بالصور …وزير الداخلية يرافقه مدراء الأمن العام والدفاع المدني في زيارة للمصاب م/1 امجد الخالدي الذي غدرته رصاصة مهربين قبل 22 عام وابقته جليس الفراش.
- تاريخ النشر : 2018-05-27 23:02:41 -
القبة نيوز-خليل سند العقيل الجبور.
زار ظهر اليوم وزير الداخليه سمير المبيضين يرافقه مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود ومدير الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعه وبحضور قائد إقليم الشمال العميد عبيد الله المعايطه و مدير شرطة المفرق العقيد صالح الطوالبه المصاب العسكري الملازم أول أمن عام امجد سعود عرسان الخالدي والاطمئنان على صحته .
وتاتي الزيارة في لفته كريمه تعبر عن مدى المسؤولية الكبيرة التي يتحلون بها والتي كان لها أثر كبير في نفس المصاب وذوية التي عبروا عن عميق شكرهم وتقديرهم لهذا اللفته مؤكدين التفافاهم خلف القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وقواتنا المسلحه والأجهزة الأمنية بكافه مسمياتها.
الملازم الأول امجد سعود الخالدي نموذج وطني عسكري بامتياز حتى الرمق الاخير في حياته
رصاصة غدر المهربين جعلته جليس الفراش منذ 22 سنة.
لم يكن يعلم الملازم اول امجد سعود الخالدي احد مرتبات الامن العام في قيادة البادية ان رصاصة غدر جبانة اطلقت عليه من مهربين اثناء عمله الرسمي ستجعله مقعدا مدى الحياة …
22 عام مضت على الحادثة و مرت على الخالدي كالقابض على الجمر فهو اراد ضبط المهربين بحكم عمله الا ان الرصاصة التي اخترقت جسده فابقته جليس الفراش بلا حركة الى اليوم لكن بفضل ارادته وعزيمته وقوته وصبره وايمانه بالله تعالى وحبه للبدلة العسكرية جعلت منه مثالا للصبر والامل والحيوية والطاقة فتحمل ما لا تحتمله جبال .
القصة المؤلمة ورغم قساوتها ومراراتها لم تثن الخالدي عن مواجهة الصعاب بالتحدي فتغلب على الامه واوجاهه وانينه واهاته التي لا يشعر بها احد فما يحمله الخالدي من صفات عسكرية في حبه للانضباط والصبر والمعنوية العالية ساعدته في التغلب على رصاصة الغدر فقهرها رغم القهر الذي اضناه واتعبه فابى ورفض ان يخلع لباس الشرف والرجولة والبطولة وبقي للان ومنذ 22 عاما من اصابته بزيه العسكري الذي يتوشح به وبشرف الجندية.
الخالدي اليوم وبعد 22 عام يمضي مرفوع الراس والهامة ويؤمن ان لا مكان للمخربين والعابثين والمتجاوزين على تراب هذا الوطن الذي سيبقى حرا بفضل قيادته وشعبه.
و بالرغم من اصابته الجسيمة ابى ورفض ان يخلع لباس الشرف والرجولة والبطولة بقي للان ومنذ 22 عاما من اصابته بقي بزيه العسكري الذي يتوشح به وبشرف الجندية لذلك صدرت التوجيهات الملكية السامية في عهد الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذى أولاه برعاية طبية خاصة حيث تم ارساله الي بريطانيا للعلاج آنذاك ولمدة ستة شهور واستكمل العلاج المدينة الطبية وبقيت معنوياته مرتفعة فكانت الرغبة لديه ان لا يخلع زيه العسكري طالما هو على قيد الحياة وكان له ذلك واستمرت حياته العسكرية للان وقد تم الاستمرار برعايته عنايته من كافة مدراء الامن العام الذين تسلموا هذا الجهاز العريق وبتوجيهات ملكية سامية وعلى راسهم اللواء الركن احمد سرحان الفقيه مدير الامن العام وقائد البادية الملكية العميد عمر فهاد الخضير.
