بيان صادر عن النائب الدكتور بركات العبادي
- تاريخ النشر : 2018-06-03 18:43:11 -
القبة نيوز- قال النائب الدكتور بركات العبادي ان الحكومة لا تملك اي من مواقف الحكمة. واشار في بيان اصدره ان الحكومة اتأت بقانون ضريبة جديد وبذات الوقت ترفع اسعار المحروقات ،دون ان يعرف ما هو هدفها ،هل تريد امتحان صبر الاردنين.
وقال في نص بيانه الذي وصلت 'عمون' نسخة منه :
بداية احيي جماهير شعبنا الاردني الابي الحي والحي هنا الوعي والشعور مما يحصل ويدور من حولنا من احداث ، وان هذه التداعيات التي انعكسة سلباً على وطننا الاردن ليست بجديدة واستطاع شعبنا على مر الايام والسنين ان يتجاوز مراحل الخطر ، واريد هنا ان علن موقفي الثابت من مشروع قانون المعدل لضريبة الدخل الذي لم يناقش بعد تحت القبة البرلمان والذي كما تعلمون اجتمعت القوى الوطنية السياسية والمهنية والاجتماعية على رفضه جملة وتفصيلا، واحيط شعبنا الاردني علماً بأنني وعدد كبير من السادة النواب زاد عن ثمانين نائباً قد اعلنا عن موقفنا السياسي والتشريعي وذلك قبل اسبوع من هذا التاريخ قبل ان يدفع به الى مجلس النواب برده من حيث اتى وانني اعتقد ان الحكومة عندما عدلت هذا القانون كنا نتوقع منها ان تتجاوز عن الفقير ومتوسط الدخل من ابناء شعبنا الابي، واستهداف ذوي الدخل المرتفع واصحاب الشركات وان تبقي على جزئية مهمة في القانون القديم وهي 12 ، 24 اي يكون الاعفاء الشخصي 12 الف سنوياً للفرد و 24 الف للعائلة ايضاً سنوياً بالاضافة الى فواتير الاعفاءات الاخرى وان توسع مظلة الضريبة بأتجاه الدخول المرتفعة تصاعدياً ، ولكن ما حصل خيب الامال وكان مشروعاً ضالماً ومجحفاً منذ ولادته وهو منتج لئيم بيد حكومة رعناء يخلو فريقها الاقتصادي من الحكمة وبعد النظر ومعرفة حال الشعب الاردني .
واريد ان اؤكدعلى النقاط التالية
1- ان اولوياتنا كأردنيين ملكاً وشعباً وحكومة كانت وستبقى هي المحافظة على الوطن ورفع شئنه عالياً والذود عن حماه .
2- نعم اننا نعيش منذ عام 1967 النكبة تلوى النكبة وشعبنا الاردني يدفع الفاتورة على حساب لقمة عيشه وتربية ابنائه وصبرنا على المر من اجل ان يتكحل الوطن ويزهو بكوفيته الحمراء وما زلنا ندفع فواتير عن اخوتنا واشقتنا السوريين اما بالنسبة الى الخواننا الفلسطينيين الذي اصبحو جزاء من المجتمع الاردني والذي الصبحو مشاركون حقيقيون في بناء الوطن فأننا تجاوزنا هذه المرحلة وان ما يصيبنا يصيبهم وان ما يصيبهم يصيبنا خاصة وبعد ان تخلى الجميع عن قضيتهم العادلة.
3- هناك من يقول ( ذبحتونا بالهاجس الامني ) والحق اقول ان الهاجس الامني هو الذي كان سبباً في حرص الاردنين على وطنهم وبقاءه واقفاً شامخاً الى يومنا هذا بفضل وعي ابناءه وقيادته الهاشمية وانني اؤكد انني اخوف ما اخاف عليه هو تسلل المارقين والمظللين والخونة ضعاف الضمير الذي يمكن ان يتسللو الى صفوف شعبنا بحجة الخوف عليهم او محاربة الفساد او الذي يستخدمون شعارات رنانة توهم بنيل العلى والذي شهدنا افعالهم بالجواره ومن هذا الموقف فأنني اهيب بأبناء شعبنا الوفي الحرص ثم الحرص ثم الحرص على حمى هذا الوطن فأن العبث بالممتلكات ورفع شعارات تجر الى سيل الدماء ما هي إلا معاول هدم في بناء الاردن ، فأحذر نفسي واحذركم من شرهم المستطير .
4- من خلال تجوالي في مناطق العاصمة والعبور من بين المحتجين والمعتصمين فلقد سمعت عبارات واجمل ونداءات وصيحات لم اتوقع ان اسمعها من ابناء شعبنا لانها تدعو وبسفور الى اشعال نار الفتنة والفوضى والانفلات الامني فمن قال ان بمثل هذا الوضع يتم الاصلاح .
5- كلنا مع سحب القانون او رده او اعادة دراسته من جديد لانه كما اسلفنا انه قانون ظالم ولئيم بيد حكومة ينقص فريقها الاقتصادي العلم بالاقتصاد وانا اعرف وكذلك المختصين في التشريع الضريبي وعلم الاقتصاد ان ضريبة الدخل هي عصب مالية الدولة وهنالك دول تعاني من التهرب الضريبي واصبح اقتصادها في خطر مثل دولة كايطاليا التي انهكتها مطالب القوى العاملة والتهرب الضريبي ،ولاكننا نؤكد على الحكومة بأن تقوم بالتدرج في الضريبة التصاعدية بعيداً عن الفقراء ومتوسطي الدخل والمهن الضعيفة.
6- الامن والسلم الاجتماعي والتصالح مع النفس والشعور بالاخر وتقدير الحالة الاقتصادية لشعبنا مهم جداً في هذه المرحلة والمطلوب ان تتناغم الحكومة مع الشعب ومع النواب ويشعر كل منا بواجباته اتجاه المواطن والوطن وان نجعل مخافة الله سبحانه وتعالى هي المحدد الرئيسي لسلوكنا وافعالنا اتجاه بعضنا البعض فبالتالي هنالك يوم نقف فيه بين يدي الله ولا ينفع مال ولا بنون ولا جاه .
7- ان قيمة الصبر الحقيقية تظهر في احلك الاوقات ظلمة وعندما تدلئم الخطوب فالصبر هو مفتاح النصر وتخطي المرحلة وكل ما اقوله فأن القوى الحية تقدر تماماً ما قلته وما اقوله دائماً فأنا لست شعبوياً ولا متخاذل ولاكنني عقلاني ينتصر للمواقف التي تتوجها الحكمة وانني على استعداد اذا كان من الحكمة البطش فأنني سأبطش واغلض القول وانني جندي صادق من جنود الوطن يذود بأمانة لا يرجو الا رضى الله سبحانه وتعالى ثم رضا الخيرين من ابناء هذا الشعب الطيب واعود اقول الصبر الصبر فأنه من شيم المؤمنين الصادقين المحبين لاوطانهم .
8- لا اريد ان اذهب الى ما ذهب اليه الاخرين من الاستنجاد والاستقواء ببعض القوى الشعبية على الوطن فالوطن بجملته اكبر من الجميع واذا لزم الامر فالتذهب الحكومة ومجلس النواب والاعيان واي جهة اخرى في سبيل ان يبقى الوطن شامخاً بعزة مواطنيه ولكني ارى ان ما وراء الاكمة ما ورائها فالطامحين بالتخريب والفوضى كثر والمتأمرين كثر والحقدين كثر بدون اي موجب او حق وكما قال وصفي التل رحمة الله عليه ( الاردن ولد في النار فلن يحترق) وكما قال جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه( الانسان اغلى ما نملك) والانسان الاردني فعلاً انه ثمين وليس يقدر على ثمنه احد
9- أؤكد هنا على ان الحكومة لا تلملك اي من مواقف الحكمة، فحكومة تأتي بقانون ضريبة جديد وبذات الوقت ترفع اسعار المحروقات ،لا ادري ما هو هدف هذه الحكومة؟ هل تريد امتحان صبر الاردنين ؟ او هل ان البنك الدولي له سطوة عليهم لهذا الحد؟ نحن نعلم ان موازنة عام 2019 سوف تشهد فجوات تمويلية كبيرة فسوف يكون هنالك حاجة للبحث عن مصادر للتمويل داخلية وخارجية وانه ما من شك ان الاردن يواجه ازمة اقتصادي حقيقية ، ويبلغ مجموع التهرب الضريبي 2 مليار لا تستطيع الحكومة بأدواتها الحالية تحصيلها ولا بد من تشريع وبذات الوقت اصبح الحمل ثقيلا على المواطنين بفرض او تعديل قانون اكثر صرامه وضمن هذه المعادلة الصعبة لا بد من ايجاد حلول ابتكارية غير مسبوقة ولكنها بذات الوقت بسيطة وهي وجود معادلة تجمع ما بين هذه الاطراف وتراعي مصلحة الوطن والمواطن ونتخذ خطوات فعليةلتحقيقها على أرض الواقع .
وفي الختام اعاود تحيتكم مرة اخرى وعاش الاردن حراً ابياً مصاناً بيقضة ابناءه
تابعوا القبة نيوز على