القبة نيوز-قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الإعلامي باسم الحكومة جمانة غنيمات، إن المواطن الأردني ينتظر أن تأتي حكومة تستشعر آماله وتطلعاته خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة ان الحكومة لن تصنع المعجزات ولاتملك عصا سحرية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المملكة، ونحتاج ان تكون الحكومة وطنية تطلق مشروع نهضة وطنيا كما جاء في كتاب التكليف السامي لحكومة الرزاز وستكون النهضة حاضرة وتكرس فكرة التواصل مع المواطنين.

وأكدت غنيمات خلال برنامج «ستون دقيقة» على التلفزيون الاردني أمس فيما يتعلق بموضوع الإعفاءات الطبية وإعفاء مرضى السرطان الذي اعتبرته حقًا لهم في الحصول على العلاج، انه من المعيب ان نزيد من معاناتهم، وبأن الحكومة اتخذت قرارا بإعفائهم، وأنها شخصيا تتابع آليات وتبعات هذا القرار الذي تساءل عنه الكثير من المواطنين مع وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وأن آلية القرار سيتم الإعلان عنها اليوم السبت أو غدا الاحد كحد أقصى. وحق مرضى السرطان في الحصول على العلاج الكريم، تسقط فكرة النفقات.  وأضافت غنيمات ان الحكومة تؤكد التزامها بالاصلاحات المالية وتخفيض حجم النفقات الى 150 مليون دينار من خلال القيام ببعض الإجراءات التي سيتم اتخاذها بتخفيض بعض النفقات التشغيلية والجارية، مشيرة أنه من حق الناس أن تبدي رأيها وأن تقيّم عمل الحكومة، وعلى المواطن التقييم على الأداء والإنجاز بعد مئة يوم.

وقالت غنيمات فيما يتعلق بالرواتب التقاعدية للوزراء إن الحكومة قامت بتشكيل لجنة مختصة لدراسة حيثيات وإجراءات الرواتب التقاعدية للوزراء، مؤكدة عدم رضا الحكومة عن أخذ المال العام بغير وجه حق وانه لا يجوز ان يأخذ الوزير راتبا تقاعديا مدى الحياة وهو لم يمضِ على خدمته شهران أو ثلاثة أشهر وأنه سيتم وضع تعليمات للرواتب التقاعدية خاصة الامور التي تتعلق بالخدمة مثل الوزراء الذين تجاوزت خدماتهم الاربع سنوات على حد تعبيرها.

ونوهت غنيمات على ان الحكومة تتطلع إلى تقوية الوزارات والمؤسسات التي تعنى بإنفاق المال العام، مبينة انه من حق المواطن أن يعرف حيثيات تسعيرة المشتقات النفطية، مشيرة الى ان هذه الحكومة تتلمس احتياجات المواطنين وتقف عند الشكاوى وأخذها بعين الاعتبار.

وقالت غنيمات فيما يتعلق بقانون الضريبة إن القانون تم سحبه بالكامل بالرغم من وجود بعض البنود الإيجابية المتعلقة بالتهرب الضريبي وانه سيتم تشكيل لجنة حكومية لدراسة حجم العبء الضريبي على المواطن الاردني وستعمل على حوار وطني شامل لكافة الأطياف الاردنية للخروج بصيغة توافقية حول هذا القانون.وتحدثت غنيمات عن الشأن السوري وقالت إن الاردن يجري اتصالات مكثفة مع شريكيه في اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري الولايات المتحدة وروسيا بهدف الحفاظ على الاتفاق ووقف إطلاق النار الذي تم بموجبه. وإن ما يقوم به جلالة الملك والحكومة هو التوصل إلى صيغة تحمي المصالح الاردنية في الشأن السوري. وبشان ملفات الفساد ايضا كانت جزءا من الجوانب التي تطرقت لها غنيمات قائلة إن الفساد موضوع مفتوح دائما، واعتبرت بأن تصريحات رئيس الحكومة حول صون المال العام جزء من محاربة الفساد وقد بدأت بقضية تم تحويلها للقضاء مؤخرا في اشارة الى ايقاف مدير ضريبة الدخل والمبيعات السابق. وحول انتقالها من العمل الصحفي الى الحكومة قالت غنيمات بأنها لم تتغير بل العديد من الجوانب والقضايا التي كتبت عنها هي اليوم ستدافع عنها ومؤمنة بها. وفي دعم الاعلام الرسمي وتطويره اكدت غنيمات بأن على الاعلام الرسمي ان يطور أداءه للاقتراب من المشكلات ويكون أداة رقابة على المسؤولين، وان يكون رديفا لكل فكرة الإصلاح.واكدت بأنها تطمح كوزيرة للاعلام ان يكون الاعلام الرسمي إعلام وطن وليس إعلام حكومة، ولذلك تعمل الآن على الصورة الكبيرة للمشهد الاعلامي.  وختمت غنيمات بأن التلفزيون الاردني هو مؤسسة رئيسية في الاعلام الرسمي وسيكون له جزء كبير من اهتمامها لتغيير الصورة الانطباعية عنه وتقديم محتوى يحترم الناس لأن المواطن واعٍ، ودور الاعلام الرسمي أن يحترم عقله ويقدّم محتوى يحترمه.