ويقول الملازم الأول امجد سعود الخالدي احد مرتبات الامن العام في قيادة البادية الملكية في لقاء اجرته معه “نيروز” ان الحادثة حصلت معه بتاريخ 2/12/1996 اثناء دوامه الرسمي بمنطقة الرويشد وخلال عمله بالدوريات حيث تمت مطاردة مجموعة من المهربين للمخدرات والاسلحة والدخان وقاموا باطلاق نيران كثيفة باتجاهنا لثنينا عن الامساك بهم ونتيجة الرصاص الكثيف تعرضت لاصابة بالرقبة ولاذ المهربين بالفرار ولم يتم الامساك بهم وما زالوا مجهولين.
وزاد انه خضع لعلاج خارج الاردن في احد المستشفيات البريطانية وعدت للاردت لاستكمال العلاج مبينا ان الطلقة التي اصيب بها تسببت له بشلل رباعي ما جعله غير قادر على الحركة نهائية وبات مقعدا اضافة الى انني اعيش على جهاز تنفس اصطناعي على مدار اليوم ولا استطيع الاستغناء عنه.
واضاف الملازم اول الخالدي ان وضعه صعب جدا ومعقد لكن كما يقول قدر الله وماشاء فعل فهذا نصيبي في الدنيا واؤمن به ايمانا مطلقا لافتا الى انه لا يزال ملتحق لليوم بقيادة البادية برتبة ملازم اول وفي شهر حزيران القادم لي ترفيع وساصبح برتبة نقيب مبينا ان لا مطالب له سوى ان يبق الاردن وشعبه ومليكه بالف خير .
وفي حديث مع والده الحاج سعود الخالدي ابو امجد وهو من بلدة (الحمرا) محافظه المفرق يقول لوكالة “نيروز” انه نذر نفسه وأولاده فداء للوطن اعتبار معتبرا الحادث الذي تعرض له ابنه امجد سيكون حافزا له ونموذجا للانتماء والولاء.
واضاف ان ما تعرض له ابنه الاكبر جلل ومصاب كبير لكن ليس امامي سوى الصبر وان الاشخاص المهربين الذين اطلقوا النيران على الدورية التي كان بها ابنه امجد اثناء مطاردتهم واصيب خلالها امجد بعيار برقبته جعلته جليس الفراس بلا حركة منذ 22 عام وان رصاصة الغدر لن تنال من ابنه الذي ما يزال لليوم مرفوع الراس وصابرا رغم كل الظروف الصعبة التي يعاني منها ويعيشها يوميا.
واضاف لدي ٣ بنات وولدان وامجد ترتيبه الأول بين إخوته، وهو منذ صغره وحتى الآن عشق العسكرية وقيادة البادية الملكية ، وتجند منذ ٢٢ عام ، خدمة في قيادة البادية الملكية ، ومن صفاته أنه خلوق ومحب لعمله، وزملاؤه وقادته يثنون عليه، مضيفاً أن رتبة امجد الان ملازم اول.
وأوضح، أن إصابة امجد جاءت نتيجة طلقة مع مهربين في منطقة الرويشد قبل ٢٢ سنة، وقد علمت بخبر إصابته في نفس اليوم عن طريق ضابط في قيادة البادية الملكيه انذك
وكشف ابو امجد ، أن هذه الإصابة التي أصيب بها نجله عملت له تحدي كبير رفعت من معنوياته.
وزاد والد الملازم امجد انه يتقدم بخالص الشكر والعرفان لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ولسمو الأمير رعد وسمو الأمير مرعد على الزيارات المتكررة لابني امجد والشكر موصول لجهاز الأمن العام وخاصة اللواء الركن احمد سرحان الفقيه ومديرية الخدمات الطبية على متابعة حالة امجد وجمعية المصابين العسكريين العميد المتقاعد جادالله المصاروه كذلك اتقدم بالشكر إلى كل من زار ابني امجد ليطمئن عليه .
وتعرض لإصابة بليغة اثناء قيامه بواجب وطني هذه الإصابة اقعدته وحدت من حركته لكنها لم تحد من معنوياته وولاءه لقيادته ومليكة وانتماءه اللامحدود لوطنه ولجهاز الامن العام الذي عاش وتربى بين صفوفه وتحديدا مع رجال الصحراء رجال البادية الملكية التابع لجهاز الامن العام.
لا شك ان هذا هو النموذج الحي لاحد مرتبات الامن العام في الولاء والانتماء من اجل الوطن وتحية عطره نزجيها لهذا الفارس الشهم ولوالده الذي غرس به حب وطنه وامته ومليكه.
تابعوا القبة نيوز على