الدكتور هيثم سكرية يقود أوركسترا شنغهاي كأول عربي على مسرح الكونسرفتوار
- تاريخ النشر : 2018-05-20 20:20:15 -
القبة نيوز -ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لدول آسيا والشرق الأوسط في الصين مثل الأردن الدكتور هيثم سكرية نائب عميد كلية الفنون والتصميم من خلال مشاركته في تقديم كونسيرت سيمفوني خاص بمؤلفاته وبقيادته للأوركسترا الفلهارموني، حيث قدم سيمفونية البتراء Petra Symphony والأغنية السيمفونية عمّان التي قامت بأدائها المغنية فيوليتا اليوسف من قسم الدراسات العليا في قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية.
وعن هذه المشاركة يقول سكرية:
لقد تلقيت دعوة شخصية من الملحقية الثقافية الصينية في عمان لتمثيل الأردن في الأسبوع الثقافي، وقمت بترشيح أحد طلبتنا في قسم التأليف والقيادة لمرحلة الماجستير الطالبة المتميزة والمتفوقة فيوليتا اليوسف، وكانت مشاركتنا محددة تتضمن تقديمي لورشة عمل لطلاب قسم التأليف في الكونسيرفتوار الصيني، وتقديم ورشة عمل لموسيقى البوب تقدمها الطالبة فيوليتا اليوسف لطلاب قسم موسيقى البوب. وبعد ارسال السيرة الذاتية لكلينا قاموا بطلب تقديم أعمال مع الأوركسترا فوافقنا على الفور، وقمنا بتحضير برنامج حفل سيمفوني لتقديم سيمفونية البتراء من تأليفي، والأغنية السيمفونية (عمان) من تأليفي وغناء فيوليتا،وكانت مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا إذ أننا نمثل بلدنا وجامعتنا في أكبر كونسيرفتوار في العالم. وبفضل الله كان حفلًا ناجحًا ومتميزًا أثمر عن اتفاقية لتقديم المزيد في المستقبل القريب في الصين.
أهمية المشاركة:
إن قيادة الأوركسترا الفلهارموني لأي بلد يعتبر من أهم الإنجازات والطموح الذي يطمح له أي مؤلف وقائد أوركمسترا، وهذا المجال لا يفتج لأي فنان، لأنه يتطلب مهارات متقدمة جدًا وخبرات طويلة تؤهل القائد قيادة أوركسترا فلهارموني يتكون من 100 عازف. وفي هذه المشاركة كنت أول أردني وعربي يقود أوركسترا فلهارموني الصين، ولقد كانت سيمفونية البتراء وأغنية عمان بمثابة الهوية الأردنية التي قدمناها وعكسنا من خلالها الجانب الثقافي المشرق للأردن، وأثبتنا بأن الثقافة الأردنية هي ثقافة غنية ومتنوعة ولا تقتصر فقط على النمط الشعبي أو الأغنية الشبابي السريعة، بل أيضًا تتضمن الثقافة الأردنية مؤلفات سيمفونية تقدم من خلال الأوركسترا.
عن ورشات العمل:
قمت بتقديم ورشة عمل بعنوان ( المقامات العربية واستخدامها في الكتابة الأوركسترالية) ومن خلالها قمت بشرح لجميع المقامات العربية وأداءها وبالتفاعل مع الطلبة الذين قاموا بأدائها أيضًا، وهو أمر ليس بيسير، إذ أن الموسيقى العربية تختلف تمامًا عن الموسيقى الصينية وتحتاج إلى محاضرات عدة لشرحها وفهمها وأدائها، ولكنني وبفضل الله تمكنت من شرحها جميعها بلا استثناء خلال ساعتين وباللغة الإنجليزية، وتم توثيق ذلك ليتم تعميمه على الكونسيرفتوار وتوفيره لجميع الطلبة الباحثين في المكتبات.
وقامت المغنية فيوليتا اليوسف بتقديم ورشة عمل عن غناء موسيقى البوب، وأذهلت جميع الطلبة والحضور إذ قامت بغناء 15 لغة ، وكان تفاعل الطلبة متميزًا جدًا خصوصًا عندما قامت بغناء أشهر أغنية صينية، إذ علا صوت الجمهور بالغناء والتفاعل معها وكانت الفرحة والإبتسامة ترسم على وجوههم، إذ كان غناء اللغة الصينية من قبل مغنية عربية بمثابة المفاجئة الكبرى لهم.
على الصعيد الأكاديمي:
كان خلال تواجدي في أكبر كونسرفتوار في العالم عقد عدة اجتماعات مع عميد ونائب عميد ومدير المكتب الدولي في الكونسرفتوار، واتفقنا على عمل تعاون مشترك حقيقي وفاعل من خلال التبادل الطلابي والهيئة التدريسية لكلا البلدين، كما قمت بتحصيل منح طلابية كاملة لمرحلة البكالوريس والماجستير، ومنحة طلابية للدراسة في كونسيرفتوار الصين لمدة فصل أو فصلين دراسيين.
عن المادة الفنية:
قامت حكومة الصين بتصوير الفعاليات تصويرًا احترافيًا للتلفزيون الصيني، وسيتم تزويدنا به بعد عمل المونتاج اللازم خلال شهر عن طريق الملحقية الثقافية الصينية في عمان، وسأقوم بنشر الحفل حال الحصول عليه.
عن إمكانية تقديم الكونسيرت في عمان:
إن تقديم كونسيرت سيمفوني يتطلب بشكل أساسي وجود أوركسترا وطني، الأمر الذي نعاني منه في الأردن – للأسف - لأن مثل هذا المشروع يتطلب دعم مباشر من الحكومة وتوفير المتطلبات الفنية والمادية لذلك، ولقد قمنا في السابق بعدة محاولات لتأسيس أوركسترا وطني ونجحنا في ذلك، ولكن الإستمرار في النجاح هو الأصعب إذ يتطلب دعم ورعاية ضمن استراتيجية تضمن استمرارية بقاء الأوركسترا.
تابعوا القبة نيوز على