الاتحاد البرلماني العربي يدعو لدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات
- تاريخ النشر : 2018-04-06 11:41:23 -
القبة نيوز - أكد البيان الختامى للدورة الـ 27 للاتحاد البرلماني العربي الذى عقد في القاهرة بمقر مجلس النواب المصري أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، إذ لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال الاستيطاني على الأرض والبشر والمقدسات.
ودعا البيان الختامي الى دعم الدور الذي تضطلع به المملكة الاردنية الهاشمية من خلال الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس بناء على توصيات لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية والتي جاءت بناء على مقترحات للوفد البرلماني الاردني برئاسة المهندس عاطف الطراونة .
وأكد البيان بناء على مقترح اخر للوفد الأردني الرفض المطلق لأي محاولة للالتفاف على او تهميش دور الاونروا من خلال محاولات امريكا وإسرائيل إلغاء الوكالة وإدماج ملف اللاجئين الفلسطينيين مع المفوضية السامية للاجئين بغية حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حق العودة.
وأكد الوفد الاردني انه بدون إيجاد حل عادل وشامل ومشرف للقضية الفلسطينية فلن ترى المنطقة والعالم بأسره السلام والأمن والامان ... وان عدم حل القضية الفلسطينية يشكل رافعة وصاعق شرارة لكل قوى التطرّف والظلام في المنطقة وعليه لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وجدد البيان الختامي دعمه للشعب الفلسطيني في نضاله الوطني المشروع الذي كفله القانون الدولي ومختلف الشرائع والشرعيات من أجل الوصول إلى تحقيق حقوقه البديهية والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأدان البيان بشدة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته بجميع أشكالها، بجانب الاستيطان المتغطرس اللامحدود وبغير وجه حق على أرض لا حق له فيها.
كما طالب البيان دول العالم أجمع، وبالأخص دول القرار في مجلس الأمن المنصفة ودول الاتحاد الأوروبي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف جرائمه المادية والمعنوية والرضوخ للإرادة الدولية المجسدة بقراراتها وبالقانون الدولي، وأن يلزم الاحتلال بتنفيذها بأسرع وقت، لرفع المعاناة ووقف الاعتداءات وإعادة الحقوق جميعها للشعب الفلسطيني في أرضه وحريته وقراره.
وأكد البيان حق عودة الشعب الفلسطيني في الشتات إلى أرضه التي طُرد منها، استنادًا إلى القرار 194، وأن يعيشوا في ديارهم في دولة مستقلة ذات سيادة تامة.
وشدد البيان على بذل الجهود كلها لوضع حدٍّ لسياسة التهويد التي يتبعها الاحتلال بحق مدينة القدس الشريف وتغيير ملامحها العربية والإسلامية والمسيحية، منعًا لتزوير التاريخ، وإيقاف طرد الفلسطينيين منها عبر سياسة هدم المنازل وعدم إعطاء التراخيص للبناء، والحيلولة دون أبسط شروط حياة يومية عادية وكريمة.
كما أدان البيان الختامى واستنكر بشدة قرار الرئيس الأميركي ترامب بالاعتراف بالقدس الشريف كعاصمة للاحتلال، متجاوزًا وخارقًا جميع الاتفاقيات ذات الصلة، غير آبه بالدعوات العربية والدولية لإلغاء القرار خدمة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم إعلان نقل السفارة وتحديد موعده بمنتصف شهر مايو 2018، متزامنًا مع ذكرى النكبة وإعلان قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين اغتصابًا وعدوانًا.
وجدد البيان موقف الاتحاد البرلماني العربي الذي سبق أن اتخذه في المؤتمر الطارئ في الرباط باعتبار الولايات المتحدة الأميركية دولة منحازة، ولم تعد وسيطًا نزيهًا في عملية السلام ما دامت تنتهج سياسة أحادية في قراراتها، غير محايدة في نتائجها إلى الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعل عملية السلام في الشرق الأوسط في مهب الريح، ويفتح المنطقة على مستقبل مظلم يتهدده العنف والتطرف الفكري والعقائدي والنزعات الدموية العمياء.
وتوجه البيان بالتحية والتقدير إلى "إخوتنا في المجموعة الجيوسياسية العربية داخل الاتحاد البرلماني الدولي التى تقدمها الدكتور علي عبدالعال، في الدورة الـ 138 لمؤتمر هذه المنظمة الوازنة في جنيف، خصوصاً منهم الإخوة في الكويت والبحرين وفلسطين على مابذلوه من جهد مثمر في إقناع زملائهم برلمانيي العالم بعزل وإدانة قرار الإدارة الأمريكية الذى يمس بالوضع الاعتباري والقانوني لمدينة القدس ومركزها ومقدساتها انتصارًا للقضية الفلسطينية وآفاق النضال الوطني الفلسطيني المشروع".
وشدد البيان على "توحيد الموقف العربي تجاه قضايانا الكبرى من أجل مخاطبة العالم بلغة مشتركة، لتكسب الأهمية التي يجب أن تحظى بها في وطننا العربي وأمام دول العالم وفي المحافل الدولية؛ وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بما يضمن حشدًا للرأي العام العالمي معنا، من أجل تحقيق أهدافنا كأمة عربية لها قضايا مشتركة مصيرية".
كما أكد البيان دعم محاربة الإرهاب بكل أشكاله في وطننا العربي، وتسخير كل الطاقات الممكنة والمتاحة في سبيل ذلك والعمل على تجفيف ينابيعه واستئصال جذوره الفكرية والمادية أيًا كانت، كي لا يجد بيئة حاضنة له يجعلها منطلقًا لأعماله الإجرامية ولفكره الهدّام.
وأكد البيان أنه يعمل بكل ما أوتي من إمكانات لوضع حدّ لكل أشكال التوتر والصراع والعنف التي تمر بها أجزاء عزيزة من وطننا العربي، وأن يكون الحوار البنّاء سبيلاً لحل الخلافات والصراعات والمشكلات، وأن تسخّر الطاقات في خدمة البناء والإعمار. "فما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرّقنا من قيم ومبادىء وروابط اللغة والدين والثقافة ووحدة المصير".
وشدد البيان على تقديم وتوفير مختلف أوجه الدعم للاجئين والنازحين العرب من ديارهم بسبب الحروب والتوترات، ويشدد على تقديم الدعم الاقتصادي للدول العربية الشقيقة المستضيفة لهم لتستطيع الإيفاء بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاههم، والعمل على إعادتهم إلى ديارهم بكرامة، ووضع حدّ لمعاناتهم في المسالك البحرية ومراكب الموت.
وأضاف البيان: "يعمل الاتحاد على عمل وحدوي بين دول أمتنا العربي".
تابعوا القبة نيوز على