فرات قدوري... التواصل بالموسيقى مابين الشرق..والغرب
"فرات قدوري"، المؤلف الموسيقي وعازف القانون، جذبته الموسيقى الغربية لعالم الأنغام والألحان،ولم تكن الموسيقى العربية من ضمن اهتماماته، حيث منذ طفولته تربى على الموسيقى الغربية، ووالده كان عازف على الة "التشيللو"، ولكن مع عام 1978، عندما تم فتح قسم خاص للموسيقى العربية، بدأت عيونه تتفح من جديد على الالات والموسيقى العربية،بدأ مع "الجوزة" والقانون، وكان الفنان الكبير حسين الاعظمي من ضمن اساتذته في المعهد، فبدأ "قدوري" بفهم ومعرفة "المقام العراقي"، لكن لحظة التنوير بدات عنده بانظمامة الى فرقة" البيارق" التي اسسها الموسيقار "منير بشير". ومع نضوج التجربة، والمخزون الموسيقي بداخله الذي كان مزيجا بين الموسيقى الغربية والعربية، وتوظيف امكانيات الة القانون العريقة في مؤلفات جمعت بين الشرق والغرب، وقدم الكثير من الحفلات الموسيقية في اوروبا، لكن بقي حلم تاسيس معهد للموسيقى يراوده الى ان تحقق هذا الحلم في امارة الشارقة بدولة الامارات العربية.
"قانون مابين النهرين"1996، كان هو الالبوم الموسيقي الاول، الذي كان مقامات عراقية،ثم" نداء الروح"، والذي مزج فيه مابين القانون، والموسيقى اللاتينية المنتمية الى البحر الكاريبي،وتوالت ابداعاته حيث قدم العمل الضخم" الجنائن المعلقة"،و"نداء الروح" و" على ضفاف الرافدين"، وغيرها.
مشاركة الفنان" قدوري" على المسرح الشمالي يوم الجمعة 22 تموز ، فرصة لعشاق مهرجان جرش، بالتعرف على تجربة جريئة، تمزج مابين الالات الشرقية والغربية، بجرأة، دون خوف من تغول الالة والموسيقى الغربية على الموسيقى الشرقية.