القبة نيوز - رأى النائب عن الحركة الإسلامية سعود ابو محفوظ أن من فاز في انتخابات نقابة المهندسين عبارة عن "شتات متناقض تم تجميعه اصطناعياً"

وهاجم أبو محفوظ التيار الفائز "نمو" عقب الخسارة المُدوية للإسلاميين في نقابة المهندسين والتي تعدّ أعتى معاقلهم المؤسساتية، ووصف من حشّد ضد قائمة انجاز المحسوبة على التيار الإسلامي بـ "بقايا اليسار" و"اللادينيين" و"المثليين".

وقال النائب "بقايا اليسار بأنواعها لها الحق الكامل في التحشيد ضد "قائمة انجاز" في نقابة المهندسين, وكذلك الأمر لكافة العلمانيين والليبراليين وأبناء الطوائف وفصائل حركة فتح القدامى والمستجدين من الملتزمين والمتفلتين وفروع القوميين والناصريين والبعثيين والماسون والمستغربين واللادينيين والمثليين، وهؤلاء وأولئك أمة من الناس لا يستهان بعددهم".

واتهم أبو محفوظ الحكومة و"بعض نواب الحكومة" بالاستماتة من أجل ما اعتبره "اقصاء" الإسلاميين عن قيادة النقابة وقال "من حق الحكومة ومقدراتها وأمكاناتها وأجهزتها وأذرعها كافة، وموظفيها وبعض نوابها ان تستميت في سبيل اقصاء الأسلاميين عند دفة التوجيه في النقابة وذلك بما يجوز وما لا يجوز من الأساليب زد على ذلك الموقف السالب لبعض المتدينين من الانتخابات أصلاً".

وأضاف أبو محفوظ في نبرة حادة ومستَفَزة "إن هذا الشتات المتناقض أصلاً عندما تم تجميعه اصطناعياً استطاع ازاحة الاسلاميين جزئياً ولا زال وجودهم مؤثراً، ولكنه لن يستطيع ايقاف الحياة في النقابة الأكبر ولا هدم ربع قرن من البناء لأن المختلفين لا يحققون نصابا ولا يشيدون بناء ولا يدفعون عجلة المقود إلى الامام، فكل طرف يريد أن يستأثر بها تماماً كما استاثروا بها لنصف قرن قبل الاسلاميين بدون نماء يذكر ولا بناء يعتد به".

وختم أبو محفوظ مداخلته بعد هجومه كله بالقول "لكن الجميل هو احتكام الجميع في هذا البلد المبارك الى الصندوق, فهو كلمة السر التي تحفظ لكل ذي حق حقه، وليس من عادة الاسلاميين معاندة ارادة الناس وانما يخدمونهم برضاهم".

ورد النائب طارق خوري على مداخلة أبو محفوظ بالقول "الإسلاميون المهندسون حين ينزهون أنفسهم في مواقع القداسة والعصمة! طبيعي إن يتم هناك تداول للآراء في حدث يفترض أنه ديمقراطي نقابي في بلد معتدل مثل الأردن، لكن غير الطبيعي أن ترشح آراء مسمومة من بعض الشخصيات التي يفترض لها اعتبارا بالديمقراطية".

وتابع "حين يرى أحدهم أن الإسلاميين في خانة والعالم أجمع في خانة أخرى فنحن أمام كارثة تطرفية ترتدي ثوب الديمقراطية التي حين يتعامل شخص ما أن الانحياز لغير قائمة إنجاز هو بحد ذاته تآمر على الدين والمصلحين هو الغيّ برأسه".

واضاف خوري "الإنجاز الحقيقي الذي يمكن أن تستفيد منه الجماعة هو حالياً الإستفادة من درس النقابة، فلا احتكار ولا تغول بالسلطة ولا إقصاء ولا محاباة ممكن أن تسلب طويلا عقل مهندس عربي أردني حر... يضع عقله في مهنته التي تحتكم للذكاء ولا شيء غير الذكاء... النمو الطبيعي هو عملية طبيعية لكل ما هو حي ونقي".