القبة نيوز -سباق مع الزمن، ذلك الذي يبدو على محيا الوحداتيين "إدارة وجهازا فنيا ولاعبي فريق الكرة الأول والجماهير"، والفريق الأخضر على بعد خطوة من التتويج بلقب الدوري للمرة 16 في تاريخ النادي، حين يستضيف اليرموك عند الساعة السابعة والنصف من مساء الجمعة المقبل على ستاد الملك عبد الله الثاني، لحساب الجولة 21 من دوري المناصير لأندية المحترفين بكرة القدم، وهو يحتاج إلى نقطة للإعلان عن نفسه بطلا للدوري لموسم 2017-2018، إذا ما فاز الفيصلي على المنشية يوم بعد غد الخميس، حيث يتصدر الوحدات الترتيب العام برصيد 47 نقطة بفارق 6 نقاط عن مطارده الفيصلي.

الجماهير تنبض قلوبا لحظة بلحظة لإعلان حالة الفرح، وصبغ ليل عمان باللون الاخضر، وتمر عليها أيام الأسبوع والتي بدأت معها لحظة فوز فريقها الأخضر على العقبة الجمعة الماضي، ثقيلة ترقب يوم الجمعة المقبل، وهي التي أعلنت الفرح لدى أركان المهمة الخضراء بزحفها المتزايد واللافت خلال الموسم الحالي مقارنة بمواسم ماضية، وإن بقيت الرقم الصعب جماهيريا بوفائها وانتمائها وترحالها خلف فريق الوحدات في كل زمان ومكان، ولأنها صانعة الفرح الأخضر، بدأت تتنافس فيما بينها على اختلاف مسمياتها "رابطة جماهير النادي ومجموعة وحداتي"، واتفاقها على حب الوحدات، وبدأت تسابق عقارب الساعة، لتحضير تقليعات وتيفوهات تحاكي اللقب 16، وهي التي توزعت في فرق ومجموعات تعمل ليل نهار، لتقدم جديدها أمام فريقها الوحدات في مباراة الجمعة، ووعدت بالعديد من المفاجآت وجديد إبداعات أعضائها وأهازيجها التي تحاكي المناسبة. والهيئة الإدارية لنادي الوحدات، لا يختلف واقعها عن حال الجماهير، وهي التي تمني النفس بضم اللقب الثاني بعد درع اتحاد الكرة في عهدها للموسم الحالي، ولكن تمني النفس بأن يحالف الفريق التوفيق، ويحسم اللقب قبل جولة من اسدال الستار على المنافسات، ويريح أعصابه بعد الامواج العاتية التي واجهته خاصة بالجانب المالي، والذي سيتجه ماليا لتوفير بدل المكافآت للجهاز الفني واللاعبين بحسب ما تنص عليه اللائحة الداخلية للاعبين، الى جانب تأمين رواتبهم المستحقة، والتي يوزع فيها النادي مداخله من ريع المباريات وبدل مكافأة البطل لسدادها مع نهاية الموسم، مقدما الحلول لتجاوز الأزمة المالية التي يعيشها حاله كحال جميع الأندية المحلية، والنظر بعيدا لإنطلاق الموسم المقبل الذي سيتجه فيه إلى تفعيل الجانب الاستثماري، وتوسيع دائرة الرعاة لمختلف نشاطاته، لتوفير الدخل الثابت للوفاء بمطالب واستحاقات الموسم المقبل ماليا، والذي يبذل فيها رئيس النادي يوسف الصقور جهودا مضنية، ويفتح قنوات التواصل مع العديد من رجال الأعمال والشركات لجلب السيولة المالية إلى خزينة النادي التي تعاني الأمرين. ولعل ما قام به رجل الأعمال احمد العملة بمكافأته للاعبين باعتباره أحد محبي وانصار الوحدات، يدفع العديد من نظرائه ومحبي الأخضر لتقديم المكافآت مع إعلان الوحدات بطلا للدوري للموسم الحالي ويريح خزينة وأفكار وخطوات الإدارة قليلا من التفكير بالجانب المالي المرهق بحسب متطلبات الاحتراف المغالى بها محليا. وكذلك حال الجهاز الفني بقيادة المدير الفني جمال محمود، الذي يعد الساعات ويترقب على أحر من الجمر لحظة إعلان الوحدات بطلا للدوري للموسم الحالي، بعد أن عانى الكثير من الضغوطات والانتقادات خلال الموسم الحالي، ولسان حاله ينطلق في حديثه إلى اللاعبين وتجهيزهم قبيل مباراة الجمعة بالقول: "نقطة تساوي لقب، لكن نريد النقاط كاملة". وأكد محمود احترامه لفريق اليرموك الذي يشاركه طموح الفوز للهروب من أزمة القاع، إلا انه أكد أهمية المباراة بنفس الدرجة أهمية حسمها بمنطق الفوز وتأكيد شخصية البطل وإراحة أعصاب الوحداتيين قبل جولة من نهاية المنافسات، مستشهدا بحادثة 2009 مع شباب الأردن، التي غالى فيها فريق الوحدات الاحتفال باللقب قبيل تلك المواجهة، والتي كان الوحدات يحتاج فيها إلى نقطة واحدة فقط لحسم اللقب وقتها، إلا أن الفريق دخل المباراة متوجا، وتعرض لخسارة مفاجئة وذهب اللقب وقتها للفيصلي، ما جعله يجهز جميع أوراقه على درجة كبيرة من التحضير النفسي والفني والبدني لهذه المباراة، واستخدام جميع أسلحته مستفيدا من اكتمال شفاء المدافع محمد الدميري والمهاجم حمزة الدردور لانجاز المهمة الخضراء وتحقيق طموحه بحسم اللقب وإضافة اللقب الثاني تحت قيادته لهذا الموسم. على الطرف الآخر، ينظر فريق اليرموك إلى المواجهة بذات الأهمية التي ينظر فيها الوحدات، وإن تباينت الرغبات حيث الوحدات لإعلان نفسه بطلا للدوري، واليرموك لمواصلة هروبه من شبح الهبوط الذي يخيم عليه لوقوفه بالمركز الأخير برصيد 15 نقطة، وهو ما أكده مدير الفريق جهاد عطية في حديثه لـ"الغد"، حين أبدى احترامه لطموح وقدرات فريق الوحدات، إلا انه أكد أن فريقه سيقاتل من اجل نقاط المباراة التي تعني له أكون أو لا أكون على حد تعبيره، مشيرا إلى جاهزية الفريق نفسيا وفنيا لهذه المباراة رغم صعوبتها على حد تعبيره.