنهاية تنظيم “داعش” الإرهابي في المستقبل القريب، بعد سلسة الهزائم التي تعرض لها التنظيم في العراق وسوريا، قال: “إنها نهاية دولة الخلافة القائمة على أساس المناطق الإقليمية، ولكنها ليست نهاية داعش كحركة إرهابية مع مجموعة الجهات التابعة لها”.

ورأى دوبينز في حديثه أنه ليس هناك كثيراً من الأمل بحل الدولتين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ومما يجدر ذكره أن السفير دوبينز يعد أحد الدبلوماسيين الأمريكيين المخضرمين، حيث شغل عدة مناصب في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، منها منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأوروبية، ومساعداً خاصاً للرئيس الأمريكي، ومستشاراً للرئيس الأمريكي، ووزيراً للدولة لشؤون البلقان.

كما عمل دوبينز في العديد من إدارة الأزمات ومسؤوليات حل المشاكل الدبلوماسية كمبعوث خاص لأفغانستان وباكستان وكوسوفو والبوسنة وهايتي والصومال لإدارات باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون. كمل عمل مديراً لشؤون البلدان الأمريكيـة في مجلس الأمن القومي.