القبة نيوز -رغم التعتيم الاعلامي الذي يفرضه مدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة على الجانب المتعلق بعمله الانساني من حيث تقديمه الدعم والمساعدة للمحتاجين الا ان هذا التعتيم يظل قابلاً للتسريب بفضل توافر ادوات التكنولوجيا الحديثة لدى عامة الناس، والذين يتناقلون ما يحدث معهم عبر هذه الادوات سواء الناقلة للصوت منها او الصورة. ففي لفتة انسانية، استدعى اللواء الحواتمة، العسكري المتقاعد والد الطالب الذي حالت الظروف المادية للأسرة (خمسة دنانير) دون ان يشارك زملاءه في رحلة مدرسية ما دفع والده لمخاطبة ادارة المدرسة بإلغاء الرحلة – شكلياً- حتى لا تُجرح مشاعر ابنه. هذه اللفتة لاقت استحساناً من قبل ذوي الطالب والمجتمع الاردني حينما استقبل مدير عام قوات الدرك، العسكري المتقاعد وإبنه الذي التقط صورة مع اللواء الحواتمة، ومع قوات الدرك ستظل محفورة في وجدانه عن معاني الطيبة والكرم والتكاتف التي يتعلمها العسكريون في مدرسة الهواشم. في مثل هذه الحالات وغيرها، يظل المسؤول الاردني أياً كان موقعه، والمواطن الاردني حيثما وجد، يمتلك روح المبادرة ويقظة الضمير ومد يد العون والوقوف في كل الملمات، الى جانب من حالت ظروفهم الحياتية والمعيشية لتلبية رغبات واحتياجات ابنائهم . لا نخص اللواء الحواتمة دون غيره من المسؤولين الاردنيين، وهم كثر، وهو المشهود له بالحس الانساني والاخلاقي والمسؤولية الوطنية، ولكن لأن أمراً كهذا، يحدث لمواطن اردني كان قدم واجبه الوطني أثناء خدمته العسكرية، وغيره من المواطنين الذين اسهموا في بناء مؤسسات الوطن ودافعوا عن حياضهم، يجب ان لا يُتركوا لينهشهم الجوع ويضيع أبناؤهم ، فيخسرهم الاردن الذي ينتظرهم للنهوض به وإعلاء شأنه.