القبة نيوز- احتجاج سائقي النقل في بلدة العامرية لواء الجيزة اعتراضاً على عدم تشغيل آلياتهم ضمن كوادر الشركات العاملة على إعادة تأهيل الطريق الصحراوي و تم اللقاء مع بعض سائقي هذه السيارات وكانت معاناتهم هي أن كل شاحنة من هذه الشاحنات التي يزيد عددها عن الأربعين ، تدفع شهرياً للبنوك كمبيالة تتراوح ما بين (700-1000) دينار، و إن قصرت في دفعها تسببت بجوع عدد من الأسر، و قد كان هذا القطاع وخاصة أصحاب (القلابات) و (صهاريج المياه) يبنون الأمل على مشروع إعادة تأهيل طريق (عمّان-العقبة) لعلّه يوفر لهم عملاً يساعد هذا القطاع على المعيشة مما يعود عليهم بالدخل، و قد قام دولة رئيس الوزراء بتاريخ 15 أيلول برعاية حفل اطلاق اعمال مشروع إعادة تأهيل الطريق الصحراوي الممول بمنحة و قرض ميسر من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، فاستبشر أصحاب قطاع النقل الأهلي في المحافظات والألوية التي يمر منها الشارع خيراً و لا سيما مع توصيات دولة الرئيس بضرورة انتفاع المجتمعات المحلية من هذا المشروع. و في لواء الجيزة وبعد مفاوضات مضنية مع إحدى الشركات التي رسيَ عليها العطاء وافقت الشركة على تشغيل آليات اللواء وفق شروط مجحفة وبأسعار متدنية جدّاً، و قد وافق أصحاب هذا القطاع على ذلك مرغمين لأنهم لم يجدوا من يساندهم، وبعد مباشرة العمل قامت الشركة بإحضار ناقلين من عمّان ولم تترك لقطاع النقل الأهلي في اللواء إلّا 20%، وهو أخطر ما في العمل حيث أنه يتكون من مادة البيس كورس المبلول والذي يتم تنزيله على الفرادات مع غياب شروط السلامة العامة والتي تسببت بحرق إحدى الناقلات قبل أيام وقتل احد العاملين، يضاف الى ذلك التأخر في صرف مستحقاتهم غير آبهة لجوعهم والتزاماتهم للبنوك وغيرها. مما اضطرهم الى هذا الاحتجاج بعد أن راجعوا الجهات الرسمية ووضعوهم بصورة الوضع، والتي تبين أنها مجردّة من الصلاحية حيث أن وزارة الأشغال وحدها هي المسؤولة عن ذلك، وهي صاحبة الصلاحية ، وملخّص مطالبهم: توقيع عقد موحّد بين الشركة ومفوضي قطاع النقل الأهلي في بلديتي الجيزة والعامرية بحيث يشمل جميع مواد النقل التي يحتاجها المشروع علماً بان هذه المواد تُنقل من كسّارة الذرة الواقعة بين قرى البلديتين والتي تتسبب بالأذى للسكان. تعديل أجور النقل بما يتناسب مع ارتفاع أسعار المحروقات مع أنّ الأسعار في أصلها كانت متدنية ، علماً بأن كلفة المتر المكعب من مادة البيس كورس محسوبة على الأشغال بأربعة عشر ديناراً، ولا تدفع الشركة للناقل إلّا أقل من دينارين، و كلفة المادة لا تتجاوز الدينارين و الباقي أرباح صافية للشركة. تأمين المشروع بجميع مستلزمات السلامة العامّة، وسلامة الناقلات أثناء التحميل والتفريغ، وإلزام الشركة بتحمّل المسؤولية تجاه ذلك. السماح لهم بمباشرة العمل في نقل الخلطة الإسفلتية التي قامت الشركة بإعطائها لناقلات من خارج اللواء ، علماً بأنّه لديهم القدرة على القيام بنقلها بأحسن وجه. تعديل آلية الحساب بحيث يكون تسليم الفواتير كل خمسة عشرة يوماً، وبعدها بأسبوع يتم الدفع. ان تتحمّل الشركة مسؤولية سلامة جميع العاملين وجميع الناقلات في المشروع كونها ملزمة بتامين وسائل السلامة العامّة . و هي كما ترون مطالب متواضعة جداً، وتحقيقها قد ينقذ هذا القطاع من إعلان إفلاسه، ومع هذا فإنني أستبعد جداً أن يجدوا من يساندهم أو يسمع صوتهم ، وأنوّه بان الاحتجاج سلمي هادئ، وتقدّم السائقين بتقديم الشكر لعطوفة متصرّف لواء الجيزة الذي تفهّم مطالبهم و رفع كتاباً للمحافظة والتي لم تقصر بدورها فوجّهت كتاباً لوزارة الأشغال لتصويب الأوضاع، ونأمل من وزارة الأشغال ان تلتزم بتوصيات دولة رئيس الوزراء المشار إليها فتسارع لتصويب الأوضاع مع هذه الشركة.