القبة نيوز -استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء جمال الصرايرة في مكتبه صباح اليوم الاثنين رئيس مجلس الولايات الألمانية "بوندسرات"/عمدة برلين مايكل مولر والوفد المرافق له بحضور السفيرة الالمانية بعمان بيرجيتا سيفكر ايبرله. وبحث الصرايرة مع مولر العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة اضافة الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط . واكد الصرايرة العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط الاردن وجمهورية المانيا وتميزها على كافة الصعد، معربا عن شكر الاردن وتقديره للشعب والحكومة والبرلمان الالماني على الدعم والمساعدات التي تقدمها للاردن لتجاوز التحديات الاقتصادية التي يمر بها. وعرض الصرايرة للتحديات التي يمر بها الاردن نتيجة تداعيات الاوضاع السياسية والامنية في المنطقة، مؤكدا ان الاردن وبقوة وتلاحم شعبه والتفافه حول قيادته الهاشمية ومساعدة الاشقاء والاصدقاء استطاع تجاوز معظم هذه التحديات والعبور الى بر الامان. ولفت الى ان استقبال الاردن لعدة موجات من اللاجئين، وآخرها استقبال نحو 3ر1 مليون لاجىء سوري وتقديم الخدمات الاساسية لهم اسهم في تفاقم الاوضاع والتحديات الاقتصادية التي تواجهه. واكد الصرايرة ان الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط لن يتحقق دون ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . ولفت الى ان تحقيق السلام الشامل في المنطقة سيكفل تحويل الاموال التي يتم انفاقها حاليا على الشؤون العسكرية واستثمارها في مجالات التنمية والازدهار . واشار الى ان العراق حقق انتصارات مهمة على الارهاب والعصابات الارهابية، وبدأ يتعافى ويحتاج الى دعم المجتمع الدولي لتثبيت اركان الامن والاستقرار في هذا البلد الشقيق ليعود عنصرا فاعلا في امته ومجتمعه الدولي. وبشأن الازمة السورية اكد الصرايرة ان الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي الذي يكفل المحافظة على وحدة الاراضي السورية وحقن دماء الشعب السوري الشقيق وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين الى وطنهم . واكد دور الاردن في المساهمة بالجهود الدولية لمحاربة الارهاب الذي اسهم في تشويه الصورة الحقيقية للاسلام، لافتا الى ان الدين الاسلامي الحنيف دين تسامح ومحبة وقبول الآخر، مؤكدا ان الاردن يعد نموذجا في الاعتدال والوسطية والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. من جهته اعرب مولر عن سعادته بهذه الزيارة الاولى للاردن مثمنا المستوى المتقدم الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الالمانية . ولفت الى تقدير المانيا لحجم الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة استضافة اللاجئين. وقال ان المانيا تسعى لمساعدة الاردن للتغلب على هذه التحديات. واكد اهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لتحريك عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط والتغلب على العقبات التي تواجهها. وقال ان الحل في سوريا يتحقق بمساعدة الدول العظمى، لافتا الى اهمية التخفيف من معاناة السوريين الذين لجأوا الى العديد من الدول في المنطقة واوروبا وتقديم الخدمات المناسبة لهم